كنت في غاية الإنفعال….

إني لا أصدق مافعلته…..لقد فقدت حينها إيماني بكل القيم…وكل المبادئ!!!

لست أدري… مالذي جاء بي إلى ذلك المكان؟!؟

حيث تقطف الورود وتمضغ….وتدوس الأكاذيب على الواقع….وتسحق الأقدام الثقيلة ذكريات الحب الصادق!!!

ولكنيي أعرف عندها….أنني كنت وردة مقطوفة …زهرة فل فقدت برائتها…ذكرى حب..سحقتها القلوب المريضه!!!

لمحت بعدها في عيني قرونا من الحزن العميق الأسود…تشبه الكحل الأسود العميق الذي يحاصر عيني..ليخفي شماتة الجفون!!!

ولمحت على شفتي…لوعة لاتستطيع أن تعبر عن نفسها….لأنها نسيت منذ ساعات….كيف بدأت!!!

التفت اليك فجاة….رغم بعدك…وقلت في نفسي ” سامحني يا حبيبي “…. ورأيت وجهك يتقلص بالألم والدهشة!!!

وشعرت بالندم…وتمنيت لو استطعت أن استرد الكلمات…أو أن أغسلها بكلمات جديدة!!!

كيف كان بوسعي يا حبيبي…أن أشرح لك ماعنيت!!!

أن أقول أن حاجز القسوة بيني وبينك…دفعني الى مافعلت….حتى أصل إليك!!!

*ومع ذلك…فقد نظرت الي حينها…وكأنني أحمل إليك بمافعلت بشرى الخلاص!!!

لم تكن تعلم أنك لو أبصرتني….راعك في وجهي شحوب الخائفين!!وذهول الضائعين!!!

أنت لو أبصرتني…

راعك هذا السهم في ظهري!!وهذا النصل في صدري!!وأكوام من الندم الحزين!!!

آه ياحبيبي…

لو نحن التقينا…

فسألقي راسي المتعب على الصدر الذي ضم عظيم العفو والتسامح!!!

وسأبكي …. وأحكي…

كل ماذقته…في يوم الوداع….ولحظة القسوة….والعذاب !!!

حتى تعلم كم أتألم لسوء ظنك…..وكم اشتاق اليك عندما تجعلني أعاني الرحيل بقسوتك وتعنيفك!!!