وحيدا كان ينتظر تحت سقف من شتاء

قرب جدار فاصل ينتظرها لعلها تأتي

يرهف السمع لعتبة يجرفها سيل من اعالي الجبال

ولريشة انفلتت من طاوس لتعزف على كماني

يحدق فى جميع الجهات لعلها تاتي من هنا او هناك

يدثر جسده بمعطف ليقيه برد وقرص الشتاء

الانتظار طال قلق وخوف ومطر وبرد وقرص شتاء

ولكن ستاتي نعم ستاتي فعاشقة شيمتها الوفاء

ستأتي ليذهبا ويعبرا الحدود لتعانق كفها بكفه

ونظرت شوق وحب وحنين وذوبان بالعشق ما بعده ذوبان

هدوء سكت المطر صمتت الرياح اطلت الشمس نشرت خيوطها

شراشيب من ذهب وماس العشب استحم والشجر

تلفت رأها اسرع اليها امسك يدها ارتعش …

قال :

عاشقة يا يوما بين فصلين يا منارة للروح…

يا قنديلا يرش ضوءه في عتمة الليالي المظلمة ..

يا صفحة بيضاء كتب عليها قصيدة شعر..

يا غابة دمع ايتها العنود اريد ان ادركك بالهمس ..

لا اريد ان ابحث عنك كفكرة..

حبك اكبر مغامرة في حياتي ..

اني اراكي كزهرة حالمة كالبنفسجة ..

ريانة كورقة البربين..

متحفزة كلبوة شامخة ..

كنخلة اقدسها ..

اقدسك واقدس عشقك الابدي..

حبيبتي عاشقتي..

اريد ان اضمك ..

وان التحم بكي ان اشعر بانفاسي تتوه مع انفاسك كطفلين صغيرين

فرحين اريد ان نكون روحة واحدة تسري بجسد واحد ..

هل تقبلين يا حبيبتي ان تتوحد اجسادنا؟

نظرت اليه عاشقة وعيونها فرحة وابتسامة تشع علي شفتيها ..

ومن وسط سيول من الدموع اجابت..

نعم اقبل اريد ان اكون بك ومنك ولك ..

ان اهبك العشق ان تمدني بالحياة ان اتخطي بك حدود المستحيل ..

ان اشعر معك بالوجود ملكي …

ان احيا بك ولأجلك ومنك استمد لهفتي للحياة ..

فلا تبخل على بهذا الشرف …

واقبلني عبدة لك ولحبك…

بل اقبل ان ان تكون ملك لحياتي …

وحتي بعد مماتي فهل تقبل ان تكون مليك حياتي ؟

نظر اليها وبدون ان ينطق بكلمة واحدة ..

امسك يدها شدها اليه احتضنها بين ذراعيه ..

والتحمت شفاهها بشفتيه ..

وتاها بعالم لا عودة منه…

عالم من الحب والــ هيام …

عالم من الصدق …

عالم عاشقة الوفية…

قالت….

انا باقة الشرقية بلدي …

انا الخضراء رايتي انا السمراء بندقيتي …

انا ابنة فلسطين …

وسأبقي ما حييت رافعة رايتي ..

انا فلسطينية الهوية