السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
اليوم يصادف يوم الاربعين يوم الزحف الكبير الذي يحمل في طياته اسرارا لايعرف كهنها وسر الحسين ينطوي وراء تلك الجموع التي بلغت الملايين زاحفة على الاقدام بخطى تسابق الريح وعلى مدى مئآت الكيلومترات ومن عدة اتجاهات زاحفين صوب مدينة كربلاء للفوز بجائزة الولاء والمحبة لهذا الرجل العظيم الذي جسد في استشهاده البطولي كل القيم والمقدسات واصبح رمزا للتضحية والبطولة والفداء.ماهذا السر الذي حير العقول وما هذه الكرامة التي تجعل من هذه الجموع الغفيرة أن تغادر بيوتها عاقدة الرحال في سفر طويل وشاق ومحفوف بالمخاطر والتهديد بالموت من قبل الارهابين والتكفيرين وقد يطول المسير عدة ايام ليلا ونهارا لبعد الكثير من المحافظات عن مدينة كربلاء المقدسة .والسر الاعجب أن الزوار في هذه الرحله الطويلة لايحملون معهم أي أمتعة فطيلة هذه الطرق يجدون افخر الاطعمة والمشروبات والفاكهة والمفارز الطبية وكل هذا من فعل أهل الخير ومحبي الحسين حيث ينفقون الملاين من الدنانير في هذه المناسبة العظيمة والسر أن الذي ينفق المال الحلال في هذه المناسبات يضاغفه الله له في عامه القادم.الزوار في هذا اليوم والذين يأتون مشيا هم من كل طبقات المجتمع نساءا ورجالا واطفالا عمالا ومهندسين وطلاب جامعات وأساتذة والناس البسطاء اغنياء وفقراء . المقياس في ذلك هو محبة الحسين .الحسين الذي بكى يوم الطف أثناء المعركة وقالوا له ما يبكيك ياأبن رسول الله قال أبكي على هؤلاء القوم الذين سوف يدخلون النار بسببي..
السلام على الحسين يوم ولد والسلام عليه يوم أستشهد والسلام عليه يوم يبعث حيا……………………………….