الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة .: معايير اختيار الصديق :.

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #36725
    NONAYA
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم


    لابد للإنسان عامة والشباب خاصة أن تكون لهم علاقات وصداقات وأصحاب وأحباب يأنسون إليهم في
    وقت فراغهم ويساعدونهم عند شدتهم ويستشيرونهم فيما يلم بهم

    وهذا أمر قد جبلت وفطرت عليه النفس البشرية فلا يمكن لها أن تنفك عنه.

    ومن المسلم به أن الناس يختلفون في اختيار الصديق والجليس بختلاف أفكارهم وآرائهم وطباعهم
    وعاداتهم وميولهم.

    ** ضرورة وجود قواعد وأسس لاختيار الصديق **

    ونظراً لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لابد أن تكون هناك ضوابط وقواعد لاختياره
    وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت..

    ولذا يحذر القرآن الكريم من صديق السوء في غير ما موضع من كتاب الله في إشارة
    إلى ضرورة اختيار الصديق وفق مواصفات معينة ..

    يقول سبحانه:


    ويوم بعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلنا ياليتنا لم أتخذ فلاناً خليلاً
    لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً

    فتأمل حفظك الله كيف كان هذا الصديق والخليل سبباً لدخول هذا البائس عذاب الله .. وبعده عن رحمته

    الأصدقاء ليسوا كلهم على درجة واحدة بل إنهم يختلفون فبعضهم أنت بحاجة له دائماً وهذا أخطرهم
    وبعضهم تفرضه عليك الظروف وطبيعة الحياة وإن كنت لا تريده وبعضهم شر و وبل عليك

    وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله:


    الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لابد منه ، والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت ،
    والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.

    وقال أحد السلف:

    الأخ الصالح خير لك من نسفك ، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير.

    ويقول الإمام الشافعي رحمه الله:

    لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذا الدار.

    ** معايير اختيار الصديق **

    أقام الإسلام العلاقة الاجتماعية على المثل والفضيلة وعلى رعاية الأخوة بين المؤمنين
    وحفظ حقوقهم وحريتهم الشخصية وأعراضهم وأموالهم..

    ولأهمية الصداقة والأخوة في الإسلام أنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات:

    قال تعالى: (إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )

    ولأهمية اختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء .. حيث قال:

    إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك
    وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبه ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثه

    ومن هنا نصل إلى أهم معايير اختيار الصديق ، وتتمثل في الآتي:

    1- أن يكون صالحاً .
    2- أن يكون على خلق حسن .
    3- أن يكون أميناً .
    4- أن يكون وفياً .
    5- أن يكون ناصحاً .

    ومن الأمثلة الجيدة على أهمية اختيار الصديق الصالح ما نراه عند الناس الناجحين في حياتهم
    العلمية والعملية حيث أنهم وفقوا في اختيار الجليس الصالح ، فنجحوا في جميع أمورهم ،
    ولعل هذا يدعوك إلى أن تبحث عن الشخص الذي يتصف بتلك الصفات لتتخذه صديقاً لك .

    وأخيراً اعلم أن قضية الصحبة قضية دين وليست دنيا فقط وتأمل ما رواه
    أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:

    الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.

    وتذكر هذا القول : قل لي من تعاشر أقل لك من أنت .

    والسلام خير الختام

    #544062

    هههههههههه

    على هذه الصفات ما راح نلاقي اي صديق والضاهر راح نقضي كل عمرنا في وحده

    #544102

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    شكرا اختي على الموضوع الجميل الذي تبكي له العين عندما تندر هذه الصفات التي بها تقوم الامة لكن هذا الزمن زمن التحلل وتقليد الغرب في امور التي تنافي الشريعة الاسلامية .

    يسلموووووووووووو

    #544124
    moddaa
    مشارك

    لاء طبعا اختى الكريمة الاصدقاء الصالحون موجودون فى كل زمان ومكان بس احنا نحسن الاختيار

    #544446
    ساهرالليل
    مشارك

    تحياتي لك يا nonaya

    شكراً لك على الموضوع المهم *******

    وأسأل الله أن يرزقنا أصدقاء صالحون يعينوننا على الآخرة

    وأهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً
    وســــــــــــــــــــــــــــــــــهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً
    بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
    فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
    مــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــــــــدى
    مـــــــــــــــجــــــــــــالــــــــــــــــســــــــــــنــــــــــــــا

    ولك مني التحية العطرة+++++++++++++

    #544451

    للصديق أثر بالغ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً لما هو المعروف من أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء .

    فالصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح ، كما أن الفاسد رائد شر وداعية ضلال يقود إلى الغي والفساد .

    شكرا لك اخي الكريم على هذا الموضوع الرائع ..

    وان شاء الله ننتظر منك المزيد..

    اخوك ..نوور البدر

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد