تعطرت الدنيا بمولد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، فهو النور والهدى والرحمة التي أظلت الخلق أجمعين. وهذه الأيام المباركة نتنسم عبير تلك النفحات العطرة في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، جاعلين منها فرصة للنظر في قلوبنا إلى مقدار محبتنا للرسول صلى الله عليه وسلم..
إن بعض الناس اختلفوا في كيفية إحياء هذه المناسبة العطرة، ومنهم من بلغ به الأمر أن يجعل الاحتفال مشتملا على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسولصلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك..
في حين أن تقوية محبتنا للرسول صلى الله عليه وسلم هي أجمل صور الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، والمحبة لا تكون بمخالفة أمره بل بإتباع سنته والإقتداء بأثره والإكثار من الصلاة عليه، اللهم صل وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه وممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
وتتجدد ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم مع المسلم في كل حين وقول وعمل، ويرتبط بهما كلما ذكر أسم الحبيب المصطفى، صلوات الله وسلامه عبيه، في الأذان وبعد الأذان وفي الإقامة وفي الصلاة، وعند ترديد الشهادتين بعد الوضوء وأثناء الصلاة، وكلما عمل المسلم عملا صالحا واجبا أو مستحبا من ما سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه بذلك يتذكره، وهكذا المسلم دائما يحيي ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلمويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله، لا في يوم المولد فقط..ويجب على المسلم في هذه المناسبة أن يحاسب نفسه، كم من سنة تركها، وكم من أدعية وأذكار وصانا بها صلى الله عليه وسلم تغافل عنها. كما يجب على المسلم أن يهتم بقراءة سيرته صلى الله عليه وسلم ليقطف منها الدروس والحكم ويترجمها في واقع حياته. ولا يخص هذا اليوم فقط لقراءة سيرته بل يجب أن تكون قراءة السيرة في هذا اليوم انطلاقة نحو القراءة الشاملة والمستمرة..
ان ماذكرته هو المفهوم الحقيقي لاحياء الذكرى فاحياء الذكرى ليس بالحتفالات ولكن بالسير على خط ذلك الولي او المصلح وهذا مانريده في ذكرى ولادة الرسول صلى الله عليه واله وسلم
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد