تختلج في صدري خلجات كثيرة، ليتني أستطيع تفسيرها،هذه نفسي، النفس الحائرة في حنايا هذا الوجود العجيب، فمن العجيب أنني أحيا لأموت وأموت لأحيا!!! نفسي المضطربة التائهة أهيم في بحور من المشاعر التي تتلاطم أمواجها عاصفة بكياني، أو أسمّيه بقايا من كياني، الذي لم يعد يتحمل أكثر، وبين فينة وفينة أنتظر استحالته إلى أشلاء متناثرة، لا قدرة بعد ذلك لأحد في جمعها،،،
أهي خواطر النفس التي تحملني إليك بقدرة خارقة، أم هي قوة عظمى تجذبني للإبحار في بحرك الكبير الذي لا أدري عن مكنوناته شيئا، أبحر فيه بقارب من العواطف الرقيقة، أم هي إرادة القدر التي تسيرني إليك، آه منك يا نفسي الحائرة، كيف السبيل إلى الخلاص؟ أم أنه لا فكاك، أم أنني لا أريد الخلاص، أزجّ بنفسي إلى عالم خفي المعالم، آه يا نفسي المعذبة، كيف هي النتيجة أم أنني أحلم في عالم وردي، وتناسيت أن الأحلام صارت محرّمة، وأن اللون الوردي لم يعد له وجود في عالمنا، كم هو مؤلم حقا أن أحب ولا أدري هل من أحد يحبني، كم هو مؤلم أن تذوب لأجل إنسان لا تدري ماذا يعتقد عنك، كم هو مؤلم حقا أن تعيش على أمل وأنت على يقين بأنه سيستحيل سرابا، كم هو مؤلم،،،
كنت قبلك يا عزيزي لا أعرف ما هي الابتسامة، ومعك تعلمت فنون المرح والسعادة والضحك، ربما هي أيام قضيتها معك ولكن لو قدمت سنين عمري قربانا لها لما وفّت ولا كفّت، أنت يا سيدي من جعلت لحياتي لونا آخرا، وإن كانت لحظاتي معك قصيرة لكنها كفيلة بتعويضي كل شيء فقدته، فماذا أعطيتك أنا؟ وماذا وهبتك؟ لو كان باستطاعتي أن أهبك روحي وهي مكمن كل شيء لوهبتك إياها عن رضى وقناعة، أيها الغالي: ولكنني لن أقبل أن تكون لك روح كروحي، فهي بلا معالم، أما روحك فهي كل شيء،،،،

أتمـنى لـــــــــك حيـــــــــاة سعيدة