لا توجد حكومة في العالم لا تعاني من مشكلة البطالة.وربما كانت البطالة وحدها هي الهم المشترك الذي يؤرق العالمين المتقدم والنامي،وتداعياتها متشابهة علي الجانبين إلي حد كبير ويمكن حصرها في كلمتين فقط: الانحراف أو التطرف،والمسألة تتعلق بطاقات هائلة لشباب في سن الحماس والعمل يجدون انفسهم عاطلين بعد سنوات من الدراسة والتحصيل فأين يمكن لهذه الطاقات المتفجرة أن تنفجر؟ ببساطة في وجه المجتمع الذي لايقدر على استيعابها،وبمرور الوقت تتحول هذه الطاقات إلى احتقان اجتماعي،او قنبلة جاهزة للانفجار في اي لحظة وهذا بالضبط هو الوتر الذي يلعب عليه المتطرفون على الجانبين: اخلاقيا وفكريا،إذيجدون أمامهم عجينة جاهزة للتشكيل على النحو الذي يريدون،وسواء تحول الشباب العاطل الى مدمن على المخدرات أو إلى إرها بي ،فالنتيجة واحدة،وهي ضياعه وتاكل بنية المجتمع كله إذ يتحول هذا الرصيد الهائل من قيمة مضافة إلى خصم بالسلب لهذه الأسباب كلها فإن مشكلة البطالة تستحق أن تتصدر دائماأولويات أي حكومة في أي دولة.
مما لا شك أن البطالة مشكلة اجتماعية اقتصادية في آن معا، ومتى وجدت هذه المشكلة في مكان ما حتما ستأتي بالأمور السلبية.
وتعمل الحكومات والمؤسسات العامة وفي المحافل الدولية والمحلية في إيجاد الحال لهذه المشكلة، وتجربة السلطنة في الحقيقة يمكن القول بأنها رائدة في المنطقة، حيث تعمل حكومة مولنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى حفظه الله ورعاه وأبقاه لعمان ولأبنائه وشعبه، حيث أن هناك العديد من البرامج التي تخلق فرص العمل للشباب العماني، ويبقى الدور على الشباب في اغتنام هذه الفرصة لتوظيفها لصالح البلد ولأنفسهم.
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد