الى كل باغ للخير والهدى ….. الى كل من يخاف الخزي والردى …. اليكم جميعا اقول بصوت يتقطع حسرة والما هذه سفينة محمد صلى الله عليه وسلم تبحر وسط تلاطم الامواج وغشيان الظلام قد شع النور في ارجائها فأضاءت للتائهين الدروب وابصرتهم معالم الطريق…..
فيا اخواني واخواتي في الله هذه لنفوسنا ذكرى وعظات وهذه وقفات لمن اراد النجاة

الوقفة الاولى: ألا هل من مشمر؟؟؟!!!

قيل للحسن البصري: يا ابا سعيد : كيف نصنع؟ نجالس أقواما يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير فقال : والله انك ان تخالط اقواما يخوفونك حتى يدرك امن، خير من ان تصاحب أقواما يؤمنونك حتى يدرك الخوف.

وقفتنا هذه مع آية عظيمة قد تورد في قلب قارئها الخوف … ولكن من استعد لها نجا –باذن الله – ( جعلنا الله واياكم ممن استعدوا لمثلها) آية لو نزلت على الجبال لتصدعت … آيه كم سمعتها آذان فأنصتت … آيه كم قرأتها اعين فبكت … وكم وعتها قلوب فخشعت.
آية كم تمعنها غافل فتاب … كم تدبرها معرض فرجع الى ربه وأناب… آيه تحكي رحلة … واي رحلة … سفر … وياله من سفر.
هي قوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامه فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور صدق الله العظيم
نعم اخوتي واخواتي انها رحلتنا الى الدار الاخرة انه السفر الذي نسأل الله ان تكون نهايته الجنه وليس سقر.
أي والله الذي لا اله الا هو لو علمنا حقيقة الموت وشدته والقبر وظلمته ويوم القيامة وكربته ثم لو تاملنا الجنه ونعيمها والنار وجحيمها لتغيرت احوالنا
ولكننا نسينا او تناسينا هذه الرحله وأقبلنا على هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة
قال بعض السلف: يقال لبعضنا تريد ان تموت ؟ فيقول: لا، فيقال له : لم؟ فيقول : حتى اتوب واعمل صالحا، فيقال له : اعمل ، فيقول : سوف اعمل ولا يزال يسوف حتى يأتيه الموت على غير توبة ولا عمل صالح
وانا واثقة انا لا نحب ان تكون نهايتنا هكذا .. اذن:
قدم لنفسك توبة مرجوة
قبل الممات وقبل حبس الالسن
بادر بها غلق النفوس فانها
ذخر وغنم للمنيب المحسن

وبعد اخوتي في الله اليست هذه وقفة تستحق منا البكاء والدموع؟؟ ، اليست هذه الرحله تستوجب منا التوبة الى الله والرجوع؟؟

وللحديث بقية ومع الوقفة الثانية

***********************
اعاني في حياتي ما اعاني
وأقضي العيش مفقود المعاني
وأسمع بالسعادة لا أراها
ايبصرها حسير الطرف عاني
وأبحر مع همومي وسط بحر
من الاحزان مفقود المعاني