الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › محرمات؟؟؟؟
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 19 سنة، 3 أشهر by
ابو نور.
-
الكاتبالمشاركات
-
22 أبريل، 2005 الساعة 4:03 م #34719
حمزة الحركوصي
مشاركالمرأة والجنس ، السياسة ، الأديان ، مواضيع تشكل قاعدة مثلث المحرمات التي غالباً ما نخشى الخوض فيها نتيجة إرث اجتماعي وثقافي وديني ، والإنسان غالباً ما يكون عدوّ ما يجهل . ولكن ، حسب رأيي ، إن هذه المحرمات لا تأخذ أبعادها الحقيقية ما لم تُوضع في إطارها الصحيح . أضف إلى ذلك ، بأن محور هذه المحرمات هو الإنسان وقد وُجدت لتنظيم حياته وحل مشكلاته وجعله أكثر سعادة واستقراراً ، فإذا سعينا نحن إلى بناء الإنسان الواعي ، بنيْنا مجتمعاً لا يخاف من طرح ومناقشة ما نسميه تجاوزاً “محرمات ” ، بشكل علمي ووفق أسس حوارٍ هادف وبّناء للمجتمع وللوطن ، لأنها في صلب حياته .
وددت في هذا المجال ، لو أستطيع أن أستعير لمقالي عنوان قصيدة الشاعر نزار القباني (1) ” أحمر…أحمر …أحمر ” لأعبّر عما يجول في خاطري من شعور بالتمييز تُجاه بعض المواقف والتفسيرات الخاطئة والفردية لهذه المحرمات التي تحد من حرية الفكر والتعبير تُجاه بعض قضايانا في الوطن العربي ، والتي هي سبب رئيسي لتخلفنا ، لأننا غالباً لا نستطيع مجابهة الأمور بصراحة ووضوح . وقد تكون بعض من أبيات قصيدته هذه التالية مدخلاً لما سنطرحه في هذه المقالة القصيرة .
” لا تفكر أبداً …… فالضوء أحمر
لا تُكلم أحداً ….. فالضوء أحمر
لا تجادل في نصوص الفقه ، أو في النحو ، أو في الصرف
أو في الشعر ، أو في النثر ،
إن العقل ملعونٌ ، ومكروهٌ ، ومُنكر “
تتوافق هذه الأبيات بشكل حسي مع أوضاع وواقع المرأة العربية ، والتي أحببنا أن تكون موضوع مقالنا هذا ، لأنها لأسباب عديدة قد حُوّلتْ إلى إنسان يُمارس تجاهه كافة أنواع التمييز ويخضع إلى أنواع مختلفة من العنف الجسدي والفكري والنفسي ، ومطلوب منه أن يسكت ،” فالضوء أحمر” ،وكما يقول الشاعر نزار : ” الرجل العربي يحب المرأة الخرساء … أما المرأة الفصيحة فيعتبرها تحدياً لفصاحته ” (2)
والفكرة الشائعة في مجتمعنا ، لا بل إلى حدٍ ما ، في كل المجتمعات الإنسانية ، ولو ادّعت ” تحرير المرأة ” ، هي الاعتقاد بأن المرأة ضعيفة بطبيعتها ، فإدراكها محدود وأفكارها سطحية وآراؤها ومواقفها مشوبة بالانفعال ، وآفاقها ضيقة وقدرتها على الالتزام والمواجهة وتحمّل المسؤوليات هزيلة ….الخ ، هذه الأفكار يبثها بعض الرجال ، ولكن الأكثر أسفاً هو أن الكثير من النساء ، لا بل غالبيتهن أحيانا يتبنين هذه التصورات المجحفة بحقهن . بمعنى آخر ، في المجتمع الذكوري هذا ، هنالك تواطؤ واضح بين الضحية والجلاّد ، ولا يخطر في البال ، أن إعادة النظر في هذه التصورات أمر ممكن ومشروع ، لا بل ضروري جداً لتحقيق حرية الفرد ( ذكراً أو أنثى ) ، ولتحقيق التنمية الشاملة والمستديمة والرفاه لكل أفراد المجتمع دون تمييز .
لقد دفع ما سبق الكثيرين من دول ومنظمات دولية ومحلية وأفراد وكتاب ومفكرين إلى مراجعة المسلمات السابقة عن المرأة التي بدأت لحسن الحظ ، منذ فترة ليست بالوجيزة ، تهتز وتتداعى بفضل تطور الأوضاع الاجتماعية من جهة ومواقف عدد من الأحرار رجالاً ونساءً من جهة أخرى ، والذين لم يتورعوا عن التصدي لهذه المسلمات وإظهار زيفها وبطلانها ، نذكر منهم على سبيل المثال ، غاندي (3) الذي قال : ” ليس جنس النساء بالجنس الضعيف بل هو أشرف الجنسين بما فيه من قوة على تضحية النفس واحتمال العذاب ، والإيمان والمعرفة ، وكثيراً ما فاق حدس المرأة ادعاء الرجل علماً فائقاً ” ويتابع قائلاً :
” وإنه لمن باب الافتراء أن يُتحدث عن المرأة على أنها الجنس الضعيف، الرجل هو المسؤول عن هذا الغبن ، إذا عنينا بالقوة الشراسة ، فصحيح أن المرأة أقل شراسة من الرجل ، أما إذا كانت القوة مرادفة للشجاعة الأدبية ، فالمرأة عند ذاك تفوق الرجل بما لا يقاسواذا كان للاعنفشريعة كياننافالمستقبل هو للمراة
22 أبريل، 2005 الساعة 5:15 م #530671ابو نور
مشاركمواضيعك جميلة ومميزة
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.