ما انا سيدي الا هدهد اضناه الشقاء ….

ضل طوال دهور يبحث عن بلقيس التي اضاعها

يوما بهذه البيداء اضعتها بفلسطين ووجدت ريحها بصنعاء………

وانت يا سيدي صقر الفضاء تمنعني من العبور الى واحتي

كي اضم حبيبتي واطير بها بين الاحرف والكلمات بين الانين والاهات……….

في هذا السديم الاليم في هذا الليل الرخيم لم حكمت علي بالفناء …………….

وانا المجرد من كل دفاع سوى عشقي للسمراء. ………

وحبي ككل الضعفاء للبقاء……………

هددني سليمان يوما بالذبح ان لم احضر له الغراء………….

وها انت بعد الاف الاموات والاحياء……………

في عصر لم يبق نبلا للنبلاء.ت………….

نفذ الحكم وتحرمني من عطر المساءوسط هذه الارض القفراء……..

حيث لا ماء ولا هواء وانت لاتعرف حتى لون حبيبتي اهي سمراء ام شقراء…………

ااخبرك ? لم اخبرك !

ساخبرك: فحبيبتي تتلون بكل الوان السماء……

لان حبيبتي ابهى من كل الوان السماء…………

كي تخدع فضولي الصبح وجواسيس المساء. ……………

كلانا نعيش يا سبدي في هذا الفضاء……….

وانت احد بصرا لكنك لاتسطيع تمييز ثغر حبيبتي اذا لمع البرق

ولاتستطيع تمييز بريق عينيها بين الاف المثلاء……………

اتعرف سبب جهلك يا سيدي ؟؟

لان حبيبتي ليست من تراب وماء……

هي شعاع ,هي سراب ,هي هواء………

وعين الصقر يا سيدي ….

رغم كل ذاك الخيلاء …ليست سوى نقطة ماء.

و عين الهدهد سليل الانبياء… من نور وضياء……..

فاقبض لك قطعة من الاثير…واصنع منها ثوب حرير

عساها تقيك برد الشتاء …………..

وتنسيك ذاك العبير. الذي فاح يوما بالبتراء فعم الارض والسماء……..

واغرب عن طريقي فطوبى للغرباء………………..

لك كل الفضاء يا سيدي فارجوك ارجوك تزحزح

اريد استنشاق بعض الهواء……………………

فقد بزغ الفجر…وراح عصر الظلماء… ………………