هذه السورية المتسعودة انتدبتها جريدة الوطن من سوريا لمزيد من الحرب على المرأة السعودية المحافظة : هذه المتسعودة لا زال يعشعش في مخها المتآكل فرضية أن المرأة مكسورة الجناح وأن صوتها عورة وبالرغم من أن بعض العلماء قال بأن صوت المرأة عورة لكن الكثير من علمائنا لا يرون ذلك أبداً والحرام هو فقط الخضوع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ، لكنها بكل غباء تقول ( إن ثمة لَبس في قضايا المرأة لا يُزال إلا بواسطة هيئة كبار العلماء, وهذا يتطلب جهداً أكبر بكثير من مجرّد منع الحجر على المرأة ) .

هذه السورية الغبية كباقي الشلة !! تصر على أن الشيخ عائض القرني تم الضغط عليه تحت شعار التسديد والتصويب ليتراجع عن رأيه حول حجاب المرأة حيث تقول ( وإن كنت إلى الآن لا أعلم كيف يمكن المساواة بين العودة عن الرأي تحت الضغط والإكراه وبين الرجوع إلى جادة الصواب بالحجة والمنطق لأن الأولى إجبارية والثانية اختيارية ) بينما الشيخ عائض وفي بيانه قال أنه لم يتعرض لضغوط وأنه راجع العلماء فيما قاله وبين وجهة نظره فمن يرى جواز كشف الوجه للمرأة هو بالتالي يرضاه لزوجته وبناته

لقد جاءت هذه السورية بما لم يأتي به الأولون وفهمت فهماً سقيماً استطلاعاًً وضع بموقع نداء الإيمان وهو الموقع الخاص بالشيخ صالح الفوزان مفاده : هل تؤيد فكرة التعليم المختلط؟ ولدى المتصفح ثلاثة خيارات: 1- نعم في حدود الالتزام 2- لا دائما 3 – نعم دائما. لقد فهمت هذه السورية الغبية أن الشيخ صالح الفوزان لا يجزم بحرمة التعليم المختلط ، بينما نصبت هي نفسها مفتية وصاحبة رأي شرعي حيث تقول ( الإسلام دين يتصف بالحكمة والمرونة, والأصل في الأشياء الإباحة وليس الحرمة, والتعليم المختلط لم يأت بالنهي عنه نص صريح, لذلك فلا مانع إذن من إجراء استفتاء حوله, ولا مانع أيضاً من مناقشة إيجابياته وسلبياته من مقتضى المصلحة العامة التي تدور حولها القاعدة الفقهية : (حيثما وجدت المصلحة فثمّ شرع الله ) ) .

هذه السورية ترى أن وضع مهمة التعليم في المرحلة الابتدائية – أو على الأقل لعمر عشر سنوات- على عاتق المعلمات الإناث أمر له مردود إيجابي كبير ، وودنا لو علمنا ما هو علمك وهل عدمنا علمائنا حتى تأتي هذه المتسعودة لتقول لنا أن التعليم المختلط له مردود إيجابي كبير !! زاعمة أن المرأة أقدر على تربية الطفل من الرجل مستندة على أن حضانة الطفل من حق الأم في حال فراق والديه لأن الأم هي التي تستطيع استيعاب الطفل بحنانها في هذه المرحلة الحساسة من عمره ناسية أن الطفل من حق المرأة ما لم تنكح زوجاً آخر . والعجيب أنها اتهمت المعلم بأنه يستخدم اسلوب الترهيب حيث قالت ( عندما تدرّس الطفلَ معلمةٌ تُظهر له محبتها وتعلِّمه احترامها عبر الترغيب لا الترهيب ) .

هذه السورية المتسعودة تلوي عنق النصوص لتثبت لنا صحة كلامها ونظرتها الساقطة فتقول ( أن يكون التعليم المختلط ما قبل سن التمييز أي قبل سن العاشرة, وهو أمر مستمد أيضاً من الشرع فقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتفريق في المضاجع بعد العاشرة, لأن الرغبات الجنسية تكون في طور كمون قبلها ) ، التعليم المختلط مستمد من الشرع !! ، وما علمت هذه السفيه أن التفريق في المضاجع يشمل حتى بين الذكور ؟ ، وهي بكل غباء تقول ( أرجو ألا يفهم من هذا المقال أنه دعوة للاختلاط في سن المراهقة, بل ينبغي التأكيد هنا على أن بعض البلاد الغربية تعيد النظر في هذا الاختلاط المفتوح بعد أن رأت مساوئه ) ، إذا كان الغرب رأى مساوئه فلماذا تريديننا أن نطبقه عجباً لها ؟ تحسب أن الطفل في سن السادسة لا يفهم خاصة في ظل توفر الفضائيات في كل بيت نسأل الله العافية بل وزد على ذلك أفلام الكرتون تعلم الأطفال دون السادسة الحب ومقدماته فوا الله لقد شاهدت بأم عيني طفلين دون السادسة يقبلون طفلتين بصورة عجيبة !! على منهج الساقطين والساقطات !! .تاملوا خبث مقصدها حينما تقول ( الاختلاط قبل سن التمييز هو بمثابة مران للطفل على احترام الأنثى وعدم الخشية من لقائها في المستقبل وعدم استصغارها والتقليل من شأنها خاصة وهو يراها تتفوق عليه أحياناً ) ، هذه السورية مع الأسف تقدم صورة سيئة لمجتمعنا ؟ فهي تدعي أننا مجتمع نحتقر المرأة ونقلل من شأنها قاتلها الله ، ثم هي ماذا تقصد بقولها ( عدم الخشية من لقاءها في المستقبل ) ، أليست دعوة للفساد والانحلال !! .

لقد أكمل آلاف الطلاب السعوديين من الجنسين الدراسات العليا خارج الوطن وما وجدوا مشكلة مع الاختلاط لكنها تدعي أنه ( إذا قصد الطالب بعد انتهاء الثانوية أو الجامعة استكمال دراسته في الخارج فإنه سيجد عائق الاختلاط أمامه كحائط صدّ يمنعه من التركيز والتفوق ) ، مستندة إلا أن أحد الإخوة الفضلاء صارحها أنه وجد نفسه كمن يعيش كابوس رعب لأنه لم يَعْتَدْ في حياته على التعامل مع امرأة سوى زوجته وأقرب محارمه ، وهنا سؤال يطرح نفسه ويكشف زيف إدعائها ودعوتها الصريحة للاختلاط في جميع المراحل ولكن بالتدرج والسؤال هو هل يكفي الاختلاط بين الجنسين حتى سن العاشرة لمنع الطلاب من الانعزال خشية الوقوع في علاقات محرمة إذا درسوا خارج المملكة ؟ وهي على هذا الأساس لا تؤمن بأن الإيمان كافي لأنه يجعل الطالب يعيش في عزلة خوفاً من الوقوع في العلاقات المحرمة !! .

وبعد أن أسهبت في كلامها السقيم وتفكيرها العقيم لم تنسى أن للتعليم المختلط سلبيات منها أنه قد يؤدي إلى انعدام الفروق الفطرية بين الذكر والأنثى, فتصبح الطفلة كأنها صبي, ويتصرف الطفل كالبنت و أن التربية الناجحة هي التي تؤهب كل جنس – سواء الذكر أو الأنثى- لأدواره الحياتية العامة دون أن يقلّل من شأن دوره الخاص كأب أو أم مستقبلاً ) .
وإن تعجب فعجب قولها ( فإنه يمكن الفكاك من هذه السلبية إذا روعي عدم المزج بين التلاميذ والتلميذات داخل قاعة الدراسة وخارجها, فيجب توجيه كل جنس للّعب مع جنسه في الفسحة بين الدروس, والأمر نفسه يقال بالنسبة لدروس الرياضة والفن, فرياضة الأولاد يجب أن تكون مختلفةً ومنعزلةً عن رياضة البنات, والفنون النسوية التي يحسن تعليمها للفتيات هي غير الفنون التي يتعلمها الفتيان, وحل المعادلة ليس صعباً, إذ يمكن جعل حصتي الرياضة والفن مشتركتين معاً بحيث ينتهي الأولاد من الرياضة فيدخلون الفصل عقب خروج البنات اللواتي انتهين من تعلّم شغل الإبرة مثلا, وهكذا ) . مما يعني أننا نسمح باختلاط الجنسين فقط داخل الفصل ثم إذا خرجوا للفسحة تتفرغ المدرسات لمنع الاختلاط بينهم !! .

لم تدع لمخالفي الاختلاط المبكر في التعليم فرصة لإيجاد الحجة فقد درست الإيجابيات والسلبيات وأوجدت الحلول وما بقي إلا أن تعرض على مجلس الشورى ليقرها فقط ، ولا نعلم هل هو مجلس الشورى السعودي أم مجلس الشورى السوري !! .

رابط المقال