الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان حياة الشهيد الدكتور أبراهيم المقادمة

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #32828
    fawaz1992_9
    مشارك

    لم يكد يمضى على ميلاد ‘ فردوس ‘ طفلة الشهيد علاء شكري أربع وعشرين ساعة حتى جاء البشير يخبر الاسرة المجاهدة باستشهاد رجل عرف الله فأحبه ، واقسم أن ينتقم من أعداء الله فباع نفسه في سبيل إعلاء كلمة الحق وإرجاع الحقوق الى أصحابها، و وهب نفسه ساهرا الليالي الطوال من أجل حماية قادة الأمة ومفكريها .

    انه علاء الشكري الذي عمل منذ العام ونصف العام الى جانب الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة مساعدا له بل ذراعه الأيمن له الذي يعتمد عليه ، فكان يحبه حبا شديدا ويعامله معامله أبنائه لدرجة انه بني له شقة في منزله ليسكنه فيها.

    الميلاد والنشأة

    كان ميلاد الشهيد علاء محمد عودة الشكري 30عاما في حي التفاح بمدنية غزة حيث ولد في وسط عائلة تحافظ على تقاليد الإسلام وقيمه وتتكون عائلته من 9 أخوة وأخت واحدة ، و له من الاطفال ستة .

    يشير أقارب الشهيد الي انه كان إنسانا طيبا يحب إحقاق الحق ، ولو على نفسه و اخوته ، و كان يدعو اخوته دائما الى الصلاة والمحافظة عليها وكان يغضب اذا انتهكت حرمات الله .

    ومنذ العام والنصف يعمل الشهيد علاء -كما اسلفنا-كمرافق للدكتور المقادمة حيث كان يقضى وقته كله على حراسته و كان يسهر في الليل وينام في النهار لا تغفل عينه عن اعداء الله الذين يتربصون بالمجاهدين الدوائر .

    و روى احد اخوته موقفا بسيطا حصل معه في يوم الجمعة الذي سبق استشهاده بيوم واحد حيث دعته أمه لتناول طعام الغداء و بعد ان تناوله ذهب للنوم ، فنام نوما عميقا لم ينمه من قبل ، وما يزال يسرد شقيقه الموقف وفي عينيه دموعا يحبسها ألما على فراق اعزما يملك الإنسان ويصل الى نهاية الموقف ، ويقول ‘ الحمد لله لقد نام نوما هنيئا وسعيدا ان شاء الله

    المتمني للشهادة

    و قد اشترى الشهيد قطعة أرض صغيرة ، وعمّر فيها بيتا بسيطا ، ولكن اختيار الله له كان أسرع من سكناه في هذا البيت ، حيث أراد الله تعالى أن يسكنه في عليين ان شاء الله ، فقد كان الشهيد في كل مكان وموقف وزمان ، يتمناها ( الشهادة) ويعشقها لدرجة انه تمنى يوما ان يتناثر جسده في سبيل الله وها هي قد تحققت أمنيته حيث لم يبق من جسده الا الرأس واليد اليسرى .

    وكان علاء في كل وقت يذكر الموت ويذكر أصدقاءه وإخوانه به ويدعوا الله ان يحقق له أمنيته ليختاره عند الصديقين والشهداء.

    الاستشهاد

    استشهد علاء وهو يقود سيارة الدكتور المقادمة حيث كانت طائرات العدو تتربص بهم وكان ذلك يوم السبت الثامن من آذار 2003 وحسب شهود عيان انه كان يقود السيارة بسرعة فائقة كادت تفوق 160 نظرا لانه أحس ان هناك طائرات تحلق في الجو ولكن قدره واجله كان أسرع ليختاره الله وليلتحق بكوكبة الشهداء الذين افنوا أموالهم وأرواحهم وأجسادهم في سبيل الله لكي ترفع رأيه الإسلام وتحرر القدس من دنس اليهود.

    و يقول لنا احد أشقائه ‘ كنا نتوقع انه في أي وقت ستكون نهايته شهيدا و كنت أمهد لوالدتي ذلك بالحديث عن أعماله وأفعاله وموقعه الحساس والخطير و كنت أعطيها هذه الجرعات لكي لا تصدم يوم استشهاده ‘ .

    يروي شقيقه عن نبأ استشهاده فيقول ‘ في الساعة الثامنة صباحا كنا نعمل في منزل الشهيد الذي بناه و سمعنا صوت القصف فخرجنا الى سطح المنزل ورأينا الطائرات تقصف فاتجهت نحو المذياع فإذا بهم يذكرون خبرا عن استهداف سيارة من نوع متسوبيشي’ .

    و أضاف ‘ اخذ قلبي ينبض بسرعة فأخذت هاتفي وباشرت بالاتصال لاطمئن عليه ولكن للأسف كان هاتفه مغلقا ، فلم أيأس وهاتفت صديقه الشهيد خالد جمعه ولكن هاتفه كان يقرع دون مجيب ، عندها أيقنت ان أخي قد استشهد فأبلغت اخوتي وأهلي ‘ ، مؤكدا ان الموقف كان موقف عزة وكرامه وإباء ، حيث يضيف أن والدته ألهمها الله الصبر فأخذت تقول ‘ الحمد لله الذي شرفني فيك يا علاء احتسبك عند الله شهيدا ولا حول ولا قوة الا بالله ‘.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد