الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة العلاج بالطاقة

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #3830
    طـــلال
    مشارك

    بقلم : سلام عبد العزيز ( نقلا عن احدى المنتديات)

    في الأسبوع الماضي استضاف برنامج بلا حدود مها نمور أستاذة وأخصائية العلاج بالطاقة ، وقـد ركـزت أ. مها على خمس نقاط تجعل الإنسان دائما عاجز عن الارتقاء بنفسه وتطويرها وهي :

    1- الشهوات.
    2- الرفض.
    3- المخ المشغول دائما وبالتالي يعمل حاجزاً فلا يرَ ما حوله .
    4- الشك.
    5- الكسل.

    موضحة أن الشهوات هي كل ما يشكل شهوة لدى الإنسان ، المال، الجسد ، شهوة اللبس، فالله تعالى يقول زين للناس حب الشهوات)، أن يكون في بلد آخر، أو في عمل آخر، الأحلام بمجملها هي شهوات تمنع الإنسان أن يحيا ويتمتع بنفسه وتضع حاجزاً أمامه.

    أما الرفض .. فحياة الإنسان في وسط صاخب بأي مؤثرات، حتى ولو كانت خارجية مثل الحروب حوله، تجعله لا يتمكن من استقبال أي أمر بانفتاح، وحب آخر، دائما يرفض الآخر، وقبل الآخر يرفض ذاته أولاً، فأول آخر للإنسان هي نفسه، رافض كل وضعه، رافض كل حياته، رافض تاريخه، رافض أهله، رافض بيئته، رافض كل شيء، ليس لديه قبول لأي شيء ، مجرد أن يتعرف على شخص ينتقده، لا ينتظر أن يتعرف عليه جيداً ربما وجد فيه زويا أخرى جديرة بالمعرفة، لا يفتح نفسه لأي شخص، ولا يسمع أي شخص سوى ذاته، وقد لا يسمعها حتى هي، فسمعه مُعطل، هو لا يسمع ذاته ماذا تريد ولا يسمع العالم الكوني الذي يعطيه رسائل لتنبيهه كي يحيا بشكل صحيح، ولا يسمع الناس التي تُحبه، لا يريد أن يسمع ، ويحيا معزولاً . أما انشغال الذهن الذي يخلق نوعاً من التوتر، فالأفكار تأتي وراء بعضها بعضاً .. على سبيل المثال :

    لماذا ليس أنا؟ لماذا لا أكون أو أكون؟ صراع دائم ، وهذه الأفكار تقتل الإنسان على المدى البعيد، وتجعل أحاسيسه سلبية، تمنعه من السير الحقيقي قدماً في حياته، ويطلق على هذا النوع من التفكير ( بيت قرود) فالأفكار هنا تتقافز كما تتقافز القرود على الدوام في الرأس، كل لحظة تمر فكرة، ولا يوجد صفاء ذهني على الإطلاق.

    وفي جانب الكسل وهو أن يشعر الشخص أنه ليس مستعداً لعمل أي مجهود، بل ليس لديه استعداد حتى لشرب كأس الماء يريد الآخرون أن يحضروا الماء له ويتمنى لو يسقوه إياه حتى لا يمد يده فيشرب، الذبذبات التي في الجسم في حالات كهذه تكون تكاسلت تماماً واستطيبت الاسترخاء ويعتاد صاحبها الكسل وعدم الحماس لأي نوع من العمل.

    وفي جانب الشك قالت أ. مها أنه لا توجد ثقة بعطاءات الآخرين، نشك بأنفسنا أولاً : فتجد الشخص يرى أنه ليس لديه القدرة أن يعمل كما عمل (فلان) وأن يصل مثله. وطالما شك الإنسان بذاته، فالآخر يشك به، طالما وثق
    بذاته .. الآخر يثق به، طالما احترم ذاته، الآخر .. يحترمه ، فنحن انعكاس لمرآتنا الداخلية، والطاقة الموجودة فينا تجذب الآخرين إلينا أو تنفرهم، وهي طاقة قادمة من داخل كل فرد منّا !

    والحل لأن يصل الإنسان لمرحلة الارتقاء بذاته وتطويرها هو القبول : وهذا يأتي عن طريق الاسترخاء ، حيث يسترخي الإنسان، ويتنفس بهدوء ، يفتح ذاته كي تدخل له الطاقة الكونية .. لروحه، فتتسرب إليها ، وتغمرها بالصفاء والسكينة. وحين يسترخي الإنسان ويفتح ذاته على الطاقة لتدخله ، يعطي هنا مساحة للجسم لتسكن فيها، أي ينسى الإنسان كل ما حوله ، ويترك نفسه لذاته التي يوجد بها الأمان والحب الداخلي الذي منحنا الله إياه. فالسبب الرئيسي لإصابة الإنسان بأي مرض هو جهل الإنسان بذاته وروحه وبناءه المتكامل ، فكيف يتعرف الإنسان على بناءه الداخلي ؟
    والإجابة أن حياة الإنسان مقسمه إلى جسم ونفس وروح ، أول شيء الشيء الحسي وهو الجسد عليه أن يعرف أين أعضاءه؟ بماذا هو ساكن؟ ثم يتعرف على كيفية المسارات التي تتمدد بجسمه وإلى أين تنتهي ، ويعرف كل مسار يدل على أي جزء من الجسم، عليه أن يُنشط جسمه يومياً ، وعلى سبيل المثال : العيون .. عليه أن يغسلها جيداً ، ويعمل حركة دائرية عليها 36 مرّة، عليه أن ينشط الأذنين، وكذلك زوايا الأنف كي ينشط عملية التنفس، أيضاً تحريك جلدة الرأس لتنشيط كل الجلد إلى الأعضاء الداخلية ، لأن تحريك الدم يُغذي الجسم ويأخذ طاقة أكثر، وآخر الرأس لأنه مثل الجسر بين الرأس وباقي الجسم ، فهناك تكنيك لكل عضو بالجسم، إذن على الإنسان أن يستشعر مسئوليته تجاه جسده، ,أن يستمتع بها لا أن يفعلها ( كالرياضة .. مثلا) كأداء واجب، فالجسم ليس جامد ، بل فيه روح ، ووعي، إذا جعلناه مفتوحاً على الكون فسيستشعر أشياء أبعد من الحدود التي نراها.

    خلاصة ما سبق أن العلاج بالطاقة ، وهي ليست بعلم جديد ، فهو معروف في الإسلام باسم الرُقيا، التي تعتبر ( أي الرقيا) علاجاً بالطاقة، وهي تحديد وتكميل للمجال الكهرومغناطيسي في الجسم، فالعلاج بالطاقة لبس علاجاً للخمول والكسل في الجسم بل هو مكمل للعلاج الكيميائي، خاصة الأغراض المستعصية مثل السرطان.

    وأخيراً .. العلاج بالطاقة يعتبر من العلاجات البديلة للطب التقليدي، وهو يتناول الجانب النفسي من الإنسان ، فالنفس تمرض وهي تعطي المرض للجسم الفيزيائي ، وكل الأمراض سببها الأساسي يكمن في الجانب النفسي ، وانعزال الإنسان عن الطاقة الكونية، ولهذا أوجدت الرياضة الروحية السابقة والتي اسمها(ركيه دن كجوه) وهي من اليابان أساساً، التي ترى أن على الإنسان أن ينظف عقله دائما، فكل علاقات البشر قائمة على :
    1- المصالح.
    2- الشهوات.
    3- الخوف.
    والنادر أن تجد أحداً يتعاطى الصداقة مع أحد بحب، وصداقة دون منفعة شخصية، ولكي يتخلص الإنسان من هذا المفهوم ويتعامل مع العالم برضى وحب ،فعليه أن يعود لذاته، ويتمتع بكل لحظة تمر عليه، يحيا اللحظة، فلا لحظة عادية في حياتنا، وإذا راقب الإنسان كل لحظة في الكون سيجد أن كل لحظة تختلف عن الأخرى، وجسمنا أيضا كذلك، وحياتنا كلها بهذا المنوال المُتغير على الدوام.

    ومبادئ الـ ( ركيه دن كجوه) هي :
    1- أن يقنع ذاته أنه في هذا اليوم سيحيا بلا غضب، فحين يغضب الإنسان لا يعود يرى بوضوح، تتشوش الصور في ذهنه، وهنا عليه أن يتنفس بعمق ، ويحاول تهدئة ذاته، والتفرج عليها وأن يقبل بالأشياء كما هي.

    2- أن يقنع نفسه أن اليوم ( فقط اليوم) سأحيا دون قلق، دون عدم رضى، فقلق الشخص معناه أن هناك حسابات في عقله، وخائف ألا تحصل أو يحصل غيرها، لكن حين تقول له ( بس اليوم لا تقلق) أي أقبل بحالك، بقدرك، أقبل بالأشياء كما هي، ثم من قال لك أن ما تُفكر به هو الأفضل، ربما ما يحدث هو الأفضل والأحلى والله في كتابه المنزل يقول: ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرُ لكم، وعسى أن تُحبوا شيئا وهو شرُ لكم) فالثقة هنا مصدرها الإيمان بالله.

    3- أن يربح الشخص حياته بشكل شريف، فهو حين يكذب على أحد ما، أو يربح شيء ليس له، يشعر أنه سيئ، فهو يعرف ماذا فعل حتى وإن لم يكتشف الآخرون ما فعله، فمن المهم أن يكون الشخص صادق مع ذاته كي يشفي أمور عديدة داخلها حتى وإن كانت قديمة.

    4- الاعتراف بجميل الأشياء الموجودة حوله، بمعنى آخر .. الاعتراف بنعم الله حوله.

    5- الشهوات: الشهوات المُحرمة بكل أنواعها حتى وإن كانت النظر إلى ما لدى الآخرين بحسد، فإذا لم يرَ اليوم نتائجها السلبية فغداً ستخرج .

    6- أن يتفرج على جسمه كيف يتغير مع نفسه، لأن الفكرة حين تتغير تُغير شيء ما في جسمك، ولو ابتهج مزاجك تبتهج ملامحك والعكس. فهناك غدة في الجسم تعطي الحياة والحيوية للإنسان هي غدة ( تيموس) وهي بقرب القلب، فالإنسان الكئيب الرافض أو الحزين حين يأتي الليل موعد تجديد الخلايا ،فإن هذه الغدة تفرز سائل حسب حالة الشخص النفسية، إذا كان حزين تفرز سائل اسمه (سم) يعمل على قتل تجدد الخلايا، وإذا كان سعيداً وراضياً تفرز سائل اسمه (عسل) يجدد الضوء في الوجه والبشرة والتصرفات ، ويعطي حيوية للخلايا وطاقة مشعة في الجسد كله.

    7- آخر مبدأ هنا: التفكر في الكون، كي تعلم إلى أي حد أن تمارس الظلم على ذاتك والحياة حولك، فالشمس تظهر كل يوم، ولذلك جاء في القرآن دعوات كثيرة للتأمل في الكون والتفكر به.

    كل ما سبق يتم تعلمه على شكل جلسات، لكن إذا لم يتمكن الشخص من عمل هذه الجلسات فعلية أن يبدأ يومه بتجنب ما يسبب له الأمراض، فهناك حالتين يحياها الإنسان :

    1- نهاره المليء بحياته الخارجية، عمله، علاقاته، كل العلاقات بينه وبين الآخر.
    2- النوم: وهو سهو كلي عن حاله، وعليه قبل أن ينام أن يخلد لنفسه ولو نصف ساعة، ويمارس عملية تأمل معينه كي يريح جسده من كل العذابات التي استهلكته طوال النهار. يعطي مساحة لداخلة دون انزعاج أو تلفونات فهذا وقت لداخله، عليه أن يحترم هذا الداخل.

    وفي الختام .. ولمن يريد إيضاحات أكثر، أو أن يتعلم كيف يشفي نفسه من الأمراض، ويستعيد هدوءه الداخلي فهنا طريقة الاتصال بمراكز العلاج بالطاقة ،وبأخصائية العلاج بالطاقة مها نمور:
    عنوان موقع العلاج بالطاقة على الانترنت

    target=_blank>http://www.healing-touch.co.uk


    أترك دموعك تنهمر

    مأساة القرن العشرين

    الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثر بها ….بل أجمعها وابني بها سلما تصعد به نحو النجاح

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد