الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة المعاني السامية للحرية

مشاهدة 13 مشاركة - 1 إلى 13 (من مجموع 13)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #40138
    اسمر ملاك
    مشارك

    قرات هذا الموضوع لجبران خليل جبران في كتاب النبي ..وهو يجيب عن اسئلة يطرحها اي فكر حر فاحببت ان نتقاسمها معا : << طالما رايتكم ساجدين على ركبكم امام ابواب المدبنة والى جوانب المواقد تعبدون حريتكم. وانتم بذاك اشبه بالعبيد الذين يتذللون امام سيدهم العسوف الجبار يمدحونه وينشدون له وهو يعمل السيف في رقابهم. نعم وفي غابة الهيكل وظل القلعة كثيرا ما رايت اشدكم حرية يحمل حريته كنير ثقيل لعنقه وغل متين ليديه ورجليه. رايت كل هذا فذاب قلبي في اعماق صدري ونزفت دماؤه لانكم لا تستطيعون ان تصيروا احرارا حتى تتحول رغبتكم في السعي وراء الحرية الى سلاح تتسلحون به. وتنقطعوا عن التحدث بالحرية كغايتكم ومحجتكم. انكم تصيرون احرارا بالحقيقة اذا لم تكن ايامكم بلا عمل تعملونه. ولياليكم بلا حاجة تفكرون بها. او كابة تتالمون لذكراها. بل تكونون احرارا عندما تمنطق هموم الحياة واعمالها احقاءكم بمنطقة الجهاد والعمل وتثقل كاهلكم بالمصاعب والمصائب.ولكنكم تنهضون من تحت اثقالها عراة طليقين. لانكم كيف تستطيعون ان ترتفعوا الى ما فوق ايامكم ولياليكم اذا لم تحطموا السلاسل التي انتم انفسكم في فجر ادراككم قيدتم بها ساعة ظهيرتكم الحرة. الا ان ما تسمونه حرية انما هو بالحقيقة اشد هذه السلاسل قوة وان كانت حلقاته تلمع في نور الشمس وتخطف ابصاركم. وماذا يجدر بكم طرحه عنكم لكي تصيروا احرارا سوى كسر صغيرة رثة في ذاتكم البالية. فان كانت هذه الكسر شريعة جائزة وجب نسخها لانها شريعة سطرتها يمينكم وحفرتها على جبينكم. بيد انكم لا تستطيعون ان تمحوها عن جباهكم باحراق كتب الشريعة التي في دواوينكم. كلا ولا يتم لكم ذلك بغسل جباه قضاتكم ولو سكبتم عليها كل ما في البحار من مياه. وان كان طاغية تريدون خلعه عن عرشه. فانظروا اولا ان كان عرشه القائم في اعماقكم قد تهدم .لانه كيف يستطيع طاغية ان يحكم الاحرار الفخورين مالم يكن الطغيان اساسا لحريتهم والعار قاعدة لفخرهم. وان كانت هما ترغبون في التخلص منه فان ذلك الهم انما انتم اخترتموه لانفسكم. ولم يفرضه احد عليكم. وان كانت خوفا تريدون طرده عنكم فان جرثومة هذا الخوف مغروسة في صميم قلوبكم . وليست في يدي من او ما تخافون. الحق اقول لكم ان جميع الاشياء تتحرك في كيانكم متعانقة على الدوام عناقا نصفيا. كل ما تشتهون وما تخافون. ما تتعشقون وما تستكرهون. ما تسعون وراءه وما تهربون منه. جميع هذه الرغبات تتحرك فيكم كالانوار والظلال فاذا اضمحل الظل ولم يبق له اثر امسى النور المتلالئ ظلا لنور اخر سواه وهكذا الحال مع حريتكم. اذا حلت قيودها امست هي نفسها قيدا لحرية اعظم منها. >>

    #570385

    أخي الكريم شكرا لك للانتقاء الجميل لهذا الموضوع المهم ولهذا المفهوم الذي لم يتضح بعد للجميع
    الا ان الأغلبية تعرفه كمفهوم فقط دون الدخول الى أعماقه…

    أخي الكريم بما اننا مسلمين … لماذا لا نأخذ هذا المفهوم في جوانبه الاسلامية الحنيفة..؟؟

    أخي لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان حرا مُخَيّرا ومنحه الفطنة لكي يضطلع بالدور الذي لا يمكن له أن ينهض به ما لم يكن حرا ومالكا لزمام نفسه.

    علينا -كمسلمين- أن نعلم أن للحرية حدودا. فالمسلمون يوقنون أن إرادة الله هي التي شاءت أن يُمنح البشر القدرة والحرية في الاختيار برغم ما يستتبعه ذلك من إمكانية الزلل وارتكاب الذنوب والمعاصي والخطايا. وعلى المؤمنين ألا يفرطوا، بأي حال، في هذه الإرادة الله وهبها لهم الله سبحانه وتعالى، كما أن عليهم ألا يفترضوا أن لهم الحق في حرمان الآخرين من هذه الحرية .

    إن الطغاة هم الذين يفعلون هذا، لكن المسلمين يرفضون ذلك من واقع ذلك التكليف الإلهي.
    إن بعض هؤلاء مثل فرعون يدعي أنه إله على الأرض. “يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري”.

    فالحرية مفهوم ومبدأ وقيمة مجردة، لكن ممارستها وتعريفها يحددهما واقع الحياة في المجتمع.

    إن الإسلام جعل حرية الاختيار عند البشر منحة من الله تعالى، وأنكر على أي فرد الحق أو السلطة للتعدي على حرية الإنسان بكل ما تتضمنه من مبادئ ومفاهيم.

    أخي الكريم ولو اخذنا مفهوم الحرية العام …فسوف نجد..

    لعل كلمة حرية هي أكثر الكلمات أو الشعارات شيوعا واستعمالا ، الأمر الذي جعلها عرضة للتزييف والتجريد، فأصبحت تعني كل شيء ولا شيء في آن واحد! إلا أننا عندما نتحدث عن الحرية ، فنحن لا نبحث مفهوما مجردا من الزمان والمكان ، بل نبحث مفهوما تستخدمه أو توظفه جماعة بشرية معينة خلال فترة ,,,,

    مفهوم الحرية في الوقت الراهن ، يحتم علينا ، ويتطلب منا فهما عميقا لكل الظروف والمتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية ، والثقافية ، التي مر ويمر بها مجتمعاتنا.

    اخي الكريم..
    الحرية في النهاية مفهوم شائك ومترابط..لم أورد هنا أي أدلة واقعية على الحرية..
    بل ركزت على نظرة الاسلام لها وتعريفها المبسط وانت قد كفّيت ووفيت في سردك..

    أتمنى ان لا اكون قد أطلتُ كثيرا…

    اخوك ..نوور البدر

    #570420
    اسمر ملاك
    مشارك

    اشكرك اخي نوور البدر شكرا جزيلا . وهذا الموضوع الذي اصبح مبتذلا (للاسف)يحتاج الى ان تسلط عليه الاضواء من كل النواحي.. انا وجدت ضوءا يهم الناحية النفسية ويخاطب اعماقها لكاتب سبر اغوار النفوس. فاشركت فيه الاخوة .. وانت سلطت ضوءا مهما اخر لا شك ان كل من سيقراه سيستفيد جدا منه.. وهو المتعلق بالنظرة الاسلامية للحرية..والمغيبة غالبا للاسف. وكان الغرب بشعاراته هو من اكتشف هذا المفهوم. اشكرك اخي على افادتك لي اولا ولمن سيطلع على الموضوع ..

    #570454
    memo_yafa
    مشارك

    موضوع جميل

    #570642
    اسمر ملاك
    مشارك

    شكرا لك اخي ..وانا كنت اتمنى من الاخوة الفلسطينيين ان يشاركونا في هذا الموضوع.. لانه ليس من عربي اعلم بالحرية منهم ..فهي قوتهم وهي حلمهم ايضا دونا عن سائر العرب.. هي الزاد وهي الطريق الطويل ايضا.. هي حليب الام ودم الشهيد .هي السجن .وهي الافق الدي يرى من خلال قضبانه.. والتي لا يستطيع الجلاد رؤيته..

    #570839
    nana23
    مشارك

    تعم أسمر ملاك نحن الذين نستطيع ان نتكلم عن الحرية أكثر من غيرنا
    ليس بسبب الاحتلال,,, ولكن بسبب كوننا الأكثر حرية في هذه البلاد العربية ,,,
    رغم كل القيود التي تفرض علينا ,,رغم كل المؤمرات التي تحاك لنا سواء من القريب او البعيد
    الا أننا الأكثر حرية!!!!!!!!
    نقاتل ,,نناضل,,نهاجم ,,لأننا نعرف معني الحرية
    ولكن عجبي على من يطبق الصمت عليهم لأنهم غارقون في وهم الحرية ويعتقدون أنهم أحرار

    #570866
    aleta
    مشارك

    شكرا لك اخي اسمر ملك على هذا الموضوع الرائع
    والله لو انا ننصت للحظة الى مفكرينا وادبائنا ولو تركت الحكومات العربية (الحرية) لادبائنا في الكتابة لتغير الوضع جذريا
    نعم اني اوافقك في الراي اخي العزيز ومع احترامي لجبران خليل جبران ولكن لنكون ادق في طرح هذا الموضوع فليس كل الشعوب العربية هم من جعلو من الحرية اغلال ولكن البعض منهم ولكن هؤلاء القلة للاسف هم القشور الطافية ومن العدل ان لا نحكم على ان البحر كله عكر بسبب هذه القشور فلو بحثنا في اعماق هذا بحر العروبة سنجد من الؤلؤ الكثير
    النقطة الاهم هنا هو كيف نستطيع ان نحارب هؤلاء المتملقين لاجل مصالحهم والذين يجعلون من ماسي ابناء شعوبهم سلمهم للوصول هذا ما لم اعرفه بعد. فهؤلاء كالسرطان في الجسد ونحن لا نستطيع ان نستخدم اساليبهم والادهى من ذلك ان الغرب قد درسونا جيدا وعلمو ان استعباد الشعوب العربية هو في حماية سيادة الحكام الطغاة وقلب الموازين مثل الذي يحصل عندنا الان في العراق فكل ما كنا نسمعه من ضلم بدانا نراه بام اعيننا ففي السابق كان هناك حاكم واحد مع اقاربه هم المستفيدون وكان هناك حزب واحد يؤرق الشعب اما الان فهناك مئات الحكام (مع اقاربهم) مستفيدون وهناك كذا حزب يؤرق الشعب ومن يتكلم مصيره (ابو غريب)
    بالنسبة لرايي في هذا الموضوع فالحرية لن تاتي الا اذا عرفنا كيف نوازن بين الامور وكيف نجعل الحق والعدل مجرد عن الاشخاص اي لا يحصل كما حصل عندنا في العراق قلبت كل الموازين مع قلب النظام ولو انا جردنا الصحيح من الخطا وتركنا الصحيح ياخذ مجراه واصلحنا الخطا لما كان هذا حالنا فليس كل صحيح في زمن صدام هو خطا فقط لان الحاكم في ذلك الوقت هو شخص اذاني وليس كل كل خطا في وقتنا هذا هو صحيح فقط لان امريكا تريد ذلك
    وشكرا

    #570886
    طارق999
    مشارك

    انت تستحق الاحترام

    ألف شكر اسمر

    #570897

    اولا موضوعك رائع
    يدخل الى الظلمات التي تسكن قلوبنا ليبحث عن بصيص من امل انا اوافق اخي نور البدر بانه يجب علينا اذا ابتغينا حريتنا فلنبحث عها ضمن اطار ديننا العزيز الذي اذا ابتغينا العزة بغيره لن ننالها
    اما بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين فانا اجدها ميزة للاحتلال الذي يحاول ان يخرس صوتنا ابدا فهو نفسه الذي ابعد عنا ان تحكمنا سلطة مثلما تحكم بقية الانظمة العربية
    فنحن نعيش في ظل مؤامرات لا يعلمها الا الله لكننا نبقى نبحث وسط الظلام المطبق علينا عن شعلة تتجه بنا نحو القدس وكما قال ربعي بن عامر “نحن قوم جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام”
    فلنبحث عن حريتنا داخلنا اولا وستجدها دوما في ظل ديننا الحنيف

    #571055
    اسمر ملاك
    مشارك

    اشكرك نانا واحيي فيك اعتزازك بحريتك بمعنا ها السامي وليس المبتذل.. فقد كثر من يقول .. انا حر اعمل الي انا عايزه… وهو لا يدري انه مقيد باغلال هي اشد من اغلال العبودية.. وكذلك الحديث عن حرية التعبير مع استمرار تقييد التفكير.. لاادري.. هناك مئات الامثلة.. لكن… كل ما احبه انا هو ان يتساءل كل منا بصدق مع ذاته ماذا يريد وان يتغلغل عميقا داخل كهوف و مغارات نفسه لكي يكتشف حقيقة الحرية ويرى بام قلبه كم من الاغلال تقيدنا حتى ونحن في قمة اعتزازنا بحريتنا.. شكرا مرة ثانية . ذكرينا بنخوتنا التي…….. استعبدناها ورددناها مجرد ديكور(شارب) نحسن مشطه ودلكه ومسجه(ماساج) … ومعذرة لاصحاب الشوارب

    #571066
    اسمر ملاك
    مشارك

    اشكرك جزيل الشكر اختي.. بالنسبة لي انت تمثلين كل العراق الذي اعشقه.. انت العراق الذي يبحث عن نفسه داخل كيانه..ومع اخوته.. العراق الذي يعتز بنفسه دون اهانة رفاقه.. وفي النهاية انت صورة مصغرة لحالة عربية واحدة. وبمثلك تعتز الامة العربية كلها….. اما فيما يخص الموضوع ..انا لم اتهم احدا بالعكس انا اعرف ان الكادحين من عمال وفلاحين بسطاء (وهم اغلبية الامة العربية) هم اكثر حرية من الئك الذين يسرقون خبزهم.. ويتاجرون بقضاياهم من اجل المزيد من تكديس الاموال في بنوك اسيادهم.. حين اجلس مع راع بالصحراء احس بقيمة الحرية المفقودة لدى سكان المدينة مثلا.. واغلب الامة لا علاقة لها بما يقع . هذا من البديهيات يا اختي انا لا اتهم احدا. اريده حوارا نستفيد منه كلنا ..فقط.. اما فيما يخص الحالة العراقية فانت اعلم بها مني وقد نورتينا بمعلوماتك اشكرك شكرا جزيلا..

    #571070
    اسمر ملاك
    مشارك

    اشكرك سيدي .. وانت خير من يقدم الاحترام ويتلقاه..

    #571084
    اسمر ملاك
    مشارك

    نعم اختي.. الحرية هي ذلك البصيص من النور الذي يظهر من خلال الظلماء…والذي علينا تتبعه بجد ومثابرة.. نعم سيسقط منا الكثيرون .وسيتراجع الكثيرون.. وسيتجسس لصالح الظلماء بعضنا ..لكن وحدهم الاحرار حقا يستمرون. ووحدهم يصلون.. الى الهدف الاسمى ..الى القدس ان شاء الله. والقدس ليست مدينة كالمدن ولا ارضا كاي ارض.. انها ارض الانبياء والرسل .ومسرى نبينا عليه السلام.. انها وقف المسلمين جميعا.. فليس غير عزة الاسلام طريقا يوصل اليها.. اشكرك احيي فيك اعتزازك بدينك.. وكما استشهدت بمقولة ربعي بن عامر رضي الله عنه.. انها قمة الحرية حين نخرج جميعا من عبادة العباد واوثان العصر والخوف من الجبابرة .الى عبادة الله تعالى..

مشاهدة 13 مشاركة - 1 إلى 13 (من مجموع 13)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد