جمانة..

وجدت نفسي أهرب…

منكِ إليكِ..

وأشتكي…

منك إليكِ…

وأبكي …

منك عليكِ..

شعرت أننا روح في جسدين..

قلب ينبض لقلبين..

يا كل حياتي…

يا عمر.. مضى ..

وعمر.. أتى..

يا رفيقة روحي..

أعترف لكِ..

إنني أحاول الانهزام..

ماذا أفعل؟..

انهارت كل قواي..

لم أستطع أن أتحمل..

عبء مشاعري..

جئتك أشتكي منها..

متى يكون الوفاء؟..

متى تشرق شمسه؟..

متى نـَقتل اليأس ؟??

ومتى يرتوي من كان عمره سرابا ً؟..

وبلحظات أسي ..

أبحث عنكِ..

رغم المسافات أريد أن أشعر بوجودكِ..

وجود لا تمنعه حدودي وحدودكِ..

أريد أن أشعر بقلبكِ الكبير يحتويني…

وللألم ينسيني..

أنا يدونك جسم بلا روح..

قلب ملىء بالجروح..

لم أستطع نسيانكِ..

كيف أنساكِ وقد كنت أرتوي بحنانكِ..

والآن أتى بي العطش..

فهل تروينني بقطرة من حنان افتقدته..

من زمان..

وإحساس عذب ..

يداوي الإشجان..

أعلم بأن قلبكِ كبير..

خذيني من عالم الهيام..

أبعدي عني الخوف ..

و أشعريني بالأمان..

أتيت إليكِ لأخبرك..

إنني اشتقت إليكِ..

وتعبت من الهروب..

شعرت بحياتي عتمة إنطفى نورها لحظة غروب..

أعادني شوقي إليكِ..

ووجدت إنني أشتكي منكِ إليكِ..

إنني أحاول الانهزام من مشاعري..

من ذاتي..

من ذكرى وجودها بحياتي..

جمانة..

ها أنا أمد يدي لتصافح يديكِ..

جئت أعلن دخولك حياتي..

و مشاعري التي غلبتني..

وإذا بالأيام تدور..

لأكتشف ذات عمر..

انك ستكون مرافئ و لن تخذلني قط..

و انك النبض لي والشريان…

وأنك ستكون شروق عمرِ لن يعرف الغروب..

فعندما أهديتك نفسي…

شعرت بأن عمري بدونك لا يزال عارياً…

و حينما أهديتك نفسي … وجدت فيك ظالتي …

و لم أجد شيئاً ثميناً غير أن أهديك نفسي…..

: