موضوع الزواج وارتباطه بهذه الشكليات موجود عند العرب منذ الجاهلية ، فقبل الإسلام كانت هنالك قبائل لا تزوّج أحداً إلا أن يكون ابن عم لها فقط ، وهذه العادة مازالت إلى الان وبدأت تضمحل قليلا قليلا في هذه الايام ، ولا عجب أن رأينا في العصور الاسلامية السالفة انتشر الشعراء المجانين كمجنون ليلى وكثير والأحوص وابن ربيعة وغيرهم كثير ممن حرمهم أهل البنت من الزواج بمن أحبوا وعشقوا حتى ذاقوا في تلك المعاناة الأمّرين .

وكذلك في بعض المناطق يمنع الاباء أبناءهم الذكور في الزواج من خارج العائلة ، وتجده يلقى الضغوط النفسية والاجتماعية ليترك من اختارها قلبه لتكون شريكة حياته .

وفي هذا الزمن تكثر القضايا والشكاوي على الأباء في المحاكم القضائية بسبب عدم رضاه بتزويج ابنته لمن احبها وأحبته بسبب نُظُم إجتماعية طبقيّة فاسدة .

وكل ذلك بسبب مناظير تعصبيّة قبلية لا تمد الى النهج الإسلامي القويم بأي صلة حيث قال الرب العزيز الحكيم (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) الحجرات ، وروى الربيع بن حبيب في مسنده عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا خطب إليكم كفوءفلا تردوه فنعوذ بالله من بوار البنات ) . والبوار هي الأرض التي تركت سنة لفسادها وتزرع من قابل .
فعسى الله أن يأتي بالفتح أ, أمر من عنده

والى الله المشتكى من مثل هؤلاء الاباء هداهم الله