أثار مدير قسم الدعم الذاتي بإدارة مكافحة المخدرات في المدينة المنورة الرائد ضحيان الجهني حالة من الذهول بين أكثر من 2000 مواطن ومقيم معظمهم من الشباب حين كشف عن قصص مروعة وحزينة حملتها ملفات إدارة مكافحة المخدرات بالمدينة المنورة ولم يكشف عنها من قبل. ومزج الجهني، خلال الندوة التي أقيمت على هامش “ملتقى الإعصار الأول” الذي أقامته إدارة مكافحة المخدرات مؤخرا، بين قصص مفجعة وثقتها ملفات الإدارة، وأخرى حزينة، فيما يمكن أن يرسم مشهدا بالغ القتامة لعالم الإدمان. وبدأ الجهني بخلفية تاريخية حول موقف الشرع من الخمرة، بوصفها “أم الخبائث”، قبل البدء في رواية قصص أولئك الذين تقاطعت حياتهم مع طريق المخدرات لينتهوا، أو لتنتهي عائلاتهم، إلى أوضاع مأساوية وقد أصبحت مفككة وأبوابها مشرعة للرياح تدخلها من كل جهة. وذكر الجهني قصة مدمن أقدم على فعل الفاحشة بابنته في نهار رمضان، وهو تحت تأثير المادة المخدرة، دون أن يكترث لتوسلاتها أو دموعها، بينما أقدم مدمن آخر على قتل ابنه الصغير، ثم وببساطة انطلق بسيارته وألقى بجثته في الطريق، فيما اضطر مدمن عتيد إلى تقديم ابنته لمروج في سبيل الحصول على جرعة صغيرة من المخدرات، بينما ورط زوج أدمن تعاطي مادة الهيروين زوجته على الإدمان، ليصل الاثنان إلى مرحلة مأساوية، قبل أن يدخل أفراد مكافحة المخدرات إلى منزلهما ليجدوهما يفترشان البلاط، ومنزلهما مجردا من كل الأجهزة والأثاث، بعد أن اضطرا إلى بيع المنزل قطعة قطعة، في سبيل الحصول على المال اللازم لشراء الهيروين، حيث انتهت حياة الزوجة لاحقا إثر تشبع جسدها بالسموم. وفي حادثة أخرى، فوجئ رجال مكافحة المخدرات حين دخولهم منزل أحد المدمنين، وهو متزوج بعمر الأربعين ولديه أطفال، ليجدوه مستلقيا بقميص وملابس داخلية نسائية وتنتثر حوله أدوات المكياج. وبدا السؤال مزعجا: ماذا لو شاهد أبناء هذا المدمن والدهم، وهو في مثل هذه الحالة؟. وتطرق الجهني عبر قصص أخرى بدت بالغة الغرابة، إلى ما يمكن وصفه بطريقة مدمني المخدرات في اتخاذ الحلول للمشكلات التي تواجههم، فهذا مدمن قديم يطلب من زميله مساعدته في التصرف بجثة زميل مات أثناء تعاطيه للمخدرات، فيجيبه: أبحث عن أقرب صندوق نفايات وارمه هناك!.
الله لا يوفقه هو وكل واحد يخطر في باله يعمل هالعمايل
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد