الإرهاب هو الإرهاب أيا كان موقعه وايا كانت اهدافه…فالشيوخ والنساء والاطفال والابرياء الذين تحصدهم الة الإرهاب في العراق باسم (الجهاد) لا يختلفون في شيء عن الشيوخ والنساء والاطفال والابرياء الذين حصدتهم الة الإرهاب في جميع انحاء العالم . و (الجهاد) الذي انكشف زيفه وبان عواره وعرجه عندنا لا يمكن ان يبقى متخفيا في اردية الجهاد البالية الرثة في العراق وهو يريق دماء العراقين الأبرياء على التربة العراقية!!
إن هذا الارهاب الذي يريد ان يسرق المقاومة الشريفة ويستولي على الجهاد الحقيقي هو نفسه الذي اراد إيهامنا بأنه يستهدف اعداء الاسلام قبل ان يصبح المسلمون هدفه الاول وضحاياه الذين تناثرت أشلاؤهم على دوي انفجارات إثمه وعدوانه!! وكما انه لا يمكن لأحد أن يقنعني بأن قاتل الابرياء في شوارع المدن الاسلامية هم من المجاهدين الاخيار،فإن احدا لن يقنعني أن جزاري الشوارع العراقية الذين اثخنوا الأرصفة العراقية بدماء العراقيين يمكن ان يكونوا مجاهدين حقيقيين أو حتى مقاومين شرفاء!!!!!،إن العراق مبتلى اليوم بنفس المجرمين الذين الذين رفعوا رايات الجهاد المزيفة في بلاد المسلمين ليحاربوا الاسلام ويسفكوا دماء المسلمين ويغذوا أبواق الدعاية الأجنبية بزاد الإساءة للاسلام وتشوية صورته، والذين لا يميزون بين الجهاد الحقيقي وما يجري اليوم في العراق من إجرام هم لا يختلفون كثيرا عن الذين لم يميزوا بين الجهاد و الإجرام عندما انطلق المجرمون في أطهر بلاد المسلمين ليحصدوا الارواح ويبثوا الذعر والدمار في نفوس المؤمنين، وهؤلاء هم عندنا في ميزان واحد مع الإرهابين المجرمين نحشرهم معهم في نفس الخانة، ونسأل الله عز وجل أن يحشرهم معهم يوم يسالون بأي ذنب قتل الاطفال والشيوخ والنساء والأبرياء الذين تنبض قلوبهم بالإيمان وتلهج ألسنتهم بذكر الرحمن!! و “حسبنا الله ونعم الوكيل”