من الصعب وجود إنسان على الأرض لم تلدغه يوماً بعوضة .. فهذا الحشرات المزعجة منتشرة في معظم مناطق العالم .. لكن السؤال الذي طرحه العنوان هل تفضل البعوضة الدم الحلو وتتجه إليه مباشرة ؟ والسؤال شديد الغرابة .. فلا يوجد دم حلو ومالح ومر .. وتفضل البعوض أحياناً للبعض ، يرجع إلى أنه يفضل ذوي الشعر الأشقر والبشرة البيضاء ، الذين تتميز جلودهم بحرارة جاذبة .. وهنا بالتحديد تبرز الأسباب الحقيقية لِلدغ البعوض .. فالحشرات الماصة للدماء تنجذب إلى الأجسام أكثر من غيرها .. فالإنسان المتحرك أكثر جذباً للبعوض ، لأنه يبذل طاقة تولد حرارة .. تحس بها هذه الحشرة ، وتتجه إليه .. مما يعني استخدام هذه الحشرة لتكنولوجيا الرصد الحراري ، قبل اختراع الإنسان لها بملايين السنين .. إذ تستطيع تسجيل فروق في درجة الحرارة تصل إلى جزء من خمسمائة من الدرجة المئوية .. إذا كان بينها وبين المصدر مسافة تقدر بسنتيمتر واحد في الهواء .. وتستطيع الحشرات الماصة للدماء معتمدة على قرون استشعارها الحساسة .. رصد الهدف بسرعة .. فهذه القرون تتفوق على أحدث رادار بشري !