الرئيسية منتديات مجلس مائدة العالم قصة حبة الطماطم

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #3483
    طـــلال
    مشارك

    تاريخها وخلفيتها

    حبة الطماطم، متمردة، ثائرة، فريدة. تلبس ردائها الأحمر الرائع، الذي يتحدث مع المشاعر والأحاسيس. وأينما ذهبت حبة الطماطم، رافقها سحر الغموض. فخلال رحلتها عبر القارات الأوروبية، لقبها الفرنسيون بتفاحة الحب، ولقبها الألمان بتفاحة الفردوس. وأما البريطانيون، فقد كانوا مبهورين باحمرار وجنتيها، ولكنهم كانوا أيضاً يخشوه، حيث ظل البريطانيون يعتقدون أنها من النباتات السامة، وكانوا يستخدمونها كنبات للزينة. وأما حبة الطماطم، فهي لم تبالي بهم، وظلت تشق طريقها بنفسها، كما أنها لم تخضع للتصنيف العلمي، الذي أصر على أن يصفها بأنها فاكهة، (ذلك لان تعريف الفاكهة، هو الثمرة التي تحتوي على البذور)، وقررت الانضمام إلى فصيلة الخضار، (التي هي بالعادة الساق، أو الورق، أو جذور النباتات).

    ولكن استمر خوف البريطانيون من لونها الأحمر، وانتقل هذه الخوف إلى القارة الأمريكية، وذلك بالرغم من كون الأمريكتين، موطن الطماطم الأصلي، حيث أنها ترعرعت بين يدي الحضارات القديمة، الإنكا والأزتيكية، التي كانت تحكم المكسيك، والتي قامت بزراعتها واستخدامها، منذ حوالي 700 سنة قبل الميلاد. ولم يتعرف عليها الأوربيون، إلا عندما وصل الغزاة الأسبان إلى المكسيك وأمريكا الوسطي. ودخلت الطماطم إلى الطبيخ الأوروبي، واشتهرت بمذاقها ولذتها، على الأخص في دول البحر الأبيض المتوسط، مثل أسبانيا، والبرتغال، وإيطاليا.

    انتشرت شهرة الطماطم، وأصبح لها وجود أساسي في مختلف المأكولات الشعبية، للعديد من الدول، إذ تضفي طعمها اللذيذ على معظمها، ونجحت في احتلال منصب مميز بين فصيلة الخضار، رغم كونها فاكهة أصلاً.


    سر ردائها الأحمر

    وأما اليوم، فقد استطاع العلم الحديث، كشف بعض أسرار الطماطم، التي كانت تخبئها تحت ردائها الأحمر. حيث اتضح من الدراسات الحديثة، إن مادة lycopenes ، وهي التي تعطي الطماطم لونها الأحمر الرائع، مادة مفيدة جداً للإنسان، لأنها تساهم في تخفيض احتمالات التعرض للعديد من أنواع أمراض السرطان، على الأخص سرطان البروستات لدى الرجال. وإن هذه المادة السحرية، التي ترتديها حبة الطماطم، تحتوي مواد مقاومة للتأكسد، بما فيها فيتاميناتC و E، التي لها دور أساسي ووقائي، في حماية الجسم من free radicals، التي تضر وتفسد بعض أجزاء الجسم، وهي مادة لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه. وتحتوي حبة الطماطم، المتوسطة الحجم، على 35 وحدة حرارية فقط، بينما تزود الجسم 20 % من حاجته اليومية للفيتامين A، و40 % من الفيتامين C.
    ولقد أظهرت دراسات أمريكية حديثة، اتهمت بموضوع دور التغذية، ونوع الغذاء، وتناول الفواكه والخضار، في حماية الجسم من أمراض السرطان، أن مادة lycopenes ، هي الوحيدة التي كان لديها أثر إيجابي، في تخفيض احتمالات التعرض لمرض سرطان البروستات لدى الرجال. وأن الطماطم، وصلصة الطماطم، والبيتزا، من المأكولات التي تحتوي على هذه المادة، ذلك إضافة إلى عصير الطماطم، وجميعها وجد لها دور أساسي وفعال، في حماية الجسم من سرطان البروستات، وذلك مقارنة بمنتجات باقي الخضار

    اختيار وحفظ الطماطم

    عندما تختاري حبات الطماطم، اختاري تلك التي تكون ممتلئة، ذات قشرة مشدودة، ناعمة، سليمة ونظيفة، والتي تفوح منها رائحة حلوة، رقيقة ومميزة (حتى الخضراء منها)، فهي إذا افتقدت هذه الرائحة، لن تنضج مهما طال عليها الزمن. وحوالي أن تختاري حبات الطماطم، في مختلف مراحل النضج، بحيث تستخدم شيئاً فشيئاً، حسب الحاجة والنضج. وتذكري أن حبة الطماطم لا تحب البرد، لأنه يفسد مذاقها الخاص، وتفضل أن تستمتع بحرارة الغرفة العادية. يمكن الاحتفاظ بها في أدفئ مكان داخل الثلاجة، فقط عندما تنضج بالكامل، شرط أن لا تطول إقامتها هناك.
    وأما حبة الطماطم الخضراء، الغير ناضجة، فهي تفضل أن تنضج بطريقتها الخاصة، في كيس من الورق، بدرجة حرارة الغرفة، حيث تقوم بإفراز غاز طبيعي، يساعد على سرعة نضجها، وتركيز مذاقها الخاص

    http://cms.ajeeb.com/Images/AWomen5/tomato2.jpg
    >

    بعض المنتجات التي تحتوي على مادة lycopenes

    إن تصنيع الطماطم لا يفقدها ما تحتويه من عناصر غذائية مفيدة، والعكس صحيح، حيث تبين من الدراسات، أن تصنيعها يركز العناصر الغذائية، فيما عدا ثلث ما تحتويه من فيتامين C، ذلك لأنه يتكسر بالحرارة.
    وإليك نوع وكمية الغذاء مع كمية lycopenes (بالمليجرام)
    نصف كوب صلصة طماطم 9ر21
    3/4 كوب من عصير الطماطم 8ر19
    ملعقتان كبيرتان من معجون الطماطم 2ر18
    3/4 كوب من عصير الخضار 6ر17
    2/1 كوب طماطم مقطع طازج 3ر8
    1 كوب من قطع البطيخ 6ر6
    ملعقتان من الكتشب بالطماطم 2ر5
    التعامل مع الطماطم:
    – تقطع الطماطم من أعلى إلى أسفل، وليس بالعرض، لكي تحتفظ بعصارتها.
    – يتم إضافة الطماطم إلى السلطة قبيل التقديم فقط، لكي تحتفظ بتماسكها.
    – يتم إضافة الملح إلى السلطة فقط قبيل التقديم أيضاً.
    – لتقشير الطماطم، (حسبما تطلب بعض الوصفات)، يتم تغطيس الطماطم في إناء من الماء المغلية، لمدة 30 ثانية، ثم تحت الماء البارد من الحنافية، بحيث تستطيعي تقشريها بسهولة. أو يتم وضعها على شوكة وتمريرها فوق النار ببطء، ونزع القشرة بعد ذلك.

    *************************************
    أترك دموعك تنهمر

    تذكروا اني انسان

    الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثر بها ….بل أجمعها وابني بها سلما تصعد به نحو النجاح

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد