السلام عليكم ورحمة الله…
اود منذ زمن طويل ان اتسائل ..على اي اساس يتم اعطاء المعدلات للطالب الجامعي…
للأسف الطالب الجامعي يعيش في دوامة لا يعرفها غيره الا وهي دوامة المثابرة ..ثم عدم جني النتيجة …هل حقاً ان المعدلات لا تعطى الى لمن تربطه علاقة حميمة مع دكتور المادة ؟!..
لا اعمم ولا اقصد الأساءة الى دكاترة جامعتنا ولكن هذا وللأسف ما لاحظته خلال دراستي الجامعية ……الدكتور ليس آله  وبالتأكيد سيتأثر بشخص كل طالب وطالبة حسب ميوله هو …
سأذكر لكم مثال من واقع تجربتي..لقد كان يدرسني دكتور من بلد لا احبذ ذكرها …المهم انه كان غريب الأطوار فهو ظريف وطيب وبشوش في مكتبه اما في المحاظرة فقد كان يذكرني بمدرسين الأبتدائية القساة واسلوبهم في كر كل ما في المقرر جملة واحدة وكأن عقولنا كمبيوتر ما كأننا طالعين من الثانوية اللي ما اتعلمنا فيها غير نحفظ اللي في الكتاب ونحطه في الأمتحان وبعدين نمسحه تماماً … المهم ان هذا الدكتور ..لقد كان يقولها ..من لم يفعل الواجب فليخرج من قاعة المحاظرة …وكان يدرسنا اللغة العربية …وكنت انا ورفاق الدراسة نحاول ان نظفي جو المرح في الفصل حتى نخرج انفسنا من هذه الكآبة ..ولكن والله بكل الأدب وقد كان دائماً يقول رغم صرامته في الفصل انتم الأربعة تضفون جواً رائعاً في الفصل..
ولكنني ارتكبت الخطأ…دون ان اعلم انه خطأ..فقد سألني يوماً..
هذا الفعل مجزوم بماذا …وخرجت مني الطامة..(مجزوم بالجزمة)..
وضحك الجميع حتى هو دمعت عينه من الضحك ..وبعدها دمعت عيني انا من ال (د)…وكل زملائي حصلوا على ال(ب)…رغم انني كنت اشطرهم واذكاهم ….
و سمعت احداهن تتحدث وبغضب  في احدى ممرات الجامعة وعلى العلن عن احد الدكاترة وقالت لماذا يميز بين من هي متزوجة ومن هي ليست متزوجة (مع العلم انها تبدو متزوجة لأنها حامل)؟!..
ولكن رغم كل شيء فلا يوجد اجمل واللذ من ان تكون طالب جامعي …انها اجمل لحظات العمر التي لن تنسى….
وشيء اخير ..هل صحيح ما نسمعه من وجود طلاب جواسيس  في الجامعة يقومو بنقل كل تحركاتنا ويتقاضو مرتب يبلغ 80 ريال مع وظيفة مضمونة بعد التخرج وبعض من الميزات الأخرى؟؟!!..
حتى يومنا هذا لم اصادف احدهم فهم ( والصلاة على النبي)…
لا يظهرو ن الا في الشديد القوي…
اتعجب كيف يسلطون على بعضهم البعض جواسيس …ونتسائل لماذا لا توجد بين جيلنا اخوة ومحبة …اسألوا من يحرضهم على مثل هذه الأفعال ………….
معذورين فال 80 ريال ما شوية والوظيفة هم حلوة..
عافاكم الله…يتبع….

نعيب زماننا و العيب فينا