نداء إلى بلدية مسقط للتصرف قبل أن يفوت الأوان

لا أدري إن كانت مشاركتي هذه سيراها المسؤولون عن التخطيط في بلدية مسقط و لكني أحاول كمواطن غيور على مصلحة وطنه أن يدلي بدلوه على صفحات هذه المنتديات الحوارية علَ و عسى أن تصل إلى من يعنيهم الأمر.

الموضوع يتعلق بمنطقة حي مطرح التجاري الجنوبية أي من جهة وزارة التجارة و سوق مسقط للأوراق المالية. فقد قام المخططون لهذه المنطقة بإنشاء بلوكات . كل بلوك يتكون من مجموعة من البنايات تحيط بموقف مغلق للسيارات له مدخل واحد من شارع يقطع المنطقة من أدناها إلى أقصاها. كل موقف من هذه المواقف و حسب المخطط تحيط به ما بين 5 إلى 7 بنايات و كل بناية مؤلفة من طابق أرضي يحوي محلات تجارية ثم طابق ميزانين للمكاتب ثم أربعة أدوار مكررة يحوي كل دور على أربع شقق، أي أن ما مجموعه 16 شقة في كل بناية أي ما يزيد عن 90 شقة. موقف السيارات هذا لا يتسع في الوقت الحالي و حسب تخطيط البلدية إلا لثمانية و عشرين سيارة و لو تغير مدخل الموقف (و هذا مهم) من الجانب فأصبح في الوسط لزادت المواقف بمقدار اثنين و عشرون موقفا. فكيف بالله عليكم سيكفي هذا الموقف لسكان البنايات و المكتب و المحلات.

سأضرب مثلا: بمحاذاة الوادي و خلف سوق مسقط للأوراق المالية هناك ثلاث بنايات متلاصقة تشغل إحداها بالكامل محكمة القضاء الإداري و تشغل الثانية سفارة جمهورية الهند أما البناية التي تقع ما بينهما فهي بناية تجارية تشغلها عدد من شركات التمويل و بنك حبيب و شركة للسياحة. الموقف أمام هذه البنايات الثلاث يكفي لما يقرب من مائة و عشرون سيارة و الموقف مكتظ عن بكرة أبيه منذ الصباح الباكر و حتى ما بعد الظهر بمراجعي المحكمة و السفارة و مساءا مشغول بمرتادي محلات لولو التجاري الجديد لذا اضطر أصحاب البناية الوسطى إلى إيقاف سياراتهم في الموقف البلوك و الذي يقع خلف هذه البناية. و كما شرحت سابقا فإن هذا الموقف يكفي لثمانية و عشرين سيارة فقط حسب الخطوط البيضاء و هذا الموقف الآن بالكاد يكفي لوقوف هذه السيارات فماذا سيحصل بعد أن تقام البنايات الستة المخطط لها حول هذا الموقف.

هناك ثمة بناية أو اثنتان جاهزة للإشغال و لكن المستأجرين من أصحاب الشركات و المعارض و المكاتب يحجمون عن استئجارها لتوقعهم أزمة مواقف في المستقبل القريب و لا يريدون أن يحشروا أنفسهم في هذه البلوكات الضيقة المساحة و القليلة المواقف و هذه خسارة كبيرة للمستثمرين في العقار في هذه المنطقة..

لاحظت في التخطيط أن المخطط قد أفرد مساحات كبيرة خلف هذه العمارات لتكون متنفسا مزروعا ربما و لكن المنطقة تجارية و هي أحوج ما تكون إلى مواقف سيارات منها إلى نباتات و زهور.

أرجو أن أكون قد وفقت في طرح الموضوع بشكل مفهوم و رجائي أن ترسل البلدية خبرائها لمعاينة المنطقة عن قرب و على الواقع مباشرة و العمل على ما يمكن أن يخدم المنطقة حتى لا تصبح كمنطقة حي مطرح التجاري الحالية المكتظة بالسيارات مما استدعى أن تقوم بعض الشركات لشراء أراض مفرزة للبناء لتقيم عليها مواقف مؤقتة لسيارات موظفيها.

اقتراحي يتلخص في تحويل المناطق المحصورة خلف البنايات و هي عريضة إلى مواقف و تغيير مداخل المواقف لتكون من الوسط بدلا من الجوانب ليزيد فيها عدد المواقف بمقدار اثنا و عشرين سيارة أخرى.

اللهم قد بلغت فاشهد…….

الحبيب العماني