البلطجية قتلوا بطل مصر في المصارعة!

حادث بشع.. دارت أحداثه كلها في الطريق العام وامام المارة.. ضحيته تلميذ ثانوي وبطل الجمهورية في المصارعة ثلاث مرات!.. كان عماد يحمل كتابه وكراسته في طريق عودته لبيته ليلا بعد نهاية الدرس وفي منتصف الطريق كان هناك مجموعة شياطين في انتظاره يحملون في ايديهم المطاوي والسيوف والبلط والجنازير.. ولان الكثرة دائما تغلب الشجاعة حاول عماد الفرار من امامهم.. لكن البلطجية سرعان ماحاصروه حتي وجد المسكين نفسه محاصرا.
داخل دائرة وانها لوا عليه ضربا وطعنا حتي سقط جثة هامدة امامهم ثم فروا هاربين.. ايديهم وادواتهم الاجرامية لاتزال ملطخة بدماء تلميذ الثانوي!
هذاماحدث باختصار في شارع مزدحم بالمارة.. ولكن ما السبب؟! لان المجني عليه دافع عن صديقه.. وقف في وجه زعيم البلطجية فدفع ثمن شهامته حياته!
تعالوا نعرف تفاصيل الجريمة من بدايتها!
في لحظة سرق البلطجية حياة بطل المصارعة عماد.. حصل علي اول الجمهورية 3 مرات في المصارعة وقبل أيام حصد الجائزة الفضية محققا المركز الثاني في بطولة الجمهورية للمصارعة الحرة والي جانب تفوقه في الرياضة تفوق في دراسته بالثانوية العامة.. ونال بطل الجمهورية اعجاب مدرسية ومدربية وزملائه وجيرانه وامتاز بينهم بخلقه الرفيع..
كل حياته كان يقضيها مابين الدراسة والرياضة وفي وقت الراحة الذي يأخذه مابين الدراسة والرياضة كان يقضيه في صالة البلياردو التي يمتلكها احد اصدقائه بالشارع.
وأثناء قيامه بلعب البلياردو فوجيء ببعض البلطجية بالمنطقة يهددون صديقه يطالبونه بمبلغ من المال اتاوة.. رفض بطل الجمهورية دفع الاتارة.. اعتبرها زعيم البلطجية اهانه له أن يقف في وجهه تلميذ ثانوي.. قرر أن ينتقم منه بطريقته اصطحب معه بعض زملائه حاملين الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وبلط وإنتظروه أسفل منزله وأثناء عودته ليلا من درس خصوصي لدي أحد المدرسين وبصحبته زميل له إنهالوا عليه بالأسلحة البيضاء ولم يتركوه إلا جثة هامدة وأصابوا زميله في يده الواقعة شهدتها منطقة شبرا بدمنهور ودارت أحداثها أمام المارة وتمكنت المباحث من ضبط الجناه خلال 24 ساعة!
جثة تلميذ!
البداية كانت بلاغا للعميد محمد السيد جمعة مأمور قسم دمنهور من مستشفي دمنهور بوصول غعماد صبري نوفلف 18 سنة طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة عمر مكرم الثانوية بدمنهور مصابا بجرح طعني نافذ بالناحية اليسري من الصدر ووصل جثة هامدة متأثرا باصابته علي الفور انتقل المقدم خالد ابراهيم رئيس مباحث القسم لمكان الحادث وتبين اصابة زميله غمحمد كمال أبوعلوهف طالب كان بصحبة المجني عليه وبسؤاله إتهم نجار مسلح وبعض البلطجية بقتل صديقه واصابته حيث قاموا بالتعدي عليهما بآلة حادة مطواه وجنزير وفروا هاربين. وبناء علي توجيهات اللواء سمير سلام مدير أمن البحيرة بالتحري عن الواقعة وسرعة ضبط المتهمين.
تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميدين نبيل فهمي مدير المباحث وعلي كامل رئيس المباحث الجنائية لسرعة ضبط المتهمين ضم فريق البحث المقدم رئيس مباحث دمنهور والنقباء محمد البسيوني وهيثم رشوان وعمرو المسارع ومحمد حمادي معاونو المباحث.
دلت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة غسعد. ص. أف وشهرته حازم 21 سنة مبيض محارة و غمحمد. ع. غف 22 سنة مجند و غوليدف 21 سنة عاطل وعصام 21 سنة ومحمد وشهرته توتو المشد 23 سنة نقاش. وأضافت التحريات أن المجني عليه عماد حدثت بينه وبين المتهم الثالث مشادة كلامية قبل الحادث بعدة أيام بسبب اعتراض المجني عليه علي قيام صديقه صاحب صالة البلياردو
بدفع إتاوة له كما أن المجني عليه توجه برفقة شقيقه إسلام لمنزل البلطجي وإعتذر له خشية من إنتقامه بعد ان هدده أمام أبناء المنطقة. إلا أن اعتذار الشقيقين لم يرضي غرور المتهم الذي أعد العدة وجمع بعض أصدقائه وفي اليوم التالي انتظر هو ورفاقه المجني عليه أسفل المنزل ومعهم الأسلحة البيضاء والجنازير اثناء عودته من الدرس الخصوصي!
فاجأوه وبرفقته زميله وإنهالوا عليه بالسكاكين حيث لفظ أنفاسه متأثرا باصابته بينما أصيب صديقه في يده اليسري أثناء محاولته الدفاع عنه!
بعد إستئذان النيابة تمكنت المباحث من ضبط المتهمين وبمواجهتهم إعترفوا بارتكاب الواقعة حيث قام المتهم الأول بالتعدي علي المجني عليه بطعنه بمطواه كانت بحوزته طعنه واحدة بصدره أودت بحياته في الحال بينما قام الثاني بالتعدي بسكين كبير كان يحمله وأصاب المجني عليه الثاني!.. بينما قام المتهمون الثالث والرابع والخامس بالاشتباك مع زميل آخر تصادف وجوده في الشارع ثم لاذ بالفرار من مكان الحادث خشية علي نفسه.
أرشد المتهم الأول عن مكان احتفاظه بالسكين والجنزير الذي تم استخدامه في الحادث داخل صالون حلاقة والده أسفل منزل أسرته. تولت النيابة التحقيق وأمرت بحبس المتهمين أربعة أيام جددها قاضي المعارضات 45 يوما علي ذمة التحقيق أخبار الحوادث إلتقت بالمتهم الأول غسعدف الذي أبدي ندمه علي ما قام به من جريمة وعلل سبب ارتكابه لها بأن المجني عليه أهان صديقه فقرر الانتقام منه وتأديبة ولم يكن يقصد قتله!
بطل الجمهورية!
التقت الحوادث بوالد المجني عليه 53 سنة مهندس تكييف وتبريد الذي بدت عليه علامات الحزن.. طالب بالقصاص من قتله ابنه وعدم التعامل مع الجريمة كمشاجرة فإنه لم تكن له علاقة بهؤلاء البلطجية من قبل ولم يكن يعرفهم. كل الذي فعله أنه اعترض علي قيام صديقه وجاره بدفع إتاوه لهؤلاء فكان جزاؤه القتل أمام المارة وسط الشارع. لقد دفع حياته ثمنا لشهامته.
وقال الأب: عندما علمت بأن إبني أهان البلطجي طلبت منه ان يذهب إليه ويعتذر له في منزله وبالفعل إصطحبته معي وقدمنا له الاعتذار خشية من إنتقام البلطجي الذي لم يستجب لاعتذاره عما بدر من إبني الذي اعترض علي أسلوبه.
وأضافت الأم غسلويف ربه منزل: عماد هو الابن الثالث لي حيث لديه شقيقان هما سامي بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية وإسلام مدرب مصارعة ومها طالبه بالصف الأول الثانوي والمجني عليه من المتفوقين رياضيا ودراسيا فقد حصل علي بطولة الجمهورية أعوام 1998، 1999، 2000 في المصارعة..قبل أيام من مصرعه حصل علي ثاني الجمهورية في المصارعة الرومانية الحرة لقد قضي البلطجية علي حلم إبني في أن يكون ضابط شرطة وأن يستمر نجاحه رياضيا وأن يمثل مصر في بطولات دولية.
وأضاف غإسلامف شقيق المجني عليه والحاصل علي بطولة الجمهورية 6 أعوام متتالية وحاصل علي 3 ذهبيات:
لقد كان شقيقي يحلم بان يصبح مثل كرم جابر بطل مصر وان يصل لما وصل إليه لذلك كان يناديه زملاؤه باسم (كرم) وكان يلعب ضمن صفوف نادي الموهوبين في البحيرة وقبل الحادث كانت هناك مفاوضات من نادي الاتحاد السكندري لانضمامه له.
لقد كان شقيقي رياض من الدرجة الاول كما اشاد به مدربوه الكابتن ظافر السيد مدرب المصارعة والكابتن محمد عرفان مدرب كمال الاجسام وطالب خال المجني عليه (ياسر طمان) الامن بالتدخل وتكثيف الحملات والأكمنة لضبط البلطجية والخارجين عن القانون الذين يهددون حياة الابرياء لعدم تكرار ماحدث لابن شقيقته المجني عليه.