وقف أعرابي على باب أبي الأسود وهو يتغدى ، فسلم فرد عليه ثم أقبل على الأكل ولم يعزم عليه ، فقال له الأعرابي : اما اني قد مررت بأهلك . قال : كذلك كان طريقك . قال : وامرأتك حبلى .قال : كذلك كان عهدي بها . قال :قد ولدت . قال : كان لابد لها ان تلد . قال : ولدت غلامين . قال كذلك كانت امها . قال : مات أحدهما . قال : ما كانت تقوى على ارضاع اثنين . قال : ثم مات الآخر . قال : ماكان ليبقى بعد موت أخيه . وقال : ماتت الأم . قال حزنا على ولديها . قال :ما اطيب طعامك . قال لأجل ذلك اكلته وحدي ووالله لا ذقته يا اعرابي .
ومن رؤساء اهل البخل : محمد بن الجهم وهو الذي قال : وددت لو ان عشرة من الفقهاء وعشرة من الخطباء وعشرة من الشعراء وعشرة من الأدباء تواطئوا على ذمي واستسهلوا شتمي حتى ينتشر ذلك في الآفاق ، فلاح يمتد الي امل آمل ولا يبسط نحوي رجاء راج .
وقال له أصحابه يوما : انا نخشى ان نقعد عندك فوق مقدار شهوتك ، فلو جعلت لنا علامة تعرفنا بها وقت استثقالك لمجالستنا فقال : علامة ذلك ان أقول يا غلام هات الغداء .
وبالمناسبة اليكم هذا الخصام قال عمر بن ميمون : مررت ببعض طرق الكوفة فاذا انا برجل يخاصم جارا له ، فقلت : ما بالكما ؟ فقال احدهما : ان صديقا لي زارني فاشتهى رأسا فاشتريته وتغدينا واخذت عظامه فوضعتها على باب داري اتجمل بها فجاء هذا فأخذها ووضعها على باب داره يوهم الناس انه هو الذي اشترى الرأس .
السلام عليكم مشكور على هذا الموضوع وفي كتاب عنهم و أسمه ( بخلاء الجاحظ ) وتسلم أيدك على الموضوع
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد