مرحبا اصدقائي طلب مني احد الاصدقاء ان انقل عنه هذا الموضوع الذي وجب النقاش به لانه موضوع يمس شكل الاسلام في الوقت الحاضر وهو موضوع منقول ايضا فقط اردت القول ان ما سيطرح لم يكن في مصر فقط وانما انتشر في العالم السلامي بشكل عام واليكم الموضوع كما كتب
حجاب فوق الركبة

جاء الصديق الأوروبي الذي لم يزر مصر منذ فترةً طويلة. وخلافا لم هو متوقع لم لم يبدأ حديثه بإطلاعي على ما جرى في حياته خلال السنوات الماضية من إنجازات وإحباطات حتى انه لم عما حققته أنا أيضاً.. فقد بادرني بتساؤل غريب: “الحجاب إنتشر في مصر بصورة كبيرة ..لكنه موضة أليس كذلك ؟”.

فى بداية فصل الصيف ، رسم فنان الكاريكاتير المصري المعروف مصطفى حسين رسماً كاريكاتورياً فى الصفحة الأخيرة من جريدة الأخبار.وضح الرسم أجزاء علوية لفتيات محجبات وسافرات ،وفى النصف الثاني من الرسم بقية أجزاء أجسام الفتيات والتي بدت بملابس ضيقة أو قصيرة ،وفي النهاية وضع سؤالاً حول قدرة القارىء على اختيار أي جزء علوي يناسب الجزء السفلي . وقد تم نشر الرسم مرةً أخرى بعدها بعدة أيام بناءً على طلب القراء.

كانت بدايات انتشار الحجاب في مصر منذ أكثر من عشرين عاماً حينها كانت الفتاة المحجبة هي فتاة غاية في الحشمة لا يظهر من شعرها اي خصل وملابسها فضفاضة وطويلة.الا ان هذه الملابس كانت على درجة عالية من القبح ،لكن مع انتشار الحجاب بصورة سريعة بعد الغزو العراقي للكويت ، نتيجةً لحالة الإحباط العام التى أصابت المصريين وتوغل التيارات الدينية المتشددة ، صار هناك “بيزنس” لملابس المحجبات بدأه بعض التجار ثم أصبح تجارةً رائجةً لعدد كبير من الممثلات والمذيعات اللاتي اعتزلن وتحجبن .
حينها صارت ملابس المحجبات أكثر تنوعاً وإغراءً ، حتى أن بعض الفتيات يعلن بوضوح أنهن يرتدين الحجاب لأنه أكثر أناقة! ..وفي الواقع هذه المسألة صحيحة إلى حدٍ كبير،فالعناية بالشعر والذهاب إلى “الكوافير” مكلف للغاية يفوق قدرة أغلب الفتيات المادية ، خاصةً وأن الفتيات المصريات لا يعترفن بأن شعرهن الأسود المجعد جميل ولا يتقبلنه على حالته ؛بل يفضلن تلوينه وفرده ليغيرن من طبيعته .
وهذا بالطبع مرهق ومكلف ويضر بالشعر، أما وضع الإيشارب فقد صار له سحره .وليست مصادفة أن ترتفع مبيعات مستحضرات التجميل ويصبح مرأى الـ” make up” امر عادي ليلا نهارا ، في الحر أو المطر! فالفتاة التى تتنازل عن شعرها ترغب فى أن تؤكد جمالها بالتكلف في استخدام المساحيق!
وتصبح تلك المشاهد .. صدمة ،لكنك ستعتاد عليها بعد أن تتأكد بأن هذا هو المعتاد : فتاة ترتدي الحجاب وتلبس تنورة قصيرة ..او تنورة بفتحتين على كل جانب لابراز الساقين .
محجبة ببنطلون شديد الالتصاق بجسدها حتى أنك تحتار كيف إرتدته ..حجاب يشبه سيدات العصر المملوك يبرز من مفاتن الوجه أكبر مما يخفي ولو أن الفتاة تركت شعرها لينسدل لن تكون أبداً بمثل هذا الإغراء.
إيشارب على الرأس مع بروز نصف الشعر وتصفيفه ليبدو ملوناً ومنسقاً وكأنها تقول :لا تظنوا أنني بلا شعر! أما الامر الذي بات اقرب الى العرف فهو انتزاع المحجبة لحجابها في “المصيف” لتستمتع بالبحر والهواء !

ولم يخطىء الصديق الأوروبي حين قال أن ما يراه هو موضة وليس احتشاماً ، فلا علاقة له بالاحتشام رغم أن الفتيات يبتكرن أساليب غريبةً للتحايل على الملابس التي لا يستطعن إرتدائها .
ففي مصر وحدها ستجد فتاةً ترتدى بنطلون وفوقه تنورة ،وبلوز بدون أكمام فوق آخر بأكمام ، ليصبح الأمر فى النهاية مضحكاً ..ومغرياً!
وربما ..بل المؤكد ،أنهن فتيات يردن أن يشعرن بأنوثتهن ، التي يسمعن فى كل لحظة أنها عورة وتستحق التجاهل،لكن غريزتهن تمضي عكس ذلك : إنها إزدواجيتنا العربية العتيدة ..تجاهل ولا تواجه!