الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات متى تتخلى إسرائيل عن سياسة الغموض النووي؟

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #38435
    lobnani
    مشارك

    متى تتخلى إسرائيل عن سياسة الغموض النووي؟

    عندما بدأت إسرائيل ببناء مفاعل ديمونا النووي بمساعدة فرنسية في منتصف الخمسينيات انطلقت من فرضية أساسية تقول بان امتلاك السلاح النووي يمنع العدو (العرب) من القضاء على إسرائيل حتى لو هزمت في معركة تقليدية، وفي السبعينيات والثمانينيات هدفت إسرائيل من وراء امتلاك السلاح النووي إلى تحقيق مسألتين أساسيتين:الأولى: دفع العرب إلى الاقتناع بأن إسرائيل قوة نووية كبيرة لا يمكن هزيمتها ولابد من التسليم بوجودها.

    الثانية: مع هذا الاقتناع لا بد من قبول الخصم بالحل السلمي للصراع العربي الإسرائيلي وبالتالي دفعه إلى طاولة المفاوضات.

    وفي الحديث عن المفاعل النووي الإسرائيلي لا بد من التوقف عند زيارة شيمون بيريز إلى واشنطن في عام 1960 وحصوله خلال تلك الزيارة على دعم الأخيرة في مجالين ، الأول: الدعم الأميركي الكامل لإسرائيل حتى أصبحت دولة نووية. والثاني: مساعدتها في التهرب من التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية .

    في الواقع، ينبغي القول ان استراتيجية إسرائيل النووية والتي عرفت بسياسة الغموض النووي قد حققت أهدافها السياسية وفق المفهوم الإسرائيلي الذي يقوم على الردع وليس الهجوم، وفي الوقت نفسه حمت هذه السياسة إسرائيل من الضغوط الدولية لدفعها إلى الانضمام إلى المعاهدات الدولية لحظر الأسلحة النووية وانتشارها… ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بعد ان حققت هذه السياسة أهدافها : هل سياسة الغموض النووي أي عدم إشهار نووية إسرائيل مازالت مفيدة ومجدية ؟

    بداية، ينبغي القول ان سياسة الغموض النووي لا تعني إنكار امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، كما ان عدم الإفصاح عن الأسلحة النووية الاسرائيلية لم يعد مفيدا في ظل التقارير والدراسات التي تؤكد امتلاك إسرائيل قرابة مائتي رأس نووية، وبعد قضية فعنونو لم يعد من المحرمات والجرائم الحديث عن المفاعل النووي الإسرائيلي.

    ومن يتابع الصحافة الإسرائيلية منذ أشهر سيجد بأنها زاخرة بالمقالات والأخبار والتقارير التي تتحدث عن هذه المسألة الحساسة، بل يمكن القول انه في ضوء النقاشات الجارية فان المسألة الأساسية بالنسبة للأسلحة النووية الإسرائيلية في الفترة الحالية والمقبلة تتعلق بنوع من موازنة الخيارات المتعددة والتي تتعلق بكيفية إعلان نووية إسرائيل مع ان التصريحات الرسمية الإسرائيلية مازالت تتمسك بسياسة الغموض النووي.

    وهذا ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خلال استقباله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الذي زار إسرائيل مؤخرا عندما جدد شارون تمسك إسرائيل بسياسة الغموض النووي مع انه ألمح وبشكل ضمني إلى وجود الأسلحة النووية عندما أكد ان هذه السياسة مجدية وتحقق نتائج مستمرة، ولكن مثل هذا التأكيد لا يقلل من أهمية جملة المؤشرات الأخيرة والتي تشير إلى ان إسرائيل بصدد إشهار نوويتها، ولعل من أهم هذه المؤشرات : 1

    ـ اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أيلول 2001 إلغاء السرية عن القدرات النووية الإسرائيلية إذا ما اتضح ان إيران ستصبح دولة نووية. 2- القضية التي عرفت باسم فعنونو الذي أطلق سراحه في أبريل الماضي بعد سجنه 18 عاما على خلفية كشفه جملة من الأسرار النووية الإسرائيلية، ولا يخفى على المراقب انه منذ خروج فعنونو من السجن يدور جدل كبير في الأوساط الإسرائيلية حول عدم جدوى سرية البرنامج النووي الإسرائيلي.

    3- إطلاق إسرائيل قبل يومين من زيارة البرادعي إليها موقعا على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والانجليزية، يقدم الموقع معلومات حول مفاعل ديمونه ومركز ناحل سوريك النووي .

    4 ـ قرار إسرائيل في نهاية شهر يوليو الماضي توزيع دواء (لوغول) المضاد للإشعاعات الذرية على الإسرائيليين الذين يسكنون في مناطق ديمونا ويروحام ويفنا، أي المناطق القريبة من المفاعل النووي وذلك في اعتراف غير مباشر على وجود الأسلحة النووية.

    5- بروز تجاه دولي نشط يطالب ويعمل بنزع الأسلحة النووية ومجمل أسلحة الدمار الشامل من العالم، ولعل ما يجري الآن بخصوص الملف النووي الكوري الشمالي وكذلك الملف النووي الإيراني لا بد ان يشمل إسرائيل في النهاية باعتبارها دولة تنتظر إشهار نوويتها.

    6- على الرغم من انه لا يمكن التعويل على نتائج زيارة البرادعي إلى إسرائيل الا ان الزيارة وتوقيتها وطريقة الإعلان عنها والاهتمام بها.. شكلت نقطة مهمة في مسألة التأسيس لفهم نظري يقر بأهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. هذه المؤشرات وان كانت أولية حول مسألة تخلي إسرائيل عن سياسة الغموض النووي وإشهار نوويتها الا ان إشهار هذا الأمر سواء من خلال الإعلان الرسمي.

    أو إجراء تجربة نووية علنية يبدو انه بات مرتبطا بالملف النووي الإيراني، فسواء فكرت إسرائيل بتأمين الضربة النووية الثانية (الأولى إيرانية) من خلال الغواصات البحرية النووية التي اشترتها إسرائيل من ألمانيا أو تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات حول الأسلحة النووية الإيرانية بغية إجبار إيران على التخلي عن أسلحتها النووية (إن كانت موجودة) فان إسرائيل ستجد نفسها امام تعاظم الضغوط ودعوات القوى المطالبة بالتحول عن الأسلحة النووية…

    ومع هذه الضغوط سيصبح التصدي صعبا مع مرور الوقت.. وعندئذ لن ينفع إسرائيل قولها ان سلاحها هو من أجل السلام بل العكس تماما فان السلام الحقيقي يقتضي التحول عن السياسة النووية في إطار متبادل وشامل، ولعل الأجدر بهذا الخصوص مناقشة المسألة النووية في إطار إقليمي ودولي شامل وهو الأمر الذي يعيدنا إلى المبادرة السورية لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط.

    #557359
    اسمر ملاك
    مشارك

    الخيار النووي الاسرائيلي خيار استراتيجي. لا مفر من التعامل مع الامر الواقع.. طال الزمن ام قصر.. المشكلة هي في اختيار العرب للسلام خيارا استراتيجيا..متى نستفيق من الغفلة… مشكور اخي لبناني على هذا الموضوع.

    #557548
    lobnani
    مشارك

    شكراً لك اخي العزيز على الرد

    #558936

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    #559640

    الله بعين ما احنا صرنا ارهابين وهم الملوك على الارض

    #559653

    لا تعليق على الموضوع

    #559659

    عندما يحلو لها ذلك

    #559664
    أليعربي
    مشارك

    عندمااااااااا

    يتحدددددددددددد

    ألعرب………………

    #559859

    الله يا رب يدمرهم

    #559869

    المشكله مو مشكله ان اسرائيل تمتلك اسلحه نوويه او حتى ذريه
    المشكله بينه احنه العرب الي مشغولين واحد يشتم الثاني
    وواحد يتهم الثاني واليهود يعملون براحه حتى استفحل المرض با الجسد العربي وما نكدر بعد نعمل شي دون ان نرجع ونحسب حسابا كبيرا لااسرائيل بس انكول الامل موجود يمكن مو هل الوكت الله كريم يمكن غير زمان تتعدل الاوضاع
    ويحكم العرب ناس يعرفون الله ويخافون عقابه

    مشكور اخي

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد