هذا لا يختلف عليه اثنان فقد وعد الله بإنتصار المسلمين ودحر الكافرين ومن يعاونهم… صحيح بأن المسلمين في غفلة من أمرهم وصحيح بأن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ذكر بأنه في آخر الزمان ينقسم المسلمون إلى بضع وسبعون شعبة كلهم في النار ماعدا من اتبعه واتبع الخلفاء الراشدين من بعده ولكن تأكدي بأن هذه الشعبة مع أنها واحدة من بين سبعين شعبة ولكنها ستحرر الأرض من الكافرين والمنافقين ومن مناصريهم وستدحرهم بلا رجعة وهي آتية لا محالة طال الزمان أم قصر وليس لدينا شك في ذلك سوف يرى المنافقون أي منقلب ينقلبون….

أما في هذه فأنا عاتب عليكي أختي الفاضلة…

فلماذا يتقهقرون إلى بلادهم سالمين غانمين بعد أن دنسوا بلاد المسلمين وانتهكوا أعراضهم وحللوا دمائهم…

فبعد ذلك كله لابد وأن تكون مقبرتهم في بلادنا الإسلامية بإذن الله ولن يخرجوا منها إلا على قبورهم فليس من المنطق بأن يفعلوا كل ذلك ونتركهم يخرجون مثلما دخلوا لكي يعرفوا بأن وعد الله حق وبأن الإسلام هو الدين الحق وبأن قتلانا في الجنة وقتلاهم في جهنم وبئس المصير…

ولكي يعلموا بأنه كما أن هنالك مسلمون نسوا إسلامهم ودينهم وتعولموا يقابله رجالات لا يخافون في الله لومة لائم ونذروا أنفسهم وأموالهم وأبنائهم في الدفاع عن دينهم وأوطانهم وفضلوا جنة خالقهم عز وجل على نعيم الدنيا الزائل…

نقطة أخيرة يا عزيزتي أود أن أضيفها وهي بأننا لا نعلم غيب السماوات والأرض فقد يكون الله سبحانه وتعالى قدّر مجيئهم إلى أرض المسلمين لكي يكتمل وعده ويحق الحق ويزهق الباطل ولكي يستنهض همّة المسلمين ويجعلهم يفيقوا من سباتهم العميق ولتكون هذه هي نهايتهم فلا نعلم ذلك ياأختي الفاضلة فالله سبحانه وتعالى قدّر الأسباب والمسببات لكل شيء ولكي يظهر المسلم الحق من المنافق….

تقبلي احترامي وتقديري واعتذاري على الإطالة….

إن كان الكتابي أو المشرك ربه أعلم بمصيره فمن باب أولى من نطق بالشهادتين أيضا ربه أعلم بمصيره فهو الأحق بذلك لأن الإسلام هو الدين الحق وهو الدين الذي ارتضاه الله لنا…

تحياتي