الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر “إعْـتِراضـات” للشاعر اليمني اكرم عبد الفتاح

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #33422
    بدراحمد
    مشارك

    “إعْـتِراضـات” للشاعر اليمني اكرم عبد الفتاح

    إعْـتِراضـات

    أكرم عبدالفتاح

    لـَيـْسَ عُـمْـريْ .
    – كلُّ هذا المَـوتُ.. و المَـنـفىْ .. و تـَـمْـويْـهُ الخـَرَائِـبِ – :
    : لـَيـْسَ عُـمْـريْ .

    * * *

    صاعِـداً أتـَـمَـلـَّـقُ العَـدَمَ المُؤثـَّثَ كالفراغ العابثِ الموقوتِ فوق البَحر , أوجَـعْتُ الأماكِنَ كي أُرَمـِّـمَ فـجْوة الزمن السحيقةِ في مدينةِ ( عَـادْ ) …. / عُـمْري : فائِضُ التابوتِ , أغنية ٌ نـَسَـاها (نوحُ ) عَـالِـقـة ً بأضلاع السـفـينـةِ كي تـُدَحْرجَها الرياحُ الى جَـنوبِ الغيبِ في ( إرم العِمَادِ ) ……………………………………………………………………………………………………
    ………………………….. / أأسْـتـَطـيعُ صُعـودَ هذا المَوتِ أمْ … أختارُ مَــوتي !!!!.

    * * *

    لِـيَـكـُنْ عُـمْري نـَشِـيدا ً مَــيـِّـتـاً ,
    / لا بأسَ .. لن ينزعج الأموات من ظِـلٍ إضافي ٍ يزيد مساحة الظلماتِ تابوتاً ..
    .. و يُـنـْـقِـصُـهـــا وَصِـيَّـه ْ.
    ليكنْ عُـمْري .. فماذا تـَخـْسَـرُ الدنيا و هذا المهرجانُ الباطِشُ الأعمى
    إذا فـَـرَّتْ ضحيـَّـه ْ.

    ليكنْ عُـمْري .. فماذا بَـعْـدُ ؟
    .. ماذا تستطيعُ الريحُ أن تـَعْـويْ عليهِ الآنَ ؟
    / هذا الشيءُ حَــافٍ و أصَــم ٌّ و لــزِجْ ……
    لِـيَكـُنْ عُـمْـريْ .. فـمـاذا يَـسْـتـَـفِـزُّ البُـندُقِـيـَّه ْ..
    فوقَ هذا الهاجس المنصوبِ باسم ِ: القـتـل .
    ساحاتُ الرماةِ بليدةُ الإحســاس , كلُّ الناس يَـسْـتـَافـونَ شيئا غير حِـسِّ الآدميه ْ.
    ليكن عمري كما أهواه ُ: مَــوتـاً بـــارداً..
    / فــليَـقـْـتـلوا مَـوتي إذا شـَــــاؤوا…/ و لـــكِنْ ……..
    ……. لـَــحْــظـَــــــة ً: ………..
    ……………………………..
    ……………………………
    * * *
    / مَـــهْــلا ً :
    .. سأخـْتـَارُ الغـُروبَ لِـمَـوعِدِي ..
    و أوَدِّعُ الأشـْيــَـاءَ مُـنـْـطـَـفِـــئـاً .. كأبْـهَـى ما يَكونُ جُـنونُ نـَـسْـر ٍ يـَـحْـترق ْ.
    مَـــهْــلا .. سأختار البداية مِـنْ يَـدي
    و نِـهــاية َ الطـعَـنـاتِ مِـنْ مَـنـْدوبِ ( يـوتـوبْـيـا ) الخلاص ِ لِكيْ أثـِـقْ ..
    بنهاية ٍ تـَسَـعُ النهاياتِ العَـديدة َ , و الرحـيـل الفـَـج ِّ بين مَـرَاتِـب المَـوتي – هُـنالِكَ مَولِـدي –
    و هُـنا أُغــادِرُ ما اسْـتـَطـَعْتُ مِـن الوجودِ لكيْ أُهَـيِّـئَ آخـَـرَا , و وظيفتي أن أكسِرَ الكلماتَ حَـتـّى تـَـعْـبُـرَ الأحْـلامُ عـاريَــة ً حُـدودَ شـُـرودِنـا .
    / مَـلِـكٌ : أنـا …. و العَـرْشُ مَـرْهـونٌ بـِـسَـيْـفِ قـصِـيْـدَتيْ …..
    و سَــأبْـتـَــديْ : ………………..
    ……………………………
    * * *

    / …………
    لكنني ما زلتُ مَـدْفـوعـا ً بـِـهَـاجـِـس ِ أنْ أُرَتــِّـبَ أيَّ شيءٍ للوَداع ِ .. أو اللقــاءِ بـِمـا أصِــيرْ ,
    / لي عـالـَمٌ سَـأكـوْنـُـهُ قــَـسْـرَا ً ..
    و لي أنْ لا أُرَتــِّـبَ أيَّ شيءٍ فـيــهِ لِـلنـَـدَم ِ الذي يُــعْـطـيْ الخـَـطِـيـئـَـة َ خِـنـْـجـَـرا ً
    بـِاسْـم ِ ( الضـمِـيْر ) .
    فـَـأنا أؤسِّـسُ لِلذهولِ مَـدِيـنـَـة ً .. و عَـليَّ أنْ أحْـمـي المَـدِيْـنـَـة َ مِنْ كـلاميْ
    دونَ أنْ أحْـمـيْ كـلامي مِنْ خـُطــايَ التـائِـهَـهْ ,
    و عَـليَّ أنْ أبْـنيْ سَـمــائِيَ فـوقَ سَـقـْـفِ الآلِـهَــهْ .
    و عَـليَّ أنْ أحْـمِـيْ خـُطـاهُـمْ مِن شـياطِيـنيْ ,
    و فِـكـرَتـَـهُـمْ مِنَ الـشـَّـكِّ المُـبـين ِ و مِنْ يَقين ِ الشـِّعْـرِ بالإنـســان ِ – مَهْما شـَوَّهَــهْ -.
    …………………………
    …. سَـارُدُّ سَـهْـمَ الحُبِّ عَنْ لـُـغـَتيْ .. لِـيَـخـْلـُـقـَـهُ دَميْ .
    و عَـليَّ أنْ أدعو الحَـبـيـبَـة َ بـِإسْـم ِ وَرْدَتِـهـــا لِـيَـحْـتـَرِقَ السريرُ مُـشــافـَـهَــهْ ……. ,,,

    * * *
    …………………………………….
    لـَـونيْ قـليلُ الدفء ِ .. قدْ أسْـهـو قـليلا ً في ازدِحــام ِ فـَرَاشـَـةٍ بالطـَّيْـفِ ,
    لـكـنـِّيْ أعـودُ إلى خـَريْـفي قـانِـعا ً بـِصَـداقــَـةِ اللون ِ الأكـيـدِ ..
    و بالغِـيـابِ الفـَـجِّ عَـن ( كوميديا الإنسان ) ….
    .. يـوجـِعُـني وجـودي – دائِـمـا ً- لـكِـنـَّنيْ قــَـسْـرا ً أُسـايـِرُهُ لأُهْـزَمَ بالحَـقـيقـةِ و الشـهـودِ ..
    / أنا حُـضـورٌ فـادِحٌ – لا شـَكَّ –
    …… لكنَّ الحَـقِـيقـة َ لا تـُصَـدِّقُ نـَفـْسَــهَـا ……..
    و لِـذا أحَـاولُ مِـنْ جَـدِيدٍ فـَكَّ لـُغـْز ِ طـُفـولـَتيْ ..
    ( أعْـنيْ : دُخـوْلَ قـَـصِـيْـدَةٍ أُخـرَىْ بـِحُــزن ٍ آخـَـر ٍ , لأُنـاسِـبَ المَـلـْهَــاة َ أكـثرَ مِـنْ رُؤىْ وَلـَدٍ يُلاحِـقُ في الأزقــَّـةِ رَغـْبَــة َ الطـَـيَـران ِ .. – خـَلـفَ التـَّـلِّ ريْـح ٌ لـيْـسَ تـُنـْكِـرُ أننيْ عُـصْـفـورُها البَـشـَريُّ ………….. )
    / …………….( لكنَّ الحَـقِـيقـة َ لا تـُصَـدِّقُ نـَفـْسَــهَـا )
    و لِـذا … أحَـاولُ مِـنْ جَـدِيدٍ
    أنْ أحـاوِلَ مِـنْ جَـديدٍ
    كي أحـاولَ مِـنْ جَـديدٍ …………….
    ……………………………
    ……….. / أعْـتَـرِضْ

    ا

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد