لماذا يصرون على سرقة استحقاقنا ونصرنا السياسي في الانتخابات ولماذا يصرون على محاولة الامساك بأوراق اللعبة السياسية وانتم لاتنفقهون اللعبة جيداً لأنكم تعودتم على مر تأريخكم الأسود على لغة العنف وفقه الدم وسحق الآخرين .. عند أستقبال الرئيس المقبور عبد السلام عارف لرشيد عالي الكيلاني في مطار بغداد سأل الكيلاني( عدو السلام ) : هل قضيتم على الشيعة وقلمتم أظافرهم ؟.. ردّ الرئيس الذي عشعشت به الطائفية من سنوات عمره الاول : أنا أعمل المستحيل على أجتثاثهم من كل المواقع الرئيسية في الدولة ولكن كما تعرف فأنهم الأغلبية ولا أستطيع سحقهم بسهولة .. عبد السلام والكيلاني هم أستنساخ واقعي للزعماء التكفيريين الآن الذين أعتقدوا وللأسف أن بمقدورهم الاحتفاظ بالمكاسب السياسية الى ما لانهاية متناسين الحقائق التي على الأرض التي تقول أن العراق لأبنائه الذي يريدون عرقنته لا لتشتيته طائفياً وشوفينياً بغيظاً ونسوا أيضاً ان المدن التي تملك الخيرات ( النفط والميناء والشعراء والفنانين ) هي مدن تنبض بالحياة وليست مدت أمتلأت بمدارس تخرج منها المخابرات والامن الخاص وسيافين يقطعون الرؤوس بمجرد أنهم اختلفوا معهم في النظرة لواقع الدين والحياة .. عرفتنا السجون والمعتقلات وعرفتنا الكتب الزاخرة التي حملت أسم العراق عالياً لم نكن نفرق يوماً بمن يعتلي كرسي الحكم المهم أن يكون عراقياً يتوضأ بمياه دجلة والفرات ينحني لقباب أهل بيت الرسول (ص) . كم زايدتم علينا وبعتونا لصغائر القوم من ( العربان ) ونحن الذين ما قايضنا على عراقيتكم رغم انهر الدم وهتك الأعراض ونخجل عندما يتحدث معنا أعرابي يلوح بغباء ربابتكم فكنا نرد عليه اياك أن تمس أخوة لنا في المواطنة لأنه لايجوز في قاموسنا أن نفضل أي كان مذهبه او قوميته على عراقية او عراقي .. أرجعوا لنا فحضننا دافيء وصبرنا يفوق صبر أيوب ولا نقول لكم أكثر مما قاله الجواهري لنوري السعيد عندما أستهزأ الاخير بلغته لماذا تلفظ اسم العراق العُراق ولاتقول عٍراق .. رد أبا فرات أقول عُراق لأنه يعزّ عليّ كسر عين بلدي .
نعم حتى في اللغة لانريد تصغير أسم الوطن الذي حملناه في قلوبنا أينما ذهبنا وعندما يسألوننا ونحن في أقاصي الجنوب كيف هي نينوى نقول انها مدينة الأنبياء التي تلتقي البصرة بفصيلة دم واحدة وزريابها جنوبي وبدر شاكر السياب مصلاوي .