ان لم نسمح لانفسنا بالتذوق بالاحساس باللمس بالاستماع و بالرؤية و بان نجعل تركيزنا باللحظة التي نحن نعيشها ان لم تكن حياتنا استمرار للضحك – حتى و ان كان الامر صعب- فان المعاناة ستسكننا و سنكون قد انفصلنا عن جسدنا حينها .
و الرياضة مثل اي نشاط جسدي تتطلب منا في نفس الوقت التركيز و الخفة و الليونة و القوة و قوة تحمل خلايانا هي شكل اخر من الارتباط باجسامنا .
الاستماع الجيد للاخر و كل تلك الكلمات التي يقولها و التي تنمي فينا احاسيس خاصة هي الاخرة وسيلة لنقارب بها المعنى الاول للحياة و هو الشمولية

الخصوصية

ادى كان العقل العاطفي قبل كل شيء مرتبط بالعقل فهو ايضا مخلوق لكي ينظم علاقتنا .
طبيعيا الحب حب الله و الحب الرومنسي الحب الصادق الخالي من الشهوات و المحرمات هو شيء فعال نملء بها حياتنا بجملة من المبادئ . و مما لا شك فيه ان شكل الحياة عندما تمسك بيد ابنك الصغير و انت تذهب به اول مرة للمدرسة او عندما تراه يتسلم جائزة التفوق او بشكل اوسع من علاقة الاب بابنه او الزوج بزوجته فان كل الاناس القريبون منا الدي نحس اننا نستطيع ان نضحي بانفسنا من اجلهم هؤلاء الدين نشعر انهم يشكلون دائرة خصوصيتنا هم الدين يربطونا بالحياة و هم الدين يعطونها المعنى التاني و هو الخصوصية

المجتمع

و هنا ساحكي لكم قصة واقعية على لسان الطبيب
(يحكى ان مريضا كان في عقده التلاتين و الدي كانت تقديرات الاطباء تقول ان حياته لن تتجاوز بعض الشهور بسبب مرض السرطان بعد ما كان مدمن كحول و كانت تصرفاته مع الاخرين جد فظة مما قاده في الاخير ان يصير وحيدا بعيدا عن مجتمعه و لم يعد يشتغل كان يفكر فقط فكرة الموت الدي كان ينتظره امام تلفزته . كانت اشوفه مرة في الاسبوع و كنا نتحدت عن مخاوفه من الموت و كيف يرى الحياة .
و في الاخير اقنعته بان يتطوع في مركز للتضامن بحيه و كان يتردد على المركز تقريبا كل يوم و كان يمضي فيها ساعات كثيرة و هكدا تعرف على رئيس المركز و اصبح هدا الوحيد اصبح الكل يناديه باسمه و الكل يحييه عندما يلتقي به رغم ان كانه ثقيلا في خدماته و رغم ايضا انه كان لا يتقن معظم الاشياء التي يطلب ان يقوم بها متل عندما يطلب منه تقديم الاكل في بضع اسابيع تبددت مخاوفه من الموت بالرغم من ان صحته كانت في تدهور مستمر لكنه و جد هدف في حياته هدا الهدف الدي جعل حياته جحيما لقد كان عليه فقط ان ينخرط في المجتمع .)
اننا كلنا متله حتى و ان نجحنا في حياتنا الشخصية لكن يجب علينا ان نكون افيد من هدا يجب علينا ان نحس باننا مسؤولون على المساعدة في بناء شيء لهدا المجتمع الدي ننتمي له كلنا شباب و صبايا و الدي سيكون في الغد لابنائنا و هدا هو المعنى الثالث المجتمع

الروحانية

من الممكن ان نحس اننا في بعد اخر غير بعد يتجاوز الماديات كون اخر غير الكون العادي انه الاحساس بالله هدا الاحساس الدي يجعل الروح تنفصل عن الجسد هدا الجسد الدي مقارنة بشساعة الكون او بلا حدودية الزمان او امام السماء المزخرفة بالنجوم و هنا بالدات نشعر بشعورغريب شعور اننا لا شيء مقارنة مع هده الاشياء الاخرة و اننا كحبة رمل امام محيط و فجاة و في خضام هدا الشعور نرى ان الاحساس بالله هو الدي يملء حياتنا بالمبادئ و هنا سنكون اكبر من الكون بروحنا و ليس بجسدنا و هدا هو المعنى الرابع للحياة

و دمتم بخير