الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › الخاءفون
- This topic has 6 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 3 أشهر by
أبو الجهور.
-
الكاتبالمشاركات
-
17 أبريل، 2005 الساعة 11:03 م #34396
عطارد 2005
مشارككان أبو بكر – رضي الله عنه – رجلاً أسيفاً كثير البكاء . إذا قرأ القرآن لم تكد تفهم قرأته من كثرة بكائه – رضي الله وأرضاه – .
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة 000 فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
الصاحب التالي المحمود سيرته 000 وأول الخلق طراً صدق الرسلا
أما عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فقد كان آية في التقوى . أعجوبة في الخوف . مذهلا في البكاء . بكى حتى اتخذت الدموع لها مجرى على خديه . فرسمت له خطين أسودين من كثرة تحدرها . ويجب عليك وأنت تقرأ سيرة عمر وغيره من أولئك العظماء أن تنظر إلى هذا الربط البديع . والتناسق العظيم . بين شدة الخوف وكثرة البكاء . وبين القوة والصلابة في الحق والعزيمة في رفعة الدين . فلم يكن خوف خور وخضوع . بل هو خوف يدفع القوة . وبكاء يثمر عطاء . وخشية أوجبت التضحية .
يا من رأى عمرا تكسوه بردته 000 والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا 000 من خوفه وملوك الروم تخشاه
كان كعب – رضي الله عنه عنده في يوم من الايام . فقال له عمر : يا كعب خوّفنا . قال له كعب : يا أمير المؤمنين أليس فيكم كتاب الله وحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال: بلى . ولكن يا كعب خوفنا . فقال له : يا أمير المؤمنين اعمل عمل رجل لو وافى القيامة بعمل سبعين نبيا لازدرأ عمله مما يرى من الهول .
لما خرج – رضي الله عنه – لاستلام مفاتيح بيت المقدس استقبلته الكتائب والجيوش والأمراء والعظماء . فقال لهم : تفرقوا عني أين أخي أبو عبيدة . فتقدم أبو عبيدة إليه فعانقه وبكى بكاء طويلا . ثم قال عمر : يا أبو عبيدة كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم . قال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين تعال إلى مكان لا يرانا الناس فيه لنتباكى . فاتجها إلى شجرة ثم توقفا عندها وأخذ يبكيان بكاء مريرا طويلا يبكيان حنينا لصاحبهم صلى الله عليه وسلم . ( لا إله إلا الله ) يتذكران أيامهما معه . ويتذكران أيامهما معه . ويبكيان خوفا من ربهم عز وجل إذا سألهم ماذا فعلا بعده .
حينما حضرت عمر الوفاة كان رأسه على فخذ ابنه عبد الله . فقال له : ضع رأسي على التراب عل الله يرحمني . فلما وضع رأسه على الأرض قال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني رحمني الله . وكان يقول : والله وددت لو نجوت كفافا لا لي ولا عليّ .
بكى عمر الفاروق خوفاً وخشية 000 وقد كان في الأرض الإمام المثاليا
وقال بصوت الحزن يا ليت أنني 000 نجوت كفافا لا عليّ ولا ليـــــــــا
.. << لك العتبى ربي حتى ترضى
أما عثمان – رضي الله عنه وأرضاه – فقد كان إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته بالدموع . فقيل له : يا أمير المؤمنين . يذكر عندك الموت والجنة والنار فلا تبكي أحيانا . فإذا ذكر القبر بكيت . قال : لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه فمن نجا منه فما بعده أهون منه ”
علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – كان إذا أرخ الليل سدوله . وغارت نجومه يقوم في محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململ الملدوغ . ويبكى بكاء الحزين . وينادي .. يا ربنا يا ربنا يا ربنا .. آه. آه . آه من قلة الزاد بعد السفر . ووحشة الطريق .
أبو هريرة – رضي الله عنه وأرضاه – في مرض موته بكى بكاء مريرا فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أما إني لا أبكي على دنياكم هذه . ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي . وإني أمسيت في صعود المهبط منه على الجنة أو النار ولا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي .
أما الحسن البصري … أتي له بكوز من ماء ليفطر عليه وقد كان صائماً عطشان . فلما أدناه من فيه بكى وأسبلت عيناه بالدموع فقال : ذكرت أمنية أهل النار وقولهم (( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله )) [الأعراف60]
…….
…….
…….هذا غيض من فيض من تلك النماذج الرفيعة . والسير البديعة . لأناس عرفوا حقيقة الأمر . وتمثلوا عظمة الله . وعلموا هول المطلع عليه . وشدة الموقف بين يديه . وخافوا ذنوبهم . وتهيبوا تقصيرهم . ولم ينخدعوا بأعمالهم ويباهوا بأفعالهم .
هكذا رأينا كيف كان السلف الصالح . وكيف كانت هيبتهم من الله . وخشيتهم له . مع مالهم من أعمال جليلة وعبادة عظيمة وسيرة قويمة . فما بالك بمن بضاعته وأعماله ناقصة وذنوبه كبيرة . ثم مع ذلك يحمل قلباص ميتا ومشاعر متجمدة . قلبه آمن . ونفسه لاهية . وعينه جامدة وكأنه قد أمن المرور على الصراط . وضمن النجاة من النار . وسلم من بطش الجبار . أين القلوب الخاشعة والأنفس المنكسرة . والأعين الباكية . والأفئدة الخائفة ؟؟!أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة . اللهم اجعلنا من أهل خشيتك . وأرباب طاعتك . اللهم آمن خوفنا في الدنيا والآخرة
17 أبريل، 2005 الساعة 11:55 م #528486شبح الامارات
مشاركجزاك الله خير اخي عطارد
18 أبريل، 2005 الساعة 9:57 ص #528588الساحرة
مشاركمشكور اخى على العظة
18 أبريل، 2005 الساعة 2:27 م #528720أبو الجهور
مشاركنعم الخائفون …
أين نحن من هؤلاء ؟؟؟أين نحن منهم؟؟؟ نسأل الله العافية ….
بارك الله فيك ( عطارد 2005 )…جعله الله في ميزان حسناتك.
أخيكم في الله ( أبوالجهور الجهوري )
19 أبريل، 2005 الساعة 4:15 م #529296عماد الجنابي
مشاركالسلام عليكم ما اكثر العبر وما اقل المعتبرين وددنا لو اطلت يا اخانا فموضوعك جميل على ما فيه من خطا النحو نتمنى ان يعتبر المعتبرون من هذه القصص رغم ان قصص القران اكثر عظه (نحن نقص عليك احسن القصص ) ونتمنى منك التواصل اكثر فوالله انها لتذكرنا اخرتنا وتنسينا همنا الدنيوي بارك الله فيك وجعلك اول المعتبرين والله من وراء القصد
19 أبريل، 2005 الساعة 7:22 م #529366المريخ2005
مشاركهذا الموضوع غير ممتاز
19 أبريل، 2005 الساعة 7:40 م #529374أبو الجهور
مشارك( المريخ 2005 )
ليس لك الحق في أن تعلق مثل هذا التعليق إن كان لا يعجبك فأغلق الصفحه وتصفح في موضوع آخر ولك الأجر
وكفى المؤمنين شر القتال .أخيك في الله ( أبوالجهور )
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.