من سيّج عينيه بإرادته لا يستحق البصر ، ومن اغلق قلبه عن الحب والرحمة والسعادة
واستسلم للكراهية والحقد والضغينة لا يستحق الإنسانية ،
ومن إحتدم مع فكره بخط مغاير عن ماهو مألوف ومفهوم ،
وجعله اسير مقيّد بسلال غير واضحه ، لا يستحق البصيرة ،
حوابس النفس والفكر إذا استسلمت اشبه بأسوار عمياء بلهاء ، لا تحرك ساكن اشبه بمبادئ خرساء جامدة ليس لها منطلقات متحرره تفضل التقاعس والنفور، وتبتعد عن الحوار والتفسير،
تتكبل بمعطيات الدائرة الصغيرة الضيقه المحدوده في التصرف والتفكير ، لا يهمها العالم الكبير ولا التأثر والتأثير ،
إنطلاقتها تعني التبصر والتنوير والوصول الى عاالم رحب ملئُ بكل أساسيات الحياة الفكرية والإجتماعية والنفسية والسلوكيه ..،
والمدائن بلا أسوار كالبيداء بلا ماء ولا شجر ، والنفس بدون حوابس وجدران ، كالوضوح الغامض الذي يسبح في بحر الكلمه التائهه عن المعنى والحقيقة ،
والغموض الواضح ضرب من الاسوار التى تحصن المدائن ، الجدران ليس لها طوابق ، وانما جامدة قد لا تفيد الكتابة عليها وقد تفقد زينتها ورونقها ولو تم تلوينها … بألواان الطيف ، فمن لا يجيد مهارة التعامل مع الجدران يقع في شبـــــــــــــــــــك الاسوار لا يعير لخلجات النفس أي إهتمام يظن أنه يطفو على سطح الحياه ، وهو يعيش في عثراتها متعشماً في متانة الاسوار ،
والحقيقة : “نحن نعيش في خضم حوابس واسوار مليئه بأسلاك شائكه ومكهربه تسحق من حولها لا تبقيِ ولا تذر…”
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد