الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان سكرات الموت وشدته

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #33416
    الساحرة
    مشارك

    سكرات الموت وشدته

    نظرا لأهمية لحظة الموت في المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال ؛ فقد أولاها القرآن عناية ملموسة في كثير من آياته . وقد جاءت أربع آيات بينات تصف لحظة الموت ؛

    حيث قال تعالى : ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ ( الواقعة : 83)

    وقال :﴿ كلا إذا بلغت التراقى ﴾ ( القيامة : 26 )

    وقال : ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ ( الأنعام :93 )

    وقال سبحانه : ﴿ وجاءت سكرت الموت بالحق ﴾ (ق :19 )

    وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته ومدى شدته ؛حيث قال النبي ÷ ) ( معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة )) ( رواه أبو نعيم عن عطاء بن يسار ، في الحلية مجلد 8 ص 201 )

    وتروى لنا عائشة رضي الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول ÷ ، فتقول : (( مات النبي ÷ وإنه لبين حاقنتي (الجزء من الجسم المطمئن بين الترقوة و الحلق) واقنتي ( نقرة الذقن ) ، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي ÷ ))

    ( رواه البخاري في صحيحه في كتاب المغازى باب مرض النبي ÷ ووفاته 83 )

    وقالت عائشة أيضا : (( إن رسول الله ÷ كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول : (( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ))

    ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده ))

    ( رواه البخاري أيضا في صحيحه في كتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 )

    فانظر أخي المؤمن كيف كانت سكرات الموت شديدة على الحبيب المصطفى وهو النبي المرسل ؛ فكيف بالإنسان العادي ؟

    وما جرى على النبي محمد ÷ من شدائد الموت وسكراته ، وأيضا على غيره من الأنبياء والمرسلين ، فيه فائدة عظيمة ، هي أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت ، وأنه باطن ، وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ، ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ، ولا يعرف حقيقة الموقف الذي فيه الميت . فلما ذكر الأنبياء الصادقون في خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على بعضهم ، قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه ، عدا الشهيد قتيل الكفار كما سنوضحه فيما بعد .

    وربما يتساءل البعض : كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ، يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر على أن يخفف عنهم ؟

    والجواب : إن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل _ كما جاء في الحديث الصحيح : (( فأراد الله أن يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا . بل هو كمال ورفعة ،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم بهذه الشدائد ، مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم ))

    فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار، وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر في الدنيا ومقاتلة الكفار؛ كل ذلك لرفعة في أحوالهم، وكمال في درجاتهم ، ولا يفهم من هذا أن الله شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم، ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .

    وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ، لا فرق بين علوي وأرضى، ولا جسماني ولا روحاني .. فالجميع يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 )

    منقوووووووووووووول

    #520966
    ملك الخير
    مشارك

    السلام عليكم ..

    سبحان الله ولا إله إلا الله .. أشكرك أختي على موضوع …

    تقبلي من تحياتي:
    ملك الخير

    #521219
    الصادقة
    مشارك

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.اللهم خفف علينا سكرات الموت و إجعلها ميتة فى سبيلك. أختى ذكرت فى موضوعك أن شعور الشهيد فى سبيل الله مختلف ولم تذكرى كيف ؟!!!!رجاء توضيح ذلك لأنى أتمنى أن أنال الشهادة فى سبيل الله على يد الكافرين.( اللهم جنبنا لقاء العدو و إذا إبتليتنا به فثبت أقدامنا و إنصرنا على القوم الكافرين ) .

    #521536
    كنده
    مشارك

    اللهم ارزقني عيش السعداء وميتة الشهداء

    بارك الله فيك اختي الساحره

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد