الكل يتسائل عن الحب الحقيقي متى يكون؟ ومع من؟ وانا سأكتب تعريفه من وجهة نظري المتواضعة! الحب الحقيقي في رأي هو الذي يبدأ بعد الزواج لاقبله! هو الذي يتغذى بالتفاهم والاحترام والعواطف المتبادلة وهو الذي يروي ظمأ الغريزة بالحلال . الحب الحقيقي ينشأ بين الزوجين بالعشرة والمعاملة الحسنة بينهما . الحب الحقيقي لايهتز امام اي عاصفة قد تهدد استقراره بل يقويه. الحب الحقيقي بين الزوجين مهما حصلت خلافات ومشاجرات وعدم اتفاق في بعض الآراء الا انه يظل صامدا قويا لاتهزه اي ريح!! بل على العكس تصبح الخلافات مقياسا على قدرته على الصمود ومواجهة اعاصير الحياة . الحب الحقيقي يجعل من الزوجين روحا واحدة في جسدين يجعل من همها همه ومن همه همها. من فرحها فرحه ومن فرحه فرحها. الحب الحقيقي يصمد ويظهر على حقيقته في اصعب المواقف التي قد يمر بها الزوجين مثل عدم مقدرة احدهما على الانجاب او تدني المستوى الاقتصادي للزوج نتيجة لظروف سيئة او مرض احدهما مرضا يقعده عن القيام بواجباته الزوجية ! هنا يظهر الحب الحقيقي فلا يسعى الزوج الى الزواج من غيرها فقط لاشباع رغبة ما في نفسه بدون تقدير لمشاعرها فالزوج المحب سيهتم لمشاعر زوجته بعدم جرحها في شيء لم تتسبب هي فيه ! كذلك الزوجة ستقف مع زوجها وتصبر ولاتشتكي من مرض اصابه او ازمات مالية مرت به بل يجب ان تسانده وتشد على يده وتساعده ان كان في امكانها ذلك ولا تعيره بنقص فيه ! هنا يظهر الحب الحقيقي ! الحب الحقيقي يصهر الزوجين ببعضهما ويصبح افتراق احدهما عن الآخر وكأنك تقطع عضوا مهما من جسمه ! تصبح الحياة بلا معنى بدونه ! صحيح ان الاطفال يوثقون رابط الزواج لكنهم ليسوا سببا ابدا لتقوية اواصر الحب بينهما فيمكن لكثير من الازواج العيش بدون اطفال على ان يفترق احدهما عن الاخر وراضين بما قسمه الله لهما! قد تمر فترات فتور بين الزوجين لكن ذلك لايعني ابدا ان شعلة الحب التي بينهما قد انطفأت !! وانما فقط قد يكون قد خف توهجها ! وسرعان مايعود وهجها وحرارتها في حال تعرض اي من الزوجين لموقف يعرض حياتهما للخطر! حينها يشعران بقيمة الحب الذي كان بينهما والذي لايمكن ان يفرطا فيه. ويعود الحب بينهما قويا ومتوهجا ولاينتهي حتى بوفاة احدهما فنرى كثيرا من الازواج يظل وفيا لزوجته او زوجها حتى بعد وفاته لأنه يدرك انه لايمكن ان يحل احد مكانه او مكانها في حياته ! وتظل ذكرى الحب الجميل الذي جمع يوما بينهما متقدة الى الابد ولاشيء يمكن ان يطفيء لهيبها.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد