المحكمة البريطانية العليا تقر بشرعية انجاب اطفال لاستخدامهم في علاج شقيق او شقيقة مصاب بمرض خطير.
لندن – قضت المحكمة البريطانية العليا الخميس بشرعية انجاب اطفال لاستخدامهم في علاج شقيق او شقيقة مصاب بمرض خطير.
واكد القضاة بالاجماع قرار محكمة الاستئناف التي الغت حكما لمحكمة اول درجة يحظر على زوجين اللجوء الى هذه الوسيلة.
وكان راج وشاهانا هامشي الابوان لاربعة ابناء يريدان انجاب طفل اخر سليم لاستخدام خلاياه في علاج ابنهما زين البالغ من العمر ستة اعوام والمصاب بمرض وراثي خطير هو البيتا تالاسيميا الكبرى وهو نوع وراثي خطير من انواع فقر الدم الشديد.
وقد تجاوز الزوجان قرار المحكمة الا ان شاهانا لم تستطع اكمال حملها حتى النهاية.
ويضع قرار المحكمة العليا حدا لمعركة قضائية حول “اطفال العلاج” بداتها مجموعة للدفاع عن اخلاق الطب “كومنت اون ريبرودكتيف اثيكس” (كور) متذرعة بان مبدا “الاطفال المصممين” مخالف للقانون البريطاني.
وكانت هيئة الاخصاب البشري وعلم الاجنة سمحت عام 2001 للاباء الذين لديهم اطفالا مصابين بامراص خطيرة اللجؤ الى انجاب طفل اخر عن طريق انتقاء الجنين الذي تتفق خصائصه الوراثية مع اخيه المريض من بين عدد من الاجنة التي ينتجها الابوان ليكون هذا الجنين الطرف المانح لتلك الخلايا.
وقد الغت محكمة ابتدائية هذا القرار في كانون الاول/ديسمبر 2002 قبل ان تؤكده محكمة الاستئناف عام 2003. وعندها قررت كور رفع الامر الى المحكمة العليا.
وتقول كور ان لا شيء يضمن ان يكون الطفل العلاجي مرغوبا فيه او محبوبا لذاته. وهو معرض لان يمضي طفولته في الخضوع لفحوصات واجراءات طبية بدون موافقته وان يشعر بانه يعيش فقط لانقاذ حياة اخيه المريض الذي اذا حدث وتوفي يمكن ان يشعر ايضا بانه المسؤول عن ذلك.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد