أخي العزيز صقر البادية

فلنحاول دائما أن تكون مشاركتنا هادفة تنقل الفائدة إلى القارئ لكي يستفيد منها ومن ثم يفيد، أما في حالة كونها تعج بالشتائم واللعان ولا نحاول أن نخرج من هذه الدائرة الممقوتة، فلن نرقى إلى المستوى العالي من التحضر ولا في كيفية التعامل الأنسب ببعضنا البعض، ولا نجيد فن وأسلوب المخاطبة.

فهل بادرنا إلى إصلاح الأنفس والقلوب ؟

ياعيون بغداد ..
عيون بغداد عزيزةٌ علينا ونحن عيونها .. لانسمح بأي أنسان غير عراقي يكون عيناً لبغداد لأننا نخاف أن يفقأها بغفلةٍ منّا .. أخي نحن ليس مع الأحتلال وليس مع أمريكا .. والدليل عرضّنا أنفسنا لنيران من يدعون الأسلام وذهبنا الى الأنتخابات لكي يستقر وضعنا ونكتب دستورنا وتنتهي مأساتنا ويخرج المحتل الذي أسمه الآن ليس محتلاً بل ( قوات متعددة الجنسيات) ياأخوان أنا معكم لو كانت قلوبكم على العراق وتخشون عليه ..ولكن وبما أننا نسير وفق منهج نراه رياديّاً أتركوا الأمور لنا لو كنتم فعلاً تتمنون للعراق الخير وبعدها نرى .. دعونا ياأخوان نقيم عليهم الحجة ولا تصوبوا بنادقكم على صدورنا .. دعونا نلزمهم بما ألزموا به أنفسهم وحينها ستسرع العملية السياسية ولاعذر بعد ذلك ..ولكن عذرهم الآن أنتم يا من تسمون بالمقاومة وأنهم يخشون علينا منكم .. ونحن أخوة في الدين وفي الدماء التي تجري في العروق .. ومن هذا الباب نطالبكم بالوقوف معنا في محنتنا لأننا رأينا وبعقلٍ متبحّر أن لامناص من العمليات العسكرية تجاه عدو يفوقنا عدةً وعدداً ولنا أعذارنا الكثيرة غير التي نطلقها هنا .. صدقوني لو كان هناك أمل وقوة فعلية على مجابهة العالم لما سكتنا .. فنحن الآن أمام كل العالم ..وكل العالم على أراضينا حتى أخواننا العرب ..فهل السماح للدخول الينا من قبل أبواب أخواننا العرب لايعتبر مشاركة .. دائماً عقدتنا ومشكلتنا أخواننا المسلمين وهذا مانراه واضحٌ وجلي حيث أن أخواننا الذين يعيروننا الآن بتبعية الأجنبي ساعدوا الأجنبي على الوصول الينا متسابقين فيما بينهم من يقدّم أكثر خدمة لأمريكا .. وأما جارتنا التي حاربناها كثيراً بأسم العروبة ليس الآ لأننا وأياهم على دين واحد وهي أيران لم تساعد أمريكا ولم تسمح لها بالمرور .. ولكننا نجد من كان شعاره محاربة المحتل يصوب سهام أتهامه لأيران التي هي مستهدفة من قبل أمريكا ويعتبرها العدو الفارسي رغم أسلامهم ودخولهم الأسلام على عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) خليفة المسلمين في أيران وبقية بلاد العباد .. المنطق يقول لو كان منطقاً فعلاً (( عدو عدوي صديقي )) ولكن أيران التي هي عدوة أمريكا وتتدعي بأن أمريكا عدوتك .. فالمفروض وبالقياسات كافة تكون أيران صديقتك .. ولكن المطلوب عكس ذلك فمن هذا تتجدد في بالنا الكثير من الملابسات على البعض والوضوح لدينا بأن أمريكا هي صديق وليس عدو لمن يدعي الشعارات فقط ..حسب المعادلة الهندسية الرياضية والحكمة الموروثة الأدبية وألأخلاقية والتناسب والتكامل بهذا السياق ..وعليه بما أن أمريكا هي عدوة لأيران كما معروف وأنت عدو لأيران كما متفق عليه ودائماً تصرح فيه ( أيران عدوتنا الأولى ) وليس أمريكا كما قالها صالح المطلك وأيهم السامرائي وحارث الضاري وىخرون يدعون الجهاد .. لذا من الطبيعي تكون أنت صديق أمريكا .. هذا نظري ونقلي حسب البديهيات .. وأما حسب العقل والنقل فأنت واضح في كلامك لا لبس فيه قلتها بملء فيك بأن أيران عدوتنا وليس أمريكا .. وبهذا أكتفي .. عذراً خرجتُ من النص وسيقال ليس هذا الموضوع ولكن النقاش يحتدم والموضوع متشعب والفكرة واحدة ..