بعد أن تخرج سالم من الثانوية العامة وبعد معاناة شديدة . وبعد ما قربت روحه تطلع! أخيرا و بعد أن ضاع من عمره أكثر ثلاث سنوات في البحث عن عمل تم توظيفه وكانت الفرحة عارمة بين أفراد أسرته حيث أنه الوحيد الذي يعولهم. وعلى الفور تم قطع راتب الضمان الإجتماعي عن والده المسن.
فكر سالم أن يشتري سيارة كأول خطوة اشترى السيارة. الخطوة القادمة البيت وتم بناء البيت والطموح الأخير هو الزواج. وتزوج سالم وحقق الثلاثية التي يطمح لها كل الشباب. وكبرت العائلة، ثم استفاق على كابوس مرعب فقد دفتنه الديون دفنا . وبدأ سالم حياة التعاسة، هم بالليل وذل بالنهار، ما العمل كيف أتخلص من هذه الديون؟ يتساءل سالم. فقد حولته الديون من شاب في مقتبل العمر إلى شايب قبل أوانه.
ويتلقى النصائح من بعض زملائه : ما عندك حل الإ تشارك في جمعية.
سالم : ما أقدر لأن الراتب ما يكفي والبنك ياكلني أكل.وبعد طول تفكير قرر سالم الإشتراك في جمعية تعاونية. وحرم نفسه وعائلته من أشياء كثيرة.
وصل لمكتب الجمعية وفرشوله الدنيا ورد : تفضل يا أخي شو هي ظروفك؟
وبعد أن شرح جميع ظروفه.
ردوا عليه : ولا يهمك لا تشيل هم جمعيتنا هي اللي راح تخلصك من هذه الديون.
قال سالم بفرح: ومتى الإستلام؟
وكان الجواب بعد أقل من سنة.
إنزين الله يخليكم ما ممكن تقدموني شوية بسبب ظروفي الصعبة؟ الشيمة قدموني. (سالم)
ردوا عليه : ما مشكلة بس بشرط إذا تدفع دفعة مقدمة ستستلم بعد ستة أشهر.
سالم في نفسه: ستة أشهر أهون من سنة ، ولكن من وين الدفعة المقدمة؟
طوال الليل سهران ويفكر، وفجأة لقيتها ما في غير ذهب الحرمة هو الحل الوحيد أروح أبيعه باكر و أسلمهم المبلغ. وبالفعل سلمهم المبلغ كدفعة مقدمة على أن يستمر في دفع الأقساط الشهرية للجمعية.
ومضت تلك الأشهر الستة على سالم وكأنها ست سنوات. وجاء وقت الإستلام.
ولكنه تفاجأ برد أصحاب الجمعية حيث أخبروه أن الإستلام تأجل للشهر القادم . وأخذوا يماطلوه شهر بعد شهر .حتى مضت سنة كاملة وهو على هذه الحال وهنا كانت المفاجأة المدوية . يبحث عن أصحاب الجمعية لقد إختفوا جميعا.
وفي النهاية إكتشف سالم الحقيقة المرة وهي أن هذه الجمعية ما هي إلا عصابة . تستغل حاجة الناس المساكين أمثاله . وبدأت أعراض القلب وضغط الدم تظهر على هذا المسكين الذي لا حول له ولا قوة . وباع سيارته العتيقة بعد أن انتهت ملكيتها! ويعلم الله كيف هي حالته الآن.(انتهت).
(آسف للإطالة) مع خاص تحياتي