أجرت مراكز البحوث الطبية الأمريكية بحوثاً وتجارب مكثثة على حبة البركة وأعلنت منذ بضع سنوات أن هذه الحبة السوداء تفيد في تقوية الجهاز المناعي للجسم ، وهذا ما دفع الشركات العالمية في حينها للتعاقد مع بعض الدول المنتجة للحبة السوداء لشراء محصولها لأعوامٍ قادمة .

ويدخل زيت حبة السوداء في كثير من أدوية أمراض المناعة والأمراض الخبيثة .

عرف المسلمون أهمية الحبة السوداء ( حبة البركة ) كدواء منذ مئات السنين . فالأحاديث النبوية دلت أن لها خواص دوائية تشفي بأمر الله ، فقد سمعت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء ، إلا من السام ) . والسام هو الموت .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بهذه الحبة السوداء وهي الشونيز ، فإن فيها شفاء ) فقد كانت تُعرف في فجر الإسلام باسم ( الشونيز ) ومن أسمائها أيضاً ( الكراوية السوداء ، والكمون الأسود ) .

أكد الأطباء المسلمون أنها تفيد في حالات كثيرة منها : الزكام ، وإزالة البلغم ، كما انها لو تم إعدادها بطريقة خاصة مع عسل النحل فانها تفتت حصى الكلى والمثانة .

تم إجراء أبحاث كثيرة في العصر الحديث لاستخلاص المواد الفعالة من حبة البركة من بينها ما قام به فريق من الباحثين المصريين بعمل بحوث على الزيت المستخلص من حبة البركة ، فقد تمكنوا من فصل مركب فعال في حالة نقية ، واستعملوه كعلاج للأزمات الصدرية والسعال ، أطلقوا عليه إسم ( نيجللون ) وهذا الإسم مأخوذ من الأسم العلمي للحبة السوداء ( نيجللا ) .

أكد علماء أخرون أن الحبة السوداء يمكن استعمالها بطريقة خاصة لخفض ضغط الدم وأكدوا أيضاً أنها تحتوي على مضادات حيوية .

هذا قليل من كثير عن فوائدها ، فما زالت الأبحاث مستمرة لمعرفة المزيد عن هذه الحبة السوداء ، التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها شفاء من كل داء ، ولكن ليس معنى ذلك أن نتناولها أو نتناول الزيت المستخلص منها بلا ضوابط أو بجرعات يحددها كل انسان حسب هواه لا بل ينبغي الاستعانة بأهل الاختصاص لتحديد الجرعات المناسبة حتى تكتمل الفائدة ويتم الشفاء بإذن الله .