مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #3621
    طـــلال
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    هذه مقالة معبرة بقلم إعداد: فلاح الصفدي

    محمد الدرة.. عصفورُ الجنة

    لم يقدم اختراعًا، ولم يفعل ما فعله كثير من المشاهير، ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ولكنّ محمد الدرة أصبح في لحظة من اللحظات حديث العالم كله، من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.    

    باستشهاده اختصر آلاف المشاهد والمآسي التي سجلها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني، وعرض بموته صورة حية لطبيعة العدو الصهيوني التي نسيها أو تناساها البعض، وليكون بذلك شاهدًا ودليلا آخر لأولئك الذين ما زالوا يتوهمون بأنه قد يكون سلام مع عدو يقتل ويغتال الأطفال والأحلام

    النشأة: في المخيم

    في وسط مخيم البريج في قطاع غزة الذي تقطنه أغلبية ساحقة من اللاجئين، عاشت أسرة الشهيد محمد الدرة التي تعود في أصلها إلى مدينة الرملة، والتي احتلت وطرد أهلها منها عام 1948، وهي مكونة من أبيه وأمه وستة من الأبناء سواه هم إخوة محمد: إياد14 سنة في الصف الثاني الإعدادي، وأحمد 10 سنوات في الصف الرابع الابتدائي، وآدم 9 سنوات في الصف الثالث الابتدائي، ونور7 سنوات في الصف الأول الابتدائي،و بسمة 4 سنوات في الروضة، وباسم سنتين.

    وتعيش الأسرة في بيت متواضع فارغ من كل شيء عدا البؤس والحرمان كما بقية البيوت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان، استقبلتنا فيه سيدة في الثلاثينيات من عمرها تتشح بسواد لا يختلف عن ذلك الذي اكتنف المخيم بأكمله.. كانت عيناها داميتين ووجهها المغسول بالدموع يقص حكاية لاجئ ما زال يعيش نكبة تلو نكبة.. كانت تحتضن كتبًا مدرسية لطالب في الصف الخامس الابتدائي وتقول لنسوة أخريات كن يساعدنها في الوقوف على ساقيها المثقلتين: طلب مني أن أساعده في حل أسئلة المدرسة، وغادر إلى أبيه لشراء السيارة بعد أن ألبسته ملابس تناسب السيارة الجديدة.

    احتضنت أم محمد ما تبقى من أطفالها وقالت: كان أكثرهم مشاكسة، أقربهم إلى قلبي.. الله يسامحه كان يهرب من المدرسة، ولكن وعدني هذه السنة أن يلتزم، وطلب مني أن أساعده في حل الواجب.. كل الجيران أحبوه، ويقولون: يعوض الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    ولم يتسع بيت محمد الذي لا يتجاوز 50 مترًا مربعًا لأعداد الأمهات اللواتي أتين للوقوف إلى جانب أم محمد، ومع ذلك لم تستطع أي منهن دخول غرفة محمد الصغيرة أو استخدامها لاستقبال العزاء.. فكتبه وملابسه وصوره التي تزدان بها جدران الغرفة كانت أكبر من أن يحتملها قلب أو تنظر إليها أعين دون أن تنفطر دمًا.

    ومن أمام باب غرفته قالت لنا خالته: هنا كان ينام.. وهنا كان يأكل.. وهنا كان يدرس.. وهناك التقطنا له الصورة الأخيرة مع أخوته.

    كانت الغرفة التي لا تتجاوز الثلاثة أمتار خالية تمامًا من أي مقعد أو مكتب للدراسة أو خزانة للملابس أو حتى سرير للنوم، فهي لم تحتوِ إلا على فُرُش صغيرة بالية، وعلى حقيبته المدرسية، وبضعة كتب وكراسات مدرسية تنتظر قلم محمد.

    الطفل المشاكس

    كان من المعروف أن محمدًا من الأولاد الأشقياء الذين يحبون بل يعشقون اللعب والبحر، وكان دائمًا يحب الذهاب معي إلى البحر، وكان شجاعًا وجريئًا، ولا يعرف الكذب، وكان عنيدًا يهابه الأطفال في سنه، ومن هم أكبر منه سناً، هكذا يقول عمه نائل ويضيف: كان يحب الأولاد من جيله كثيرًا، ويحب أن يلعب معهم بشكل دائم، وكنت وعدته وهو في الصف الخامس أن آخذه معي إلى مصر، إذا نجح في دراسته، ولكن ليس له نصيب، فقد رسب في الصف الخامس، وهذا الرسوب غير كل حياته، فصار يقول لأمه: أنا أريد أن أقرأ، وأنا بدي أصير وأصير…إلخ .

    إن محمدًا منذ ولادته كان حِرِك ونشيطًا ومختلفًا عن كل أخوته، وكان دائماً يحب الخروج واللعب مع أصدقائه، وكان يحب أكلات معينة ويطلبها ونحضرها له، وكان يحب المدرسة ويحب اللعب بالكرة، وكان عندما يعود من المدرسة يحب أن يركب على الدراجة، بل كان يتشاجر أحياناً هو وأخوه الكبير من أجل ركوب الدراجة، وكان أبوه يخاف عليه كثيرًا، ولا يحب أن يخرج بالدراجة بحكم أن بيتنا في المخيم على الطريق الرئيسي، وكان إذا منعه أبوه من الخروج، يخرج الدراجة من الشباك، ثم يخرج هو من نفس النافذة ليلعب في الشارع هكذا تحدثت والدته عنه.

    كانت أمنيته الشهادة

    تقول والدته: سبحان الله، كل حياته كانت ذكرى، وكل حركات محمد لم تكن حركات ابن دنيا، فقد طلب الشهادة قبل سنة، أي أيام أحداث نفق القدس، وكان يقول: نفسي أموت شهيدًا، وهذه المرة وقبل استشهاده بثلاثة أيام قال لي: يا أمي؛ الذي يذهب عند نتساريم وعند المستوطنين ويموت يكون شهيدًا ؟! تقول والدته: لم أرد عليه ساعتها، خفت؛ لأن ابني من النوعيات الجريئة، نعم هو صغير ما زال في الصف الخامس، ولكنه في نظري شاب ورجل، ومن الممكن أنه يذهب هناك، فكنت أخاف عليه كثيرًا، وأما آخر كلمة تحدثها معي فهي: إلى أين يريد أبي الذهاب؟ فقلت له: أبوك يريد الذهاب لشراء سيارة بدل التي بعناها. فسُرَّ وفرح، وكان طول نهار ذلك اليوم يذهب خلف أبيه أينما ذهب، ولم أعلم أنه خرج مع أبيه إلا بعد ساعة، حين سألت إخوته،  فقالوا لي: إن محمدا خرج مع أبيه، فعندها اطمأننت عليه؛ لأنه شقي، وطالما هو مع أبيه فإذًا سيكون بخير.

    الطفل الرجل!!

    لقد كان كالرجال في تصرفاته هكذا قالت جدته أم هشام، مستذكرة أنه صمم في يوم من الأيام على منعها من قطع شجرة في منزلها، وتولى المهمة بدلا عنها، فيما كان يستغل فترة الإجازة الصيفية في الذهاب مع أعمامه للعمل في ورشة لصناعة الألمونيوم.

    وتضيف الجدة: لقد كان شديد الطاعة رغم شقاوته، يحب المبادرة ويكره الأنانية؛ لذا كان محبوبًا من الجميع: الأهل، والأصدقاء، والجيران، إلا أن حب الله عز وجل فاق حب الجميع فاصطفاه عنده.. الله يرحمه.

    بينما تقول جدته أم جمال: إن الشهيد محمدا كان يمتلك حبًّا خاصًّا من الجميع؛ نظرًا لتعامله الحسن معهم، ربما لأنه كان يرغب في ترك ذكرى طيبة وحسنة له في نفوسهم! وتضيف: لقد كان متيقنًا من اقتراب انتهاء أجله، أصر على الذهاب مع والده إلى سوق السيارات في غزة وطلب بدلة جديدة بمناسبة زواج أحد أعمامه، إلا أنها كانت البدلة التي سيزف بها إلى الجنة.

    وتضيف الجدة أم جمال: كان مرحًا حتى اللحظات الأخيرة في حياته، يحب المزاح حتى عندما يتعلق الأمر بمصيره. وقد تمتع الشهيد محمد ورغم صغر سنه، بجرأة غير عادية.

    الهواية والأصدقاء

    كان محمد يهوى العبث بكل ما يقع تحت يديه من أدوات كهربائية، فيفككها ليعرف كنهها، وحول ذلك يقول عمه نائل: لقد كان محمد طفلا غير عادي في الجرأة التي يتمتع بها، وكانت قدرته على التحمل كبيرة جداً خاصة عندما يحصل له ألم ما، ولديه عقلية أكبر من سنه، وذهنيته متفتحة، وأصحابه دائمًا أكبر من جيله، وكما يقولون كان -رحمه الله- كثير غلبة، وكان يستطيع تصليح ما يقع تحت يده من أدوات كهربائية ولعب وغيره، وكان أحلى الأماكن له البحر، وكذلك كان يحب أكل السمك، وكان له الكثير من الأصدقاء؛ حيث كان محبوبًا من الجميع ومن أصدقائه: مدحت عماد، محمود خليل العالول، سعيد الداموني، ضياء الدرة، علي أبو جبارة، ناجي جمال.

    وفي مدرسة البريج الابتدائية التي كان يدرس فيها لمسنا بالفعل مدى المحبة التي كان يتمتع بها محمد بين زملائه في المدرسة، محمد كثير الأصدقاء في المدرسة، وكان دائمًا بمثابة قائد هم وصاحب الكلمة عليهم حسب قول شقيقه أحمد 10سنوات وأكثر الأخوة قربًا من محمد.

    ولمسنا كذلك من خلال كراسة الرسم الخاصة بمحمد، والتي حملت على غلافها قبة الصخرة  مدى العشق الذي كانت تحظى به قبة الصخرة والقدس لدى محمد، حتى إنه في هداياه في المناسبات المختلفة كان يختار لوحات ومجسمات قبة الصخرة -كما أخبرنا ذووه وأمه التي أضافت: أهداني مجسمًا لقبة الصخرة في عيد الأم الفائت-.

    عصفور في الجنة

    وأكثر ما أدهشنا كلمات قليلة نطق بها أحمد الشقيق الصغير لمحمد، عندما رد على سؤالنا: أين أخوك محمد؟ فقال: إنه في الجنة.. يا ريتني معه.

    وعندما سألناه: لماذا يتحدث الناس عن محمد؟ أجاب بكل ثقة وفخر: لأنه مات من اليهود، ورد على سؤال آخر: اليهود بيقتلوا الفلسطينيين علشان القدس، والقدس عاصمة فلسطين، إجابات صدرت بكل براءة عن الطفل أحمد المشهور بصدام.

    ويبدو نور ذو الأعوام السبعة متأثرًا بكلام سمعه من والدته من قبل ويقول بكل بساطة: اليهود قتلوا أخي محمدًا، لكنه ما مات، هو في الجنة  بيلعب مع الطيور، فيما تقول  شقيقته بسمة ذات الأعوام الأربعة: أنا صحيت محمد من النوم، أنا بحبه أكثر من البحر، ولما أكبر شوي بدي أروح لعنده.

    وحول بسمة تقول والدة الشهيد: إنها في اليوم الذي استشهد فيه شقيقها محمد ألحت عليه لإيقاظه من نومه، وأخذت تحتضنه وتقبله، ربما أنها أدركت مسبقًا أنها المرة الأخيرة التي سترى فيها شقيقها محمد.

    وفي الشارع أمام بيت الشهيد وقف أصدقاء محمد، وسارع أحدهم إلى التأكيد لنا وهو طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره على أن محمداً يقود سيارة جديدة في الجنة بدلا من تلك التي حرمه منها رصاص الاحتلال، وأضاف بعفوية وبعينين دامعتين: إن اليهود قتلوه، وإن الله اختاره للجنة .

    الجريمة: القصة الكاملة والطريق إلى الجنة

    ما كنت أتوقع أن يحدث لي ما حدث (وخنقته العبرة) لكن هذا ما قدر الله لي ولولدي هكذا تحدث والده جمال حول الجريمة وكيف حدثت؟ وكيف استشهد محمد؟ واللحظات الأخيرة في حياة الشهيد، والوالد جمال ما زال يتلقى العلاج في مستشفى مدينة الحسين الطبية في الأردن، وقد بدا عليه الإعياء الشديد، ولم يصدق أنه ما زال حيًّا بعد غارة القصف الصهيوني، ومقتل نجله محمد وهو يحتضنه ويحاول أن يذود عنه الرصاص الإسرائيلي من كل صوب، ويقول جمال: لقد كنت أحبه كثيرًا ولم أكن أتصور أن أفقده بهذه الطريقة المؤلمة، ثم يضيف: كنت خارجًا من أجل الذهاب إلى سوق السيارات في مدينة غزة لشراء سيارة، وآثرت هذه المرة أن أصطحب محمدًا – 12عاما – وركبنا سيارة إلى غزة غير أننا عندما وصلنا مفترق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم كانت الاشتباكات على أشدها بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، فأخبرني سائق السيارة أنه لا يستطيع عبور الطريق خشية أن تصيبه رصاصة طائشة، وطلب من الركاب النزول فنزلنا فقررت العودة إلى منزلي، فأمسكت بيد ابني وحاولت المرور إلى الجانب الآخر من الشارع، لكن في منتصفه انهالت علينا زخات من الرصاص من البرج العسكري الإسرائيلي، فجررت ابني بسرعة إلى برميل كان موجودًا على حافة الطريق، واختبأت وراءه، وضممت ابني مخافة أن يصيبه الرصاص، لكن يبدو أن الجندي الإسرائيلي الموجود في البرج وجد أننا صيد سهل، أخذ يرمينا بحمم من الرصاص حتى إنني أخذت أردد الشهادتين، وأخذ ابني محمد يصرخ من الخوف والفزع الذي أصابه؛ لأن الرصاصات أخذت تقترب منه شيئًا فشيئًا.. أخذت أصرخ على الجنود الإسرائيليين أن توقفوا، لكنهم استمروا ثم رفعت يدي عاليتين من أجل أن أريهم أني لا أشكل عليهم خطرًا، غير أن الجندي الإسرائيلي عاجلني برصاص في يدي اليمنى في ذلك الوقت اتصلت عبر الهاتف النقال الذي كان معي بأحد الصحفيين، وطلبت منه أن يعمل على إرسال سيارة إلى المكان الذي نحن فيه لإنقاذنا، غير أن سيارة الاسعاف لم تستطع الوصول إلينا؛ لأن الاشتباكات كانت على أشدها، كما أن الجنود الإسرائيليين لم يتوقفوا عن إطلاق الرصاص على سيارات الإسعاف، حاولت الانسحاب من المكان مرة أخرى غير أنني لم أفلح؛ لأنني كنت أعلم أنني إذا ما رفعت رأسي فإن رصاصة بانتظاري، كان الشبان ينظرون إلي وإلى ابني ويصرخون، غير أن الرصاصات ازدادت كثافة وسرعان ما تلقيت رصاصة أخرى في يدي الأخرى، ابني الذي كنت أعمل المستحيل من أجل إبقائه بعيدًا عن مرمى الرصاص أخذ يواسيني ويحاول أن يخفف عني؛ لأنني كنت أنزف، رغم أنه كان يبكي من شدة الخوف ومن أزيز الرصاص الذي لم يصمت للحظة.

    لا تخف يا أبي!!

    وأضاف والد الشهيد محمد: قال لي قبل استشهاده بلحظات: اطمئن يا أبي أنا بخير. ولوحت بيدي كثيرًا إلى الجنود بأن يوقفوا إطلاق النار وصرخت لأسمعهم: الولد مات.. الولد مات.. لكن دون جدوى واستطرد بالقول: كان يحاول التخفيف عني بالقول: لا تخف يا بابا احمِ حالك أي نفسك. كان يلتصق بي وكنت أحاول إبعاده عن الرصاص، لكن رصاصة أصابته في ساقه، فصرخت بأعلى صوتي وبكيت، ولكن لا فائدة فحاول تهدئتي، وكانت آخر كلماته لي: لا تخف يا بابا.. إجت رصاصه برجلي  بيهمش.. المهم خبي حالك أنت.

    ويضيف الدرة: كنت أخشى اللحظة التي تخطف فيها رصاصة ابني مني، فأخذت أضمه إليّ غير أن الرصاصات عاجلته وألقته صريعًا بين يدي مشيرًا إلى أن ابنه عندما أصيب قال له: يا أبت أنا أتحمل حتى تأتي سيارة الإسعاف. غير أن نزيف الدم كان سريعًا فلم يلبث أن فارق الحياة.

    وقال: لم أعرف ماذا أفعل؟ فلا أنا قادر على النهوض، ولا أنا قادر على فعل شيء لابني، ولم يطل التفكير بي كثيرًا؛ إذ سرعان ما تلقيت رصاصة أخرى في ظهري، ففقدت وعيي، وبعدها لم أستيقظ إلا وأنا في المستشفى.

    هكذا كانت اللحظات الأخيرة من حياة الشهيد محمد الدرة، وتلك هي الكلمات الأخيرة لوالده: اطمئن يا أبي أنا بخير من كان يدري ربما يشير بهذه الكلمات إلى أنه فعلا سيكون بخير؛ لأن عينيه لن تريا الاحتلال بعد الآن؟

    أترك دموعك تنهمر

    تذكروا اني انسان

    الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثر بها ….بل أجمعها وابني بها سلما تصعد به نحو النجاح

    #323325
    هبة الله
    مشارك

    رائع جدا اخ نحول

    مواقف واقعيه جد مؤثرة تحكي مآسي شعب بأكمله … شعب راح ضحية التفكك في الراي العربي الذي لو  انتفق على كلمة واحده لاستطعنا ان نجد حلولا لاغلب ما نعانيه في هذا الزمن

    ***********************
    اعاني في حياتي ما اعاني
    وأقضي العيش مفقود المعاني
    وأسمع بالسعادة لا أراها
    ايبصرها حسير الطرف عاني
    وأبحر مع همومي وسط بحر
    من الاحزان مفقود المعاني

    #323328
    EMPEROR
    مشارك

        لو لا تخاذل العرب كان ما صار اللى صار  بس اقول عرب

    #323353
    طـــلال
    مشارك


    يبدو  لي أختي الكريمة هبة الله  ..ان الحل الوحيد هو الرجوع للأرتواء من منابع الدين الحنيف ، لأننا الان تركنا الكثير من التعاليم القرانية وما يحدث هو عقاب من رب العزة لنا على تركنا نعمة الأسلام …
    نعن نحن مسلمون ولكن بدون تطبيق صحيح..
    وهذا هو السبب في ما نعانيه وأخنلافنا في الرأي هو نتيجة بسيطة من نتائج الأبتعاد عن الأسلام

    أترك دموعك تنهمر

    مأساة القرن العشرين

    الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثر بها ….بل أجمعها وابني بها سلما تصعد به نحو النجاح

    #323369
    مجالسنا
    مدير عام

    ياأخ نحول لقد طرحت المشكلة و أحد تجاربها المريرة من بكينا عليه طويلاً ..و حلك هو الألتزام والرجوع الى الدين وهذا هو الحل الصحيح …ولكن نحن الشباب الجيل القوي الذي يجب ان يساهم في تحريك المجتمع …لماذا نحد من مشاركاتنا في حدود المجالس اليس من حقوقنا ان نساهم بما هو اكثر ام نسمح وبقوة للأعلام الغربي ان يطغى علينا ..
    صدقني العودة لن تكون سهلة الا بأن نتحد ولا نضع اللوم على العرب فنحن هم العرب ..اما اصحاب السلطة  انساهم فلن يتحركوا ..
    صدقوني السلاح الوحيد هو الأعلام نحن ودون ان نشعر يغزون ديننا وعقلنا ومشاعرنا ..اصبحت مشاعر الفساد والتمرد هي التي تطغى على عقول الشباب, واصبح السخط على الواقع الذي فرضه اصحاب النفوذ علينا يجعلنا نسخط من الدائرة التي حاصرونا فيها ونعتقد ان الهروب في الصمت والنسيان لما نراه من عدم مساواة  وسرقات, او ان نطرح المواضيع في بعض المجالس وننهال عليهم بالأتهامات والسب وهو اسلوب لا يغير في الواقع سوى ان من يكتب(يطلع حرته) فقط …صحيح ان الرصاصة التي لا تصيب تدوش ولكن هناك اشخاص ونحن منهم يستطيعون ان يتوحدو بكلمتهم بدلاً من ان يكون سب ولعن سيكون نقاش وتبادل آراء , فلا ينسى من( يطلع حرته )انه لو كان مكانهم فلن يفعل الا كما يفعلوا …
    نحن افضل من ذي قبل لقد شاهدت برامج في قناتنا عمان تتحدث عن مواضيع اجتماعية في البلد تمس هؤلاء الأشخاص بطريقة مبهمة  هذا لم يكن موجود سابقاً…وهذه خطوة البداية فقد رأينا فضائح في هذه البرامج فكيف دولة يعتقد الكثير انها غنية بها بيوت كهذه واناس يعانون كهؤلاء ..
    وتحدثت  احدى حلقات هذ البرنامج وهو شؤون اجتماعية عن الضرب الذ ي انتقد  بطريقة غير مباشرة وعلى لسان امرأة عجوز (من سمح للخمر في الدخول الى البلد) حيث انه اصبح ظاهرة مدمرة لشبابنا وللكثير من البيوت بشكل واضح جداً وكانت لدي الرغبة في طرحه كموضوع لولا انني ارغب بالتأهب فهو موضوع حساس..
    اعلم انكم ستتسائلوا ما دخل هذا بذاك واقولها لكم ..اذا الشعب اتحد وتعاون طبق المساواة واصلح من شبابه ومن نفسه وعالج مشاكله وطرحها بجرأة فهذه اول خطوة نستطيع من خلالها ان نستعد للخطوات التي تليها وسنكون اطفالاً وجيلاً جديد نرضعه كما يفعل اليهود ان القدس لنا وان الأسلام ديننا …ونمنع هذا الغزو الفكري ونستبدله بأشياء اسمى واعمق .. ليبث الوطنية وكرم الأخلاق والحزم والأيمان والرحمة بين المسلمين  وكفانا شعارات وبيع كلام منمق, نرغب بكلام مفهوم واضح يعالج مشاكلنا  في صميمها دون اللف والدوران واستخدام المصطلحات الي تدوخ لنغير من واقعنا المجوف المتآكل..
    انهم ودون ان نشعر يساهموا في الهائنا بشكل خبيث وماكر عن مواضيعنا الحقيقة بغزو المراهقين والشباب بسمومهم وغزو الرجال بما نعرفه جميعاً الخمر والنساء وغيرها والنساء بالموضة والمكياج وآلات التخسيس…
    يا أخي اصبحت الصور القذرة مجانية وبالملايين ( شو ملايين والله بلايين) وعندما تدخل احد برامج (الجات)او الدردشة  تأتيك رسائل قذرة من فتيات تدعوك الى دخول غرف قذرة لتتبادل معهم المنكر عبر الخيال , انظروا الى اي حد وصلوا , واسلوبهم الخبيث من بأعتقادكم حرضهم علينا …
    هناك يقين يجب ان يعرفه الجميع سبب ضعفنا هو ان كل واحد يقول السلطة ليست بيدي ولا استطيع فعل شيء فلأكمل حياتي والسلام وينسى كل منا الرسالة التي حملنا اياها الإسلام الا وهي نصره …فيعتقد انه اذا ادى صلاته ومشى بجانب الحائط فهو خير له…
    احياناً اشعر انني وحدي في هذه الدوامة وعندما اجيء الى هنا فقط اجد ان هناك من يشاركني ..ولكن انه العدد القليل
    للأسف…عندما اطرح مثل هذه المواضيع على من هم حولي لا اعلم لماذا يغيروا الموضوع او غيرهم يناقشه بشكل معقد ويحاول ان يغير يقيني ..
    .ويطلب مني الأدلة, كيف آتيك بالأدلة هل اصور لك شاطىء القرم والخوض الشعبية…..مثلاً….
    اعلم ان افكاري مشتتة وتنتقل من موضوع الى آخر ولكن والله من شدة تضارب الأفكار في رأسي وحسرتي على ما نحن فيه…
    ادعو المولى ان تفهموني وان لا اكون قد شوشتكم معي …ولكن كما قلت يا أخ نحول ان كنا ننوي فسيساعدنا المولى..
    وان يهدينا الله جميعاً وينصرنا….
    اللهم لا تختم على قلوبنا كما ختمت على قلوبهم الجشعة…

    نعيب زماننا و العيب فينا

    #323496
    خالد
    مشارك

    السلام عليكم ..

    فخور جدا ان أجد مثل هذه الروح الشابة التي تملك وعيا للمسئولية ..
    ما زالت الدنيا بخير .. بوجود مثل هذه الدماء ..

    اود ان اشكرك يا السحاب .. على صدق الكلمة ..

    تحياتي لك ولجميع من يملك هذه المشاعر ..

    قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

    #323537
    طـــلال
    مشارك

    اخي السحاب
    أشد علىيداكم الكريمتان واصغي أذناي لكل كلمة تتفوهون بها ..فقد أصبتم كبد الحقيقة ….ولخصتم الواقع تلخيص بليغ بلغة بسيطة
    في الحيقة ان ما يحل بنا هو نتيجة أستهتارنا بكل شئ ..نحن نصلي ولكن للأسف بقلوب ميتة
    قلنا جميعا ..نحب الجنة .ولم نعمل لها شئ ..
    قلنا نحب رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم ..وتركنا سنته الشريفة…
    فنزل علينا غضب الله …فكيف يستجيب لنا..
    سيستجيب لنا رب العزة بالعودة الى نقاء الأسلام ….وحركة التغير بدأت ..فقد لاحظت ان مجتمعنا وغيره من المجتمعات يبدو في حالة غليان شديد…هناك من يدعو ويههل للغزو الفكري
    وهناك  من يتصدى له بكل شراسة ..ولهذا يجب علينا كشباب ان ننخرط  في هذه المعركة التي تحدد مصير عقول الأجيال القادمة ..علينا ان نثقف نفسنا بكل ما يتعلق بالأسلام لكي تكون حجتنا على غيرنا هي الأقوى ..وهي الأصح ..شيئا فشئا ..سنتمكن من مقاومة هذا الغزو ..وان كان رجال العلام في بلادنا العربية يقدمون التسهيلات المجانية لهذا الغزو عن طريق تقديم ما لا يفيد ..فهم بهذه يقدمونها ليس لإ من قبيل الجهل ..فالغريب المضحك المبكي ان ترى أحدى الندوات التي تناقش الغزو الفكري المشوه للأسلام وبعده في أواج النقاش تجد أن المخرج يستغل لهفة المشاهد ليقدم مقطع اعلاني يصور أشياء هي في الواقع غزو ثقافي ( كتقديم بسيط لفليم السهرة  أو ماشابه ذلك والامثلة لا تحصى ولا تعد )
    …وكأن المخرج ذي الفكر( الثقافي العالي ) يعلن قبوله للغزو ..بل ترحيبه به ..وسخريته من الضيف ..
    ولكن البداية وان كانت خجولة في هذه النقاشات إلا أنها ستكتسب النضج لاحقا وستكون اتجاه مميز لها ..وستصبغ نفسها بصبغة المصداقية في الحوار
    وأذا انتقلنا الى حقل أخر من النقاش ( تابعا أياك في تنقلك السريع بين نقاط الحديث )
    فسوف اقول لك ان مشكلة العرب الكبرى ليس في امتلالكهم التكنولوجيا ..بل في سوء أستخدامهم لها ( سوء الاستخدام تخفيف من كلمة اكبر هي الجهل في الأستخدام )..والامثلة على ذلك كثيرة ..
    فمن منى يعرف استخدام جهازه أمثل استخدام ..بل سأطرح سؤال أخر ..من منا فكر أن يستفيد من جميع البرامج التي يحويها جهازه ..او على الأقل يعرف فأئدتها وكيفي أستخدمها ( ضربت المثل بجهاز الكمبيوتر لأنه الجهاز الذي تتطلع أليها الان)
    للأسف غلبية من  يقبلون على الأنترنيت يقبلون على غرف التحدث ..بحث عن نقص ما في اعماق نفوسهم….وهو الخلل الذي يجب أصلاحه..
    وأهم شئ هو طريقة الأصلاح ..فهي مفتاح الهداية ..والعدد القليل الذي تخحدثتم عنه هو الفئة الصابرة التي يحبها الله..والتي سيكتب النصر على يديهم ان شاء الله ..فالعبرة ليست بالكثرة أنما بالقدرة..والكلمة الطيبة شجرة مباركة..لذا علينا قبل الدعوة الى الله ان نفيء تحت ظلال هذه الشجرة ..ونتعلم أسلوب الدعوة الصحيح ..ثم ننطلق لا يعيقنا شئ أبدا .

    أترك دموعك تنهمر

    مأساة القرن العشرين

    الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثر بها ….بل أجمعها وابني بها سلما تصعد به نحو النجاح

    #323563

    نعم اخي نحول .. لربما كان هذا الوقع من الحوادث مؤلم بالنفس .. لكن من سيعيرك صدره لتحارب به .. ومن سيحملك بندقيته ليحارب العالم بيديه .. ومن سيطالب العربيه لتقطع لسانه ومن يرتجي الغير والشكوى لغير الله مذله …
    تلك المواقف صعبه .. نعم لا انكر ذالك .. وهناك مواقف اصعب من ذالك .. لكن .. اين العقول التي ستخاطبها .. من أين ستأتي رجال يقرأون هذا الموضوع .. هم قله ؟ ولا يقدرون على شيء سوى بعض الاقاويل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. انا لله وانا اليه لراجعون .. اللهم اسقط عزائم الكافرين وقوي سواعد المسلمين .. وهي كبيره نعم ؟ لكن اين السلاح .. اين من يؤمن كسوه النساء .. ولقمه الاطفال .. ليس الامر بالامر السهل .. حتى اللسان تشتكي من كثره لفضها لهذا الموضوع دونما عمل … انما ولنسئل الله عز وجل الرحمه للمسلمين .. وان يثبت عزائمهم .. ولا حول ولا قوه الا بالله

    ( ولا تحسبوا ضحكي دليل بهجتي . فللكل أضحك واخفي دمعتي)  

    #323579
    مجالسنا
    مدير عام

    اولاً شكراً يا اخ نحول لفهمك البليغ لما تطرقت اليه في كلامي..
    وقد ساهمت بطرح بعض الصور التي قد تخفى على الكثير من ابناء جيلنا او قد يضنوها امراً بسيط اذا نظروا لها من زاوية انه مجرد اعلان..
    وانا معك في استغلالهم الخاطىء لوسائل التكنولوجيا ..انظر في مقاهي الأنترنت والجامعة والكليات الكل لا اهتمام له سوى مواقع الدردشة التافهة , او مواقع الأغاني…وهؤلاء يشكلون نصف شباب المجتمع للأسف….
    اما الأخ عنتر …اشكرك على مشاركتك ..ولكن الا ترى ان ردك على الأخ نحول كان به نوع من اليأس ..الله لن يغير في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم …لو نحن الفئة القليلة التي تهتم بهذه المواضيع ابرزناها في متناول الأيدي الا تعتقد انه لن يوجد من سيستمع الينا؟
    نعم سنجد الكثيرين ولكننا يائسين …لقد سمعت احد قادة حماس يتحدث في التلفاز ويقول القادة العرب نحن لا ننتظر اي شيء منهم..ونحن ايضاً…….. انظر كيف فزع اليهود من تلك العمليات الأنتحارية …وانظر الى جرأة ذلك الشاب المقدم على الموت وهو غير اكيد هل سيموت وسيجني من موته تحرير فلسطين ام ماذا …وهو يموت ولا يعرف كم يهودياً قد قتل ……ولا يعلم ان دمه الغالي قد افزعهم , واذرف دموعهم الظالمة..
    ونحن نخشى حتى الكلام …قد يغير الكلام حياة انسان صدقني ..
    لقد فعل في كثير من الناس ..لن نجلس ها هنا وندعو المولى فالله دعانا ان نتوكل لا ان نتواكل..
    صدقني نحن تنقصنا الجرأة فقط ويمكننا ان نفعل الكثير لا تيأس …
    وتنظر الى الواقع بشؤم فالتغيير لا يأتي مرة واحدة بل يأتي بالحركة البطيئة…..

    واخيراً اخي نحول ..هل تملك اقتراحات نساهم من خلالها في تدعيم ارائنا ؟…انا من هنا ادعو كل انسان يملك القدرة على تحريك ضمائر الناس ان يفعل ولا ييأس ..فأنا والله افعل وأجد فيهم الكثير من التعجب والتأثر والرغبة في التخلص من هذا الخنوع…وبداية الغيث قطرة………….انتظرونا ….وساندونا ولا تيأسوا….

    نعيب زماننا و العيب فينا

    #368933
    طـــلال
    مشارك

    اخي الكريم السحاب ..

    سلة الإقتراحات يجب ان تفتح للجميع ، حتى يكون هناك التنوع المطلوب في الأراء والذي يعكس حقيقة ما تعج به لواعج انفسهم .

    ومن ثم التحرك زرافات ووحدانا في شتى المجالات ، من اجل إيقاض النهضة الفكرية الإسلامية، وطرد غيمة السبات العميق من امام عينيها ، وجعل نورها هو الوضاء والذي على هديه تعمل الأمم الإسلامية بكل نشاط وهمة .

    فكل فرد لو اعتبر ان الثورة الفكرية الإسلامية تستمد قوتها من قوته ، وتعكس شخصيته فبلا شك سيعمل بكل همة على نشر كل الأفكار الطيبة بين الجميع ، بدايا مشوار الألف ميل من منزله ، داعيا أحباب قلبه الى التمسك بالشريعة السمحاء .

    ومن ثم ستتهاوى تحت هذه الصحوة كل المشاكل الزائفة ، وسيعلو الرأس المسلم من جديد ، بعد ان يتخلص من هذا الذل والار الذي كبل به نفسه ، بترك التعاليم الإسلامية

    الدرب طويلة ….ولكن ..يمكننا ان نبداء في قطعها بعد أن نتوكل على الله.

    #369351
    ya ghli
    مشارك

    السلام

    لو ان العرب اتحدوا

    لما صار بنا ما صار

    واتمنى ان يتحدوا لتحرير فلسطين

مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد