للوقت قيمة في الاسلام ترتبط به العبادات وهو أحد اسس الحساب يوم الحساب فهو القائد الى الجنة وهو المؤدي الى النار فالحساب ببساطة هو الحاصل استهلاك الوقت الدنيوي ولهذا اخبرنا هادي البشرية عليه الصلاة والسلام بأن من أوائل ما يحاسب عليه المرء بعد موته عمره فيما افناه والعمر كما ذكرت هو الوقت.

ولقد تقدموا الغربيون حين أدركوا أن للوقت قيمته ومن ثم رسموا لأنفسهم في خيالاتنا صورة نحن أحق بها ورسمنا لأنفسنا في أذهانهم صورة لسنا جديرين بها فهل بات المسلم بعامة والعربي بخاصة مضرب مثل للكسل ولعدم حب العمل؟؟؟

عندما تركب قطارات أو حافلة في أي دولة غربية تجد من بجوارك يفتح كتابا يقرأ فيه بإمعان واذا حضرت مناقشة لبعضهم في اوقات راحتهم وجدتها تدور حول ما يفيد.
في المقابل حاول مراقبة المسافرين معك لو قدر لك السفر بطائرة أو قطار او حافلة ستجد بعضهم نياما والاخرين يتجادلون في امور عقيمة وقد يسعدك الحظ وتجد من يقلب جريدة او مجلة فاذا دققت النظر وجدته يقلب صفحة الرياضة او يطالع في صور مجلته.

لم أسمع وقت الفراغ الا في مجتمعاتنا وأصبحت حياة الكثيرين منا كلها وقت فراغ ولنذهب سويا الى اوقات العمل لزيارة بعض الأصدقاء ستجد السواليف حلت محل العمل , اتصل باي صديق لك واسأله عما يفعله كل مساء ستجد أجهزة التلفاز والدش قد ضجرت منه وسئمت من رؤيته امامها بلا حراك.

ما من احد الا ويشكو الملل في عمله وخارج عمله والسبب بسيط فهو لا يؤدي عمله كما ينبغي ولا يوظف عمله فيما يعود عليه وعلى أهله ومجتمعه ووطنه بالفائدة ,تسأله فيقول لك لا أعرف كيف أقتل الوقت ياله من وقت طويل وممل , ولم تلتزم بقضاء الوقت فيما يرد علينا كأفراد وجماعات من فائدة كما يفعل الغربيون لهذا تقدموا هناك ولهذا ايضا ما زلنا نجري في اماكننا هنا.

ولا حول ولا قوة الا بالله.

منقول

تحيـــــــاتي