ديننا سياستنا وسياستنا ديننا تلك كلمة قال الامام جعفر الصادق (ع) وهنا أريد أن اسيق حكاية لها معنى ومغزى يجب أن ننتبه له كمسلمين شيعة وسنة.. وهو منطق العقل ومخافة الله . وكما يقول الرسول(ص) رأس الحكمة مخافة الله …الحكاية هي :
كانت أمرأة تؤتى [ أي : يزني الناس بها ] فبلغ ذلك الى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب فبعث اليها فروّعها وأمر أن يجاء بها , ففزعت المرأة فأخذها الطلق فذهبت الى بعض الدور فولدت غلاما فأستهل الغلام ثم مات .
فدخل عليه[ أي : على عمر , يعني أحزن] من روعة المرأة وموت الغلام فقال له بعض جلسائه : يا أمير المؤمنين ماعليك من هذا شيء . وقال بعضهم : ماشاء الله وما هذا ؟ قال الخليفة : سلوا أبا الحسن فقال لهم أبو الحسن علي بن أبي طالب : لئن كنتم أجتهدتم ما أصبتم , ولئن كنتم برأيكم قلتم لقد أخطأتم . ثم قال له : عليك دية الصبي بما أرعبتها . فقال عمر لعلي : أنت نصحتني من بينهم .
هذه هي النصيحة ومثلما نعرف فالدين النصيحة ..
فماذا نقدم من نصيحة الى هؤلاء التكفيريون الذين يفتون بدون وازع من ضمير أو خوف من الله .. يقتلون الاطفال والنساء الابرياء يوميا بالمئات في المعمورة بأسم الأسلام .. هل نقول لهم أجتهدتم بأفطاركم مع الرسول وما أصبتم .. ولقتلكم هؤلاء قد أخطأتم ورائحة الجنة من عملكم هذا ماشممتم .. توبوا الى الله لأنكم أجتهدتم فأخطأتم .. فهذا خليفة المسلمين بيده الأمر والنهي يحزن على أمرأة مخطئة وأنتم تتباهون في خطأكم وتباركون فعلتكم وتهنئون بعضكم بعضا بقتل الأبرياء من الاطفال والنساء مهما كان دينهم فضلا عن أنهم مسلمين .. فليس من الحكمة والعقل أن تستهجن المنطق السامي والعدل الألهي وتقتل وتذبح وتثير الدمار وتشيع الفاحشة . لأن من العقل أن تكون سياسة الأمور وتحكيم العقل من واقع الأسلام . وديننا سياستنا وسياستنا ديننا ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين