تحيـــــــــة المســـــــــاء …

لا شك ان احدا لا يستطيع انكار ما للاعلام بكافة فئاته من دور في ملامسة وطرح ومناقشة وفي احيان كثيرة من طرح لحلول للعديد من القضايا والمشاكل التي قد تتواجد او تواجه أي مجتمع اينما كان ووقتما كان . وحقيقة ان لاعلامنا دور كبير في طرح ونقاش العديد من المشاكل والظواهر التي هي جزء منها دخيل على مجتمعنا العماني بينما الجزء الاخر هي تبعات لافكار واعتقادات تواترت رغم رفض الدين او الاخلاق لها وان كنا نطمح في ان يتضاعف هذا الدور الاعلامي وينفتح اكثر .

ولتسمح لي جريدة الوطن العزيزة في ان اوجه نقدا عفويا واقول عفويا كوني لا امتلك ربما تلك الادوات التي قد تؤهلني لكي ابني نقدا متكاملا ولكن لربما هو طرح لرأي شخصي اعتقد ان هناك من يشاركني فيه خصوصا بعدما لمست في احد المنتديات ذلك وانا الذي كنت بصدد طرح الموضوع من اول وهلة قرأت فيها المقال المطروح بتلك الجريدة وما احتوى من تحقيق حول مسألة ” بيع الشباب العماني للاراضي الممنوحة لهم من قبل وزارة الاسكان المشكورة وتعجلهم في ذلك ” رغم انهم كما يقول التقرير انتظروا كثيرا ليحصلوا على تلك القطعة الارضية ليحققوا جزءا من طموحات بسيطة في ظل الظروف الصعبة التي قد يواجهها أي شاب يطمح للوصول الى حيث احلامه .

ان المتنقل بين جوانب ذلك المقال يجد ان فيه تساؤل جد مهم وهو لماذا يبيع هؤلاء الشباب تلك الاراضي وباسعار غير مقنعة , والى هنا نجد ان التساؤل منطقي خصوصا وانه ليس من السهل الحصول عليها ولكن ما يعيب ذلك التحقيق هو البعد الغريب عن محاولة لمس اسباب ذلك او عن ايجاد تبريرات قد تكون في بعض الاحيان منطقية . فهل يا ترى يبيع ذلك الشاب ارضه لاسباب غير مقنعة وهل اذا تواجدت فئة فهل يكون الجميع كذلك….؟؟

هل يحق لنا تناسي مسالة ان الرسوم المفروضة للحصولا على تلك الارض نسبيا مرتفعة خصوصا وان التحقيق نفسه يعترف ان البائع هو شباب ناشيء او شباب في بداية الطريق فمن اين لهؤلاء ما يقارب 640 ريال عماني ..؟؟ وهل بالفعل تستحق تلك القطعة الممنوحة تلك القيمة وهي التي في غالب الاحيان لا تكون الا في مناطق ينعدم فيها أي نوع لاي خدمة قد تقدم وعلى المدى القريب وكم هي مدة الانتظار التي تطالب به الجريدة اولئك الشباب لكي يكون البيع ساعتها مسالة منطقية وهل يا ترى ستتكفل ال 120 ريال التي هي راتب الكثير من هؤلاء الذين انتقدهم التحقيق بدفع قيمة الرسوم …؟؟

قد يكون المقال او التحقيق التي نشرته هذه الجريدة يلامس قضية عدم استقرار سوق العقار والذي ولكن هو بالتأكيد غفل عن جانب مهم وهو الخوض في نفس الموضوع ولكن من وجهة نظر هؤلاء الشباب والذي بالتاكيد سيكون منتقدا لوزارة الاسكان الموقرة والتي تجاهلها هذا التحقيق وتجاهل ربما كونها احد اسباب ذلك اللاستقرار والذي كان باعتقادي سيتكفل بطرح حلول وبدائل جيدة قد تساعد مستقبلا في حل هذه الظاهرة .

تحيــــــــــــــــــــــــــاتي