أقبلت علي بقولها ..

تمني

اللولو والمرجان..

كل العطور من فل وريحان..

قلت..

حلمي أكبر من كل اللي كان..

ناطح سحاب لسهول و وديان..

قالت..

لك الشمس من النهار..

ومن الليل نجوم تغار..

قلت..

العفو.. بأي الديار؟

أطلب حمى لي .. ودار..

قالت..

أكبر قصور الإنس والجان..

سوره نهر وروض بستان..

قلت..

العفو ..

حلمي كبير..

أكبر كثير..

يمكن يصير..

أو ما يصير..

قالت..

العذر ..

حبيبتي ..

أمرك عجيب !

حلمك صعب ؟

أو أجهله ؟!

قلت..

يمكن يكون..

حلمي غريب !

أو حتى صعب ..

أو ما أسهله!

قالت..

حبيبتي حبي كبير..

وحلمك أطمح أحققه !!

قلت..

حلمي كبير..

أصغر كثير..

يمكن يصير..

أو ما يصير..

ودي أكون منك قريب..

وحضنك دوم يدفّيني..

واهمس لك بـ أغلى حبيب..

تحضن كفوفي..وتقول ضمني…

ودي يكون..

لي من أنفاسك نصيب..

تعطر كل ما فيني..

وترجع البسمة لقلب عطيب..

ومن صافي الريق تسقيني…

ودي تكون..

في نهاري في..

وفي ليلي الضي..

وبين ليل ونهار..

فجر يحييني…

ودي أنا حلمي يصيب..

وظن العاذل يخيب..

وهذا هو اللي يكفيني…

قالت..

العذر ..

حبيبي ..

حلمك عجيب!

وصعب كثير .. أصعب من أني أفعله..

قلت..

العفو..

حلمي سهل .. وأسهل كثير..!!

لكن .. أصعب من انك تفهمه..!!

وفي حالة ذهول..

لفت واستدارت .. وبنظراتي صرت أتبعه..

وفي حالة ذهول ..

شتات قلب .. صرت أجمعه..

يمكن يكون..

حلمي غريب !

أو حتى صعب ..

أو ما اسهله!

بت اودع احزاني وانت تزدادين حبا ..

كل كلمة كتبتها ولا ازال بصدق واخلاص كبيرين ..

دعيني اميرتي اسافر في عينيك ..

وأعلن لقلبي إنتمائي إليـــــــك..

وأنا أستنبط أفكاري من فوق أوراق كلماتكم ..

من فوق أحاسيسكم وهمسات قلوبكم …

دعيني أكتب عنك وأتحدث إليـــك فأنا في حبك ..

فأنا في حبك مقيم في سكناك في قصرك الجميل ..

بك الفؤاد تشبث وأنت له نعم الأجيـــــر..

في عيناك براءة الصغير يا من أفرغت بفؤادي عشق كبير..

يا من أحببت فيه الكثير وفي هواه سال دمع غزير ..

هلا سمعت مني وأرسلت لك مع الحمام فتزدادين ..

فتزدادين حبا فأزداد حبا وصدقا..

سوف نغلق على انفسنا ستائرها غير المنظورة..

وسنجلس امامها وجها لوجه..

ونرفع عنها كل الاقنعة التي نرتديها..

ونمسح كل الاصباغ التي تغطي عيوبنا ..

ليراها الآخرون على الطبيعة..

المنظر .. سيكون رهيب ..

وسننضو عنها كل مظاهر الزيف ..

التي نخدع بها المحيطين بنا..

وسندعو ضمائرنا التي منحها يوما ما اجازة مفتوحة..

كي تشهد هذه الجلسة التي ربما لا تتكرر..

وسيكون لها الدور الاول في رصد الدرجات ..

وتسجيل نقاط القوة والضعف فينا..

وسيكون ضروريا ان نتحلى بالروح الرياضية المطلوبة..

لتقبل نتائج هذا الامتحان الصعب الذي لم يفرضه احد علينا..

وان كان سيترتب عليه امور تصورها سابق لأوانه..

سوف نسأل انفسنا اولا: الى اي درجة نحن صادقون معها؟

وكم مرة حاولنا الهروب من لحظة المواجهة هذه؟

وسنستحضر كل القيم والمبادئ التي جاءت بها الرسالات السماوية..

وتوصل اليها الفلاسفة والحكماء منذ بدء الخليقة ..

لنجعلها المعيار الحقيقي لكل خطوة خطوناها ..

منذ ان وعت عقولنا على حبها …

لنعرف مقدار ما التزمنا وحجم ما ضحينا به لاجلها..

وسنفتح ملف علاقاتنا بكل المحيطين بنا ..

ونضع النقاط على الحروف لنحدد نوع الصلة التي تربطنا بهم..

ونتجرد من كل الادعاءات التي نجاهر بها..

ونتغلغل في دواخلنا لنكشف الغطاء عن حجم المصالح التي تحكم هذه العلاقات..

وتلقي بظلالها علينا..

ونحدد المسافة التي تقربنا من البعض وتبعدنا عن البعض..

ونفيق على غدر الايام ..

وندرك حجم الهيام وقد عشنا زمنا نتدافع نحو مرافئها ..

وتسير دفة زورقنا..

ونفيق على موج يتقاذف ذاك الزورق..

يرفعه حينا ويعود الى اللجة يلقيه حينا آخر..

لكن الصورة ليست قاتمة في كل جوانبها..

فخلال الرحلة يصفو البحر وينساب الزورق فوق الصفحة يتهادى..

وخلال الرحلة تغمرنا اوقات للبهجة..

فيها ساعات جميلة ..

وخلال الرحلة ننشد ألحانا تنسينا كل مآسينا..

وتبدد ليل كآبتنا لتضيء سماء أماسينا..

هل يغدو هذا الحلم لنا حقا مشروعا؟

ان عاد لنا حقا مشروعا فالعام القادم يبسط للحلم طريقا..

فلنغلق كل كهوف الحزن ونوصد ابواب الماضي..

فغدا تتفتح ازهار.. وغدا يتدفق نهر الحب..

ليروي ذاك النوار..

وغدا تتضوع دنيانا بأريج نرجو ان لا تفسد بهجتنا ..

بشذاه طبائعنا ونفوس يجرفها التيار..

اليوم سنطوي صفحة عام قد مر سريعا..

غادرنا والحفلة مازالت قائمة..

والدهشة تغمر كل وجوه المدعوين وغير المدعوين..

فهذا الحفل مباح لجميع شعوب الارض..

ينام البعض ويبقى البعض ليستقبل عاما اخر..

فلنفتح للعام القادم صفحات بيضاء..

ولنمضي الى العمر الآتي بخطى واثقة ..

وعقول قد وعت الدرس..

فجميع الاعوام تمر كومضة ضوء وتغادر في طرفة عين..

ويظل حصاد الاعوام هو الذكرى..

نحملها من عام قد لملم كل الاوراق ..

لنودعها عاما نرجوه سعيدا من كل الاعماق…

وتبقى انت الصيديق الاوفى …