الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة الحـــــــــــــب……………… القــــــــــــــــــديم

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #39363
    مستشارك
    مشارك

    ……ويميل بي نحو الصبا قلب رقيق الحاشية فيه من الحب القديم بقية في الزاوية……..

    هل الحب يقدم ؟ ما معنى أن يقدم الحب ؟ هل الحب القديم هو الحب الذي بلغ سن الشيخوخة فأصابه الترهل

    وعلت ملامحه التجاعيد ونخر الضعف والهشاشة في عظامه فما بقي منه شيء سوى اسمه ؟ هل هذا هو الحب

    القديم ؟

    هل هذا هو الحب الذي عناه الشاعر في بيته السابق ؟

    من السياق ندرك أن ليس هذا هو الحب الذي عناه الشاعر فالشاعر ما زال يحمل بين أضلعه قلبا خافقا بحب نضر غض،

    وليس حبا شيخا متهالكا.قد يكون تاريخ امتلاك الحب لقلب الشاعر بعيدا، يغوص في عمق السنين، لكن الحب نفسه

    مازال في شرخ الشباب وعنفوان القوة. قد يكون الشاعر نفسه اكتهل أو شاخ. لكن قلبه مازال بين يدي ذلك الحب

    الغض يراقصه سرورا باللقاء وطربا بالذكرى.

    ما الذي يجعل حبايشيخ فيذبل فيموت وحبا اخر يبقى فتيا يتجدد متحديا الزمن وغمرات السنين؟؟

    عندما طرحت هذا السؤال علي صديقي، ضحك من سذاجتي وقال في استنكار: أو تظن أن هناك حبا يستطيع تحدي

    الزمن فلا تنال منه الايام؟؟ الزمن ايه العزيز، لايمكن لشيء أى كان أن يفلت من لمسته المتلفة، هل رأيت شيء مرت

    عليه يد الزمن ولم يتلف أو يتبدل ويتغير؟؟ وما الذي يجعلك تستثنى الحب من ذلك؟؟ إنها سنة الحياة، أن يهلك مرور

    الايام الأشياء من حولنا أو يبدلها. لكن الأيام غالبا تعوضنا عما تتلفه، فننسى ما أخذت ونلهو عنه بما جاءت به لنا من

    جديد وقد يكون أفضل منه، والحب لا يختلف في هذا، فعندما يمر الزمن على الحب فيتلفه هو لا محالة سيولد لنا حبا

    غيره، لكنا نحن الذين في بعض الاحيان نرفض هذا ونظل نتمسك بشيء تلف ومضى، نحن الذين لا نمنح أنفسنا

    فرصة لحب جديد، ونصر على أن نحصر الحب على زمن معين لا حب بعده؟؟

    كان صديقي يرى أن الشاعر يتذكر الحب القديم، لأنه لا يريد أن يمنح نفسه فرصة لحب جديد، ولكن أسوأ من هذا، أن

    يكون لم يعد بإمكانه العثور على حب جديد، ولو أمكنه، لربما لم يجد للحب القديم بقية في الزاوية.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد