الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › كيف نتحاور اذا اختلفت آرؤنا؟؟؟؟؟
- This topic has 14 رد, 10 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 7 أشهر by العمانية الغالية.
-
الكاتبالمشاركات
-
23 أبريل، 2005 الساعة 1:00 م #34764العمانية الغاليةمشارك
اخواتي و أخواني في مجالسنا…….
كثيرا ما اختلف و تختلف انت كذلك مع غيرك حول رأي معين…….
ويتعصي كلا لرأيه…….وقد يصل حد التعصب الى الاعلان عن الرأي بقوة ومجابهة الرأي الاخر بصراخ…وقد يكتم احدهم رايه في نفسه خوفا من اثارة المشاكل والحزازيات؟؟؟؟
ويختلف قوة التعصب للرأي من شخص لآخر …وتبعا للموضوع المختلف حوله ,,,,
وتختلف الطرق في عرضه……ما اكثر الموضوعات التي باعتقادك يتم الخلاف الشديد حولها في الرأي؟؟؟؟
وما الطرق المتبعة في عرض الآراء ؟؟؟
وهل انت راضي عن نفسك في مناقشاتك مع الاخرين…..؟؟؟؟وهل تتنازل عن رايك بسهولة؟؟
وما مدى عمل الناس بمقولة الخلاف لا يفسد للود قضية…..؟؟؟؟
هذي دعوه مني للنقاش الحر .. أتمنى من الجميع المشاركه….24 أبريل، 2005 الساعة 5:32 ص #531343دبّـــورمشاركأشكرك جزيل الشكر أختي أم لينا على طرح قضية هامة وحساسة مثل هذه…
أولا إن كان النقاش في أمور الدين وفي نصوص واضحة وضوح الشمس في كبد السماء سواء كانت من القرآن الكريم أو السنة النبوية فهذا ليس فيه جدال إطلاقا وهذا الأمر يجعلني في بعض الأحيان أجادل بغير هوادة لأني أستعجب ممن يدعي بأنه مسلم ومتعلم ومثقف ومن ثم يأتي ويخالف نصها والأغرب من ذلك بأنه يجادل بدون أي حجة ويرى بأنه على حق فكيف يجتمع الإسلام مع شخص لا يعرف حدود الإسلام أو يفسر ما يعرفه على طريقته الخاصة لمآرب شخصية ودنيوية…
أما فيما اختلف عليه العلماء فكل يرى حسب توجهاته فالدين يسر أختي الفاضلة ومن الأفضل تجنب الشبهات…
أما ثانيا وهي الأمور الغير دينية فهناك تفاوت في وجهات النظر وإني أتقبل بكل رحابة صدر الرأي الآخر وإن لم أقتنع به ولكن أحترم آرائه وتوجهاته لأنه كما قال تعالى (كل نفس بما كسبت رهينة) ولم يخلق الله عز وجل الناس بعقل واحد وإنما جعلها متفاوتة….
أما بالنسبة للمقولة فإني عن شخصي أتعامل بها فإن اختلفت مع شخص في موضوع خارج إطار الدين فإني لا أغضب ولا أفسد علاقتي معه أبدا…
أما إذا كانت في نص واضح كما ذكرت فإني لا أتركه إطلاقا حتى أسكته بأي وسيلة كانت سواء بالحجة أم بغيرها لأن ذلك مخالف للدين عزيزتي ولا يقبله أي شخص كان….
تحياتي
24 أبريل، 2005 الساعة 8:38 م #531638حميد الجبلاويمشاركعزيزتي ام لينا كل التقدير
القرىن الكريم يقول (( أنا أو أياك لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبين ))
من هذا نفهم أن القرآن يحثنا على النقاش السليم وليس العقيم الذي يجعلني أنا الصح المطلق ومحاوري الباطل المحض وهذا خلاف القرآن والسنة حيث يقول الله سبحانه وتعالى (( أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) فالمشكلة ياعزيزتي في أهل الحوار وهو التعصب الأعمى لقضاياهم وأنا برأيي حتى لو كنت متأكد من القضية التي أناقشها فلكي أقنع المقابل لابد أن أسلمه بنسبة 20% ـ 30% من الحق له لكي أستطيع أن أجعله يأخذ مني و لا أشده وأجعله ينفر من عقمي في النقاش مهما كان النقاش ..
وتحياتي لكم .. وكما قلتي ياعزيزتي الأختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية .25 أبريل، 2005 الساعة 6:07 م #531932العمانية الغاليةمشاركفي نطاق هذا الموضوع حبيت أضيف موضوع آخر أحسست انه يكمل موضوعنا هذا و هو بعنوان
الــجــدل الــعــقــيــم
إن الجدل الناجح , والمناقشة التي تؤدي إلى نتيجة معناها ؛ أن هناك شيئاً من الأساس ومبدئ متفقاً عليه , فإذا لم يكن هناك أساس ولا مبادئ , فالجدل ضرب من العبث .
إذا كان خصمك يريد الغلبة بالحق وبالباطل , وأداته في ذلك طول اللسان وقوة الحنجرة , فما معنى مناقشته ! إنك تحتكم إلى العقل وهو لا يؤمن به , وتحتكم إلى وقائع , وهو يكذبها , وإن صدقها فسرها تفسيراً يخدم غرضه ويوفي بغايته , وإن سلكت مسلكاً سلك غيره عناداً , فكيف تناقشه , ولم تناقشه ؟ كيف تلتقيان إذا كان يريد الغلبة وتريد الحق ويسلك مسلك التهويش , وتسلك طريق المنطق , وتلتزم أنت صحة الواقع , ولا يلتزم هو شيئاً , ففيم الجدل ؟
إذا كان خصمك قد وضع نصب عينه في جدله أن يصل إلى منفعته الشخصية , ووضعت نصب عينيك أن تصل إلى الحق حيث كان , فكيف تلتقيان ؟
ثم هناك من يتحجر عقله على عقائد اعتقدها , أو مبادئ اعتنقها , فكيف تلينه بعد هذا التحجر؟ أو تكسبه المرونة بعد هذا التصلب؟ إنما ينفع الجدل قوماً يبرهنون فيعتقدون , لا قوماً يعتقدون ثم يبرهنون.
ولقد كره الإسلام الإمعان في الجدل , وذم قوماً فقال ( بل هم قوم خصِمون ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما ضل قوم قط إلا أتوا الجدل ” , فلم هذا الإسراف في المخاصمة والإمعان في المجادلة ؟
إن شئت فانظر إلى ما يكتب في الجرائد والمجلات والمنتديات , كيف يتجادلون ويمعنون في الجدل ! حتى ليصدق عليهم أنهم ( قوم خصِمون ) , لا يقفون عند نقطة , ولا يقتنعون ببرهان , وكل ما فعل خصمهم فهو ضلال , وهو باطل , وهو أسود , وكل ما فعله حزبهم فهو حق , وهو صواب , وهو أبيض حتى ولو فعل خصمهم ما طلبوا منه أن يفعل لجرَّحوه في فعله , ورموه بسوء القصد من عمله .
وفرق كبير بين النقد الذي يخضع للدليل وللبرهان , وبين اللجاجة في الجدل بالتهويش والسباب والتشهير والإمعان في الخصومة .
إن الجدل للوصول إلى الحق لا يخرج الإخوان عن الصفاء , ولا يمس صداقة الأصدقاء , بل يكون الجدل أفعل في توكيد الصداقة , وتثبيت العلاقات لأن كلاً عون للآخر . أما الجدل للغرض الباطن , فيفسد العلاقة , ويقلب الصداقة عداوة , لأنه ليس إلا وسيلة للانتقام , وشفاء الغليل .
ثم استعرض الجدل في المجالس كيف تتشعب الآراء ويطول الجدل , ويكثر الاستطراد , وكثيراً ما ينهى ذلك كله إلى غير نتيجة .
فما السر في هذه الفوضى كلها ! وهذا الجدل الطويل كله ؟ سره في قلة العقل فاقل الناس عقلاً أكثرهم كلاماً , ومن لم يحاسب نفسه على ما يقول قال ما يشتهي .
وسره في عدم ضبط النفس , فالنفس إذا لم يكن لها ضابط من عقل وحكمة شردت وذهبت كل مذهب.
وسره في عدم تقويم الزمان , فلا بأس عند الناس أن نضيع الساعات في كلام فارغ , وجدل تافه , فهم يتفكهون بهذا كما يتفكه بعض الناس بلعب الألعاب المسلية .
وسره في تشتت العقلية , فالتفاهم إنما يكون حين تتقارب العقلية , ولكنك تنظر فترى أميين بجانب متعلمين وهؤلاء المتعلمون لا وحدة بينهم , منهم من تعلم في الخارج فأصبحت ثقافته غربيه ومنهم تعلم في الداخل فأصبحت ثقافته محليه , كل ذلك من غير أن يكون هناك دعامة متحدة من ثقافة إسلامية ، ثم الفروق التي تنتجها معيشة الطبقات في العقلية ؛ فعقلية الطبقة الأرستقراطية غير طبيعة الطبقة الكادحة , وهكذا تمزقت الأمة كل ممزق , فلم يعد وحدة في العقلية , ولا وحدة في المزاج .
فإن كنت عاقلاً فوفر على نفسك الجدل فيما لا طائل تحته , واقتصد من وقتك وتوارث نفسك , فإن من أهم الأسباب في خلق الأرض واسعة والسماء فسيحة أن نهرب حيث نشاء من الجدل العقيم .يقول أحد الحكماء : العقل كالبحر كلما أزداد عمقاً قلت ضوضاءه.
25 أبريل، 2005 الساعة 6:18 م #531944العمانية الغاليةمشاركصحيح كثير من الموضوعات يتم الاختلاف حولها لكن اكثر ما يختلف حوله الناس في رأي في الامور السياسية والدينية والفتن الحاصلة…..
والمفروض ان الطريقة المتبعة ان يكون عرض الموضوع بصوت هادئ وبتأني واتاحة الفرصة للطرف الاخر للتعبير عن رايه……..واهم من ذلك ان يكون لدى الشخص علم كافي بالموضوع المتحاور فيه وهذا ما يفتقده الكثيرون اذ يأخذون في اصدار الاحكام بما يسمعون من عامة الناس…….وان يقف الشخص مع الحق اذا ما تبين له
وان يتجنب السباب والشتم ويتبع طرق الاقناع اللينة المدعمة بالادلة والبراهين……وان يختار الالفاظ المنتقاة التي تعبر عما في نفسه حتى لايفهم بشكل اخر ويضطر لتعديل كلامه…..
واكيد ان للمفكرين مناهج في الخلاف وادبه……وانا رغم ما قلت غير راضية في مناقشاتي مع الاخرين …..اذ اشعر انني اتعصب لرأيي خاصة اذا كان متمشيا مع الدين …واذا تعصب الطرف الاخر لرأيه بقوة فانني اتعصب اكثر وقد يعلو صوتي …….وقد ارجع للبحث حول هذا الموضوع ولكن لاافتحه مرة اخرى……اما اذا سكت الطرف الاخر او عارض بأدب فانني احترمه واتقبل رايه في مواضيع اخرى طبعا اذا اقتنعت بصحة رايه..
((((((((((الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه))))))))))
اعتقد ان هذه المقولة قد تنفع مع الشخص الذي نختلف معه احيانا…….اما اذا اختافت معه كثيرا وصاحب ذلك عبارات غير لائقة ودق في الكلام وغمز ولمز……..فانه لايبقى في قلبي له وداوهذا رأي ام لينا الشخصي……
26 أبريل، 2005 الساعة 8:40 ص #532151ابو زيد الحسينيمشاركالى ألاخت المحترمة أم لينا والاخوة الذين تداخلوا معها .
تحية محبة وأحترام مستدام . وأود أن اقول أن الحوار يبدأ حيث يكون الاختلاف . ونجد أن اكثر الخلافات بين الناس هو ما يتعلق بالسياسة أو الدين . ولكن نصتدم أمام جملة من الحقائق .
كل بما لديهم فرحون
الناس على دين ملوكهم
المعتقد الديني جدار لا يمكن أختراقه
الدين نشأة أي أن الانسان يولد طفلا وليس له الخيار فيما يعتنق ويتربى على معتقد يلتسق به أكثر فأكثر ومع مرور السنين يشتد ذلك الاعتقاد ولايمكن سلخه مما يعتقد .
وأود ان أكون أكثر وضوحا أختي في الاسلام أم لينا واقول لك لو أخذت منك عزيزتك لينا أول يوم ولادتها وذهبت بها الى أيطاليا ووضعتها في أحدى كنائس الفاتيكان . وعدت اليها بعد خمسون عاما ووجدتها راهبة من الراهبات المميزات هناك وشربت العقيدة النصرانية في اعلى مراحلها . هل بامكانك انت والدتها الشرعية أقناعها بالدين الاسلامي وتأتي معك وتترك ذلك الدين التي تربت وترعرعت فيه .الجواب كلا .
الجانب الآخر نجد بعض الهنود يحمل حقيبة من الشهادات العالية والعلمية ولكنه أذا مرت من قربه بقرة وقف لها أجلالا وأكراما هل يستطيع أحد أن يزيل هذا الذي تربى عليه .الجواب كلا .
ومن خلال ذلك أن عيلنا أن نحترم الناس فيما يعتقدون . ونجادلهم بالتي هي أحسن . والحقيقة الحقة يبقى النصراني نصراني واليهودي يهودي
ولكن هناك قواسم مشتركة بين هذه الاديان السماوية علينا أن نلتقي عندها على المحبة والمودة .
أما نحن أصحاب الدين الواحد فعلينا ان نلتف حول حضن هذه الامة التي أعزها الله والمشكلة ليس في المذهبية أنما المشكلة في الطائفية المقيتة أن أصحاب المذاهب رجال محترمون أجهدوا أنفسهم في الدرس والتحصيل وأستنباط الاحكام ولهم أجتهادهم ومقلديهم وعلى أصحاب كل مذهب احترام المذاهب الاخرى سنة أو شيعة وعدم مصادرة الرأى والرأي الآخر .ألاهم في ذلك هو أخلاص النية لله وحده
وهو الولي المطلق .وفقنا الله وأياكم لما يحبه ويرضاه .ونرجوا أن نلقي ونتحاور خدمة للاسلام والمسلمين والله ولي التوفيق………26 أبريل، 2005 الساعة 9:14 ص #532166النقيضمشاركمساء جميل.
أقول لمن يخالفني الرأي ويتعصب لرأية ،
هل تخالفني الرأي نتيجة إمتلاكك البرهان على نقيض ما أقول ؟
أم تخالفني الرأي لأنني أقول ما لا تقول؟
فالفرق بين الموقفين كبير.. وهو ذاته الفارق بين الحق والصواب.تحياتي المتناقضة.
26 أبريل، 2005 الساعة 5:00 م #532367حميد الجبلاويمشاركسلام عليكم ورحمة ..
أخوتي الأعزاء .. أشكر أم لينا على طرحها لهذا الموضوع فهو جدير بأحترام صاحبة الطرح وهو مانعانيه في كل أوقاتنا وتنقلاتنا .. وحقيقةً هو من مشاكل المجتمعات .. فنحتاج الى أرتواء منه ولم نروي ظمئنا أبداً لأننا متعطشون جداً ومفتقرون لعلم الكلام والنقاش والجدال .. كما أننا بعيدون عن أخلاق القرآن وهو دستورنا الذي علمنا كيف نتحاور وندعو الى السبيل القويم بالحكمة والموعظة والرشد دون أن نكون نحن الحق المطلق وغيرنا الباطل المحض .. وعذراً لأني أريد الأفاضة في الكلام والأضافة لما قيل ولكن أنشاءالله للحديث بقية .. وعذراً لمضايقة الوقت27 أبريل، 2005 الساعة 5:23 م #532775حمزة الحركوصيمشاركمشكووووووووووووووووووووورة
28 أبريل، 2005 الساعة 7:26 ص #532949حرس وطنيمشاركشكرا على هذا الموضوع
فعلا يجب ان يكون نقاش حسب ادله و براهين مثل ما قال الاخ النقيض
و ان شاء الله نتجاوز جميع خلافاتنا.28 أبريل، 2005 الساعة 9:41 ص #533004حبي؟وينكمشاركالتعصب لايفيد ولايحل ولايوصل لاي نتيجة ………………
يجب تفعيل عنصر التحاور وتوجيه التركيز على الحجج والبراهين دون التعصب والتمسك بالراي مهما كان خاطئابسلموا ام لينا
28 أبريل، 2005 الساعة 8:11 م #533180العمانية الغاليةمشاركتسلمووووووو يا اخواني و اخواتي ..
أكيد من المحزن ان أمور الدين و السياسه هي أكثر المواضيع التي يتم فيها الخلاف .. فيشتد التعصب و الغضب ,, وفي حالة الغضب يتدخل الشيطان و يعمي النفوس مما يزيد العناد .. وأغلب الناس لا يملكون انفسهم في حالة الغضب ..
( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ليس الشديد بالصرعه انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم) ……..—حرام عليك اخوي أبو زيد.. ليش تفرض انه لينا نربيها في الفاتيكان مع (البابا؟؟؟؟؟) .. ليش ما (زيد)؟؟؟؟؟؟؟ هههه ( أمزح)
بعيد الشر عليهم والله ينصر أولادنا و أخوانا المسلمين…
________________________________________——-____________
28 أبريل، 2005 الساعة 8:28 م #533184حمزةالحليمشاركشكرا للاخت ام لينا
(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن)
نستطيع ان نتعلم الحوار من هذه الاية1 مايو، 2005 الساعة 5:14 م #534099ابو نورمشاركهذا الطرح جميل جداً واتمنى من الكل الالتزاب بهذا الادب الجميل
4 مايو، 2005 الساعة 5:32 م #535101العمانية الغاليةمشاركرأيي و رأيك .. مــــــــــا الفرق بينهمــــــا ؟ !
و هــــــــــــل لأن هنالك فرق بينهما سيكون هنالك فرق بيننـــــــا ؟ !
هـــــــل لمجرد أننـــــي قلت نعـــــم و أنت قلت لا , سيكون الفرق حاجزا بيني وبينك ؟ !
و بما أن في قلبي لك حبا سيكون في قلبك لي كرها ؟ !
هل لمجرد أن آراءنا اختلفت مشاعرنا ستختلف أيضا ؟ !
و ربما ننقاد وراء آرائنا و نكون تحت رحمتها تسيرنا كيف تشاء تحت ظل مشاعرنا المندفعة وقد يؤدي استعبادها لنا إلى أن يفترق زوجين أو أم و ابنتها أو أب و ابنه .. قد يحمل الأخ لأخيه كرها بدلا من أن يكن له حبا .. قد يصبح الصديق عدوا في غمضة عين ..
دائما يقال : ” الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ” ..
ولكن القول و الفعل قلما يتفقان ..غالبا ما تخور عزيمتنا بتخدير من مشاعرنا خصوصا إذا كانت المسألة متعلة بتقديم تنازل من أي نوع , فما بالك إذا كان متعلقا بالكرامة فتنازله عن رأيه يعد إهانة له لذلك تراه يكابر و يتمسك برأيه حتى النهاية و ماهي النهاية من وجهة نظر الطرفين ؟ !
النهاية هي أن يسلم أحدهما للآخر و هذا لا يحدث غالبا ..وبما أن كلا الطرفين يرفض التسليم , فلماذا لا يكون هناك حل وسط ؟! لماذا لا يقدم كل منهما تنازلا بسيطا , حقنا للكثير من المشاكل التي ستبنى على أساس هذا الاختلاف الذي قد يكون بسيطا جدا ..
لماذا ننقاد وراء مشاعرنا بسهولة شديدة , ونضع أنفسنا في زاوية حادة ؟ !
لماذا لا نتجنبها باظهار احترامنا لآراء بعضنا البعض ؟ ! حتى نصل إلى لغة تفاهم تنتشلنا من دوامة المشاكل التي سيوقعنا فيها كثرة الخلافات …وبكل محبة نسكب و دهم ..
لماذا لا نكون مرنين أثناء مناقشتنا لموضوع ما ؟ !
لماذا لا نقول ” نحــــــن ” بدلا من ” أنــــــــا ” ..
فاختلاف الرأي موجود بيننا و يجب أن نتعايش معه سواء رضينا أم أبينا فقد خلقنا الله بهذه الاختلافات …فنادرا ما تتفق مجموعة على رأي حتى بين الزوجين…جعل الله القوامة لأحدهما في حالة اختلاف الرأي..!!! و لكن اختلاف الرأي مع احترام الرأي الآخر أو عدم احترامه هنا تكمن القوة و الضعف…. و هنا نجد تفسير الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية………….
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.