قال باحثون الأحد أن الإرهاق المزمن الناتج عن السفر جوا يسبب تقلص جزء من المخ و يضر بوظائف ذهنية و منها الذاكرة.
و قارنت دراستهم بين حجم الفصوص الصدغية في المخ عند مجموعتين من المضيفات الجوية اختلفن في طول الفترات الزمنية التي كن يحصلن عليها للتعافي من إرهاق السفر.

و توصل الباحثون الذين استعانوا بأشعة الرنين المغناطيسي إلى أن المجموعة التي قلت فترات الراحة لها بين الرحلات كانت أحجام الفصوص الصدغية لديها اصغر.

تنشر هذه النتائج في دورية ناتشر نيوروساينس.و قال كوانجوك شو الطبيب بقسم التشريح بجامعة بريستول في بريطانيا لم أجد ضعفا في اللغة ولكن كان هناك ضعفا في الذاكرة الحسية على المدى القصير كما أن الإدراك المجرد البسيط للغاية كان في حالة سيئة جدا.

و إرهاق السفر هي حالة تصيب الكثيرين ممن يسافرون عبر مناطق تختلف في مواقيتها وأعراضها الإرهاق وعدم القدرة على تحديد المكان واضطراب النوم.

و تكونت مجموعة العينة من 20 امرأة تراوحت أعمارهن بين 22 و28 عاما اشتغلت كل منهن لمدة خمسة أعوام في شركات طيران دولية وقمن برحلات عبر سبع مناطق على الأقل تختلف مواقيتها. و أوضح شو سبب استبعاده الرجال من مجموعة العينة قائلا انه يبدو أن النساء اكثر عرضة من الرجال لإرهاق السفر جوا.

و يختص الفص الصدغي الأيمن بالإدراك البصري و التذكر المكاني بينما يختص الفص الأيسر باللغة. قاست الدراسة أيضا الذاكرة و الإدراك على المدى القصير و هما وظيفتان يقوم بهما الفص الصدغي الأيمن و وجدت انخفاضا في حجمه بشكل لافت للنظر.

و اشتملت اختبارات الإدراك على عمليات فهم وتمييز بين رموز بسيطة مثل تصميم العلم الأمريكي أو العلم البريطاني. و لقياس الذاكرة طلب من السيدات استعادة موضع نقاط على شاشة جهاز كمبيوتر بعد مرور 20 إلى 50 دقيقة على رؤيتهن لها.

و قد تكون لهذه النتائج دلالات عريضة تتجاوز المضيفات وغيرهن من العاملين في مجال الطيران حيث يتعرض العاملين بنظام النوبات و آباء الأطفال الصغار لاضطرابات في الدورة اليومية لليقظة والنوم وإدراك النور والظلام