لانعرف كيف ومتى نداويها..

أي حبيب هو في زمننا هذا حتى بعد مماته يدافع عن حبيبته..

ويصور نفسه بأنه ظالم..

ياترى هل يوجد هذا الحب بيننا في هذه الأيام؟؟

وفي نفس الوقت لابد وأن يأتي الرحيل في يوم من الأيام لامحاله..

فإن فراق إنسان عزيز يلازمنا دائما في حياتنا..

ولا يبقى سوى مناجاته بكلمات الحب…

إلى من عطـــر الفؤاد بأريجه الفواح..

إلى من ألقى العبير ونــقى شذاه في المساء والصباح ..

إليكِ أيتها الغريبة في الدنيا ..

يامن زرعتي في القلب بذرة الحــب ..

ويامن أسقيتي الشوق بوابلٍ من حنان ..

فصار الفؤاد جنـة خضراء ..

قوامها نور وجنتيك الوضاءتين ونسيمها أنفاسك الرقيقة ..

هاهي عقارب الساعة تقترب من ساعة الفراق المر ..

وتوحي برحيل الأنس والسعادة مع حلولها ..

فتضمحــل الإبتسامة على شفاه من أحبك أو تكاد تنعدم ..

إن رحيلكِ وابتعادكِ عني سيجلب لي الحزن والأســـى ..

كيف لا يكون ذلك وأنت كنت عندي كل شئ..

كل شيئ..

و في جميع أوقاتي المفعمة بالسعادة والسرور ..

أنا لا أعارض الرحيل وأعرف أنــه واقع لا محالة ..

لقد أتيت من هناك… لكي أرحل إليه ..

فالترحلي إلى من حيث أتيتي ..

وأنت شامخة أبيــه ..

فلقد تركتي خلفك إنساناً أحبــك كثيراً ..

وبنى لكِ صرحاً شامخاً في فؤاده الخالي من غيرك ..

وأخيـــــــراً ..

رفقــا بقلب تعلــق قلبــك وأحبــه ..