من اصعب المواقف فقدان اشخاص اعزاء على يد الموت ,, او خسارة اصدقاء بسبب سوء تفاهم او خلاف ,,ولكن بنظري انه اشد هذه المواقف قسوة وايلاما هو سقوط الرموز,,

في محيط حياتنا نلتقي الكثير من الشخصيات المثالية ولكي لا ابالغ سوف اقول شخصية تتسم بجانب كبير من المثالية ,,شخصية كانت تحمل في طياتها الكثير من القيم والمعاني السامية ,,تجبرك دوما على احترامها والتشبه بها لاشعوريا

احيانا تعمل على تقليدها ومحاكاتها بدون وعي وادراك ,,

تتحين الفرص للقائها والتحدث معها ولو ببضع كلمات ,,تمر الايام والموقف تلو الموقف نتيقن هنا ان هذه الشخصية الوهمية وهذه المثالية لم تكن سوى ادوات تمثيل وجذب انتباه الاخرين,,لم تكن سوى زيف يغلف به سطحيته وعقده الداخلية على حساب الاخرين

هنا يسقط هذا التمثال من انظارنا ونشعر بمدى سخفنا وغبائنا ,,وتبدا رحلة اللوم ومعاتبة النفس ولكن بعد فوات الاوان

حياتنا اليومية شاهدة على قولي ,,فكم من قادة سياسيين ورؤساء دول فقدو مصداقيتهم امام الجميع,, وكم من فنان واديب تكسرت تماثيلهم امام اعيننا وكم من اصدقاء تخلو عن ثوب الفضيلة بين يوم وليلة

صدقا ليس لدي اسباب اسكت بها تساؤلات عقلي والحاح مشاعري