احتشد اكثر من الف يهودي بينهم عشرات الاسرائيليين في مدينة جربة بجنوب تونس يومي الخميس والجمعة لاقامة احتفال يهودي وهو امر نادر الحدوث في بلد عربي.
ويقام مهرجان جربة الذي يستند لاسطورة في ذكرى انتهاء وباء للطاعون حصد ارواح الاف من الشبان اليهود قبل الفي عام.
وقال منظمو المهرجان ان 1300 شخص فقط حضروا مهرجان العام الحالي مقارنة مع اكثر من سبعة الاف يهودي العام الماضي قبل توقف محادثات السلام بين الفلسيطنيين واسرائيل.
وقال طرابلسي اوزيفة احد منظمي المهرجان ان عدد المشاركين تراجع العام الحالي بسبب الانباء الكئيبة عن الشرق الاوسط لكنه قال ان المنظمين سعداء لان المهرجان لم يتوقف.
ويرى كثير من المشاركين ان المهرجان اخذ معنى جديدا هذا العام بوصفه مناسبة نادرة تظهر التسامح والتقارب بين الثقافتين العربية واليهودية.
وقالت الفرنسية ايستر التي قدمت من باريس للمشاركة في المهرجان في ضوءالوضع الحالي في الشرق الاوسط فان هذا المهرجان مناسبة وتذكارا للعرب واليهود بان يبذلوا قصارى جهدهم لرعاية وحماية كل نقطة تفاهم بين الجانبين.
واضاف وجود عشرات اليهود من اسرائيل اهمية للحدث في ضوء اعمال العنف الحالية في الشرق الاوسط.
وهتف احد المنظمين عبر مكبر للصوت بالفرنسية قائلا جاءوا مباشرة من اسرائيل.. مرحبا بكم في جربة بينما كان اليهود الاسرائيليون ينضمون الى زوار اخرين.
وقال كوهين مريدخ انه مهرجان يمثل الربيع والامال في حياة ايجابية.
ويركز المهرجان على صلوات وتجمعات في المعبد الرئيسي قرب ضاحية يهودية في جربة على بعد 340 كيلومترا جنوبي العاصمة التونسية.
كما انه مناسبة لجمع اموال للطائفة اليهودية المحلية لتمويل بناء مدارس ومشاريع خيرية.
ويزيد عدد اليهود في تونس على الفي شخص يعيش نصفهم في جربة وهي اقدم طائفة يهودية في شمال افريقيا.
وكانت تونس قطعت علاقاتها الدبلوماسية المنخفضة مع اسرائيل في اكتوبر تشرين الماضي احتجاجا على قتل الفلسطينيين.
لكن الحكومة التونسية لا تزال تحاول الحفاظ على علاقاتها مع طائفتها اليهودية التي غادر الاف منهم البلاد في موجات اوائل الخمسينيات بعد قيام دولة اسرائيل.
وقال وزير السياحة منذر زنيدي لليهود الذين قدموا من الخارج وخاصة من فرنسا لحضور المهرجان ان ولاءهم لجربة ولبلدهم الاصلي تونس امر يدعو للاعجاب. واضاف انه يطلب منهم ان ينظروا دوما الى تونس على انها وطنهم.

*************************************
أترك دموعك تنهمر

تذكروا اني انسان

الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثر بها ….بل أجمعها وابني بها سلما تصعد به نحو النجاح