في لحظة ضعف ..

أطلقت العنان لقلبي الصغير..

وأعطيته الحرية بان يحب..

وهو لا يزال صغيراً..

يانعاً رقيقاً..

أعطيته الحرية ..

قبل أن يكون العقل صديقاً له ورفيقاً..

ولم يكن يعلم قلبي الصغير بما سيأتيه ..

من وراء هذا الحب..

أتدرون لماذا؟

لأنه كان يعلم أن الحب سمة جميلة..

ولا يأتي من ورائه إلا كل شيء جميل..

مثل الفرح والمرح وراحة البال…

لم يكن يدرك إنها مجرد كلمة تكتب ولا تنطق..

لذلك أعطيته الحرية ..

لكي يجرب بنفسه الحب الذي يريد,,

فأصبح الحب بالنسبة لقلبي الصغير..

كباقة الوردة التي كل يوم تذبل..
…
…
وتذبل..

ويصيبها الوهن والجفاف..

وكنت دائماً بجانبه أراه يتألم ..

ويصارع موجات الحياة وحيداً..

وأنا مكتوف اليدين..

أصبحت كالعاجز الذي لا يستطيع التحرك من مكانه

لا أستطيع عمل أي شيء..

مرت السنوات بهذا القلب الصغير..

الذي تحمل أعباء الحياة مبكراً..

ويتلقاها بكل قوة وصمود..

عجيب أيها القلب الكبير بحبك ورقتك ونقاوتك..

وعندما سألته ما رأيك بالحب؟؟

أجاب قائلاً: الحب ما هو إلا مجرد كذبة قديمة

لا يصدقها إلا أصحاب القلوب الصافية والبريئة..

ولا يعرف الحب من لا يحمل هذه الصفات..

فقاطعته قائلاً: وهل أنا من هؤلاء؟

وهل أنا من الذين يصدقون الأكاذيب..

ويعيشون تحت ظلها؟؟؟

أجابني بحدة: الحب الذي تحمله

يفوح صدقا وإخلاصًًًا ولا يعيبه شيء..

ولكن!!!

هذا الحب لا يعجب البشر..

لا يعجبهم.. لا يعجبهم..

ها هو قلبي الصغير..

لا يمل ولا يكل فأكمل مشواره..

في البحث عن مصداقية الحب..

وكأنما يحاول إصلاح الكون! ..

وهو قلب صغير و وحيد

يريد الحب ..

يريد السعادة لكل قلبين بل كل القلوب

افترقا بسبب تفاهات الدنيا..

ومع ذلك لا يتذمر..

ولا يشكو …

كان متأكداً أن الله..

مع أصحاب القلوب..

الطاهرة..

الصادقة..

المخلصة..

((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))

صدق الله العظيم